القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جريمة ضحي الفصل الرابع4الاخيربقلم محمود الامين

رواية جريمة ضحي
الفصل الرابع4الاخير
بقلم محمود الامين
الشخص ده هو سيد، جوز زينب.. ازاي انا ما فكرتش فيه خصوصا ان هو شغال ممرض، اتحركنا على عنوانه.. واول ما وصلنا هناك طلعنا على شقته، خبطنا مره واتنين بس ما فيش حد فتح فاضطرينا نكسر الباب
بس ما كانش في حد، الشقه كانت فاضيه لكن بدأنا نفتش الشقه.. اكيد هنلاقي حاجه هنا
قلبنا الدنيا.. بس واضح ان الشخص ده مش غبي، اكيد مش هيسيب حاجه في شقته وكنت خلاص هخرج من باب الشقه، لكن لفت نظري صوره متعلقه على الحيطه
كانت صوره من الفرح، كان متصور هو وزينب وفي اتنين تاني واقفين جنبه، مسكت الصوره عشان اتأكد، وفعلا هي صوره علي حسنين سواق التاكس
أخدت الصوره معايا، وأتحركنا على المستشفى العام مقر عمله.. وأنا في الطريق بدأت افكر في كل الكلام اللي سمعته في التحقيقات ورسمت سيناريو في دماغي واتخيلت انه حصل
( سيد فعلا كان بيحاول يقرب من ضحى، استحل ده لنفسه ولما البنت حست خافت تقول لامها، عشان شخصيه امها ضعيفه قدام سيد، وعشان كده راحت حكت الحكايه لعبير مرات ابوها، على اساس تساعدها في الموضوع ده، بس سيد كان بيتجرأ كل مره وبيقرب لضحى اكتر، وهنا عرفت ضحى ان مرات ابوها مش هتعرف تعمل حاجه، فقررت انها تبلغ امها ولما زينب عرفت رفضت تصدق ده في جوزها، والمصيبه الاكبر بالنسبالها ان ضحى حكت لمرات ابوها... وهنا زينب اتاكدت ان الموضوع هيوصل لزياد، فقررت تفتري على عبير وتقول ان هي اللي قالت للبنت تقول كده عشان تخرب عليها)
بس نرجع للسؤال الاهم.. هل ده سبب يخلي سيد يقتل البنت؟
طيب هنقول انه قتلها، هو اخد اعضائها والفكره جاتله بعد قتلها ولا هو كان مخطط للفكره اصلا؟!
كنت هتجنن، بس في الوقت ده كنا وصلنا قدام المستشفى ونزلت من العربيه واتحركت على طول على جوه، وفعلا كان موجود واتفاجئ بينا، كان عمال يسأل في ايه انا عملت ايه؟
أخدناه واتحركنا بيه على المديريه عشان نبدا تحقيق معاه من جديد ونعرف هو عمل كده ليه؟ وازاي؟
...
اول ما دخلنا المكتب اتكلم وقال
_ انا عايز اعرف انا هنا ليه؟.. انا ما عملتش حاجه
= ما عملتش حاجه، لا انا عايزك تفوق معايا كده عشان مشوارنا طويل مع بعض، هسأل السؤال مره واحده، قتلت البنت ليه؟
_ قتلت؟.. قتلت مين يا باشا؟ لا ما حصلش الكلام ده
= ده انت لسه مصمم على الانكار، تعرف علي حسنين؟
_ علي حسنين، لا ما اعرفوش مين ده يا باشا؟
= معقول يا راجل، بقى مش عارف واحد متصور معاك ليله فرحك؟
...
رميت الصوره قدامه، اول ما شافها بلع ريقه بالعافيه وقال
_ اه علي، انا هقول لحضرتك.. علي ده سواق تاكس اتعرفت عليه في الورشه اللي بشتغل فيها بالليل، كان جاي يصلح التاكسي عندي وقعدنا مع بعض شربنا الشاي ووقتها كان فرحي فاضل عليه اسبوع فدعيته
= يعني انت عايز تفهمني انك بتدعي الزباين كلها اللي كانت بتيجي عندك
_ اكيد لا يا باشا، بس يعني في ناس كده قلبك بيتفتحلها
= طيب انت عارف ان علي ده، هو اللي رمى ضحى في صندوق الزباله
_ لا والله يا باشا اول مره اعرف دلوقتي
= وبالنسبه للقضيه اللي انت كنت متهم فيها قبل كده، قضيه الاعضاء اظن فاكرها كويس
_ بس المحكمه طلعتني براءه، عشان انا اتظلمت في الموضوع ده
= مش شايف انها صدفه غريبه شويه، انت كنت متهم في قضيه تجاره اعضاء، وضحى يتاخد منها اعضاء يعني انت ايه رايك؟
_ يا باشا انا قولت اللي عندي، ولو عندك دليل واحد ضدي تمام
= ما تقلقش، عندنا اهم دليل وهي شهاده شريكك في الجريمه
هو انا ماقولتلكش، مش زينب اعترفت وقالت كل حاجه
_ زينب؟!.. زينب في مستشفى المجانين يا باشا، هو في حد يصدق واحده مجنونه
= لا ما الدكتور قال انها سليمه، بعد ما قبضنا عليك جتلى مكالمه من الدكتور سامي المسؤول عن حاله زينب، واتكلم وقتها وقال
_ مساء الخير يا باشا، كنت بتصل بحضرتك بخصوص الحاله اللي عندي، زينب الضبع
في البدايه يا باشا هي كان عندها حاله انكار، كانت مش مصدقة ان بنتها ماتت، حاولت اهديها واتكلم معاها فبدات تفوق وتتكلم وهنا انا سجلت اول ملاحظه
مستحيل واحده بنتها تكون ميته لسه، وتتكلم بالثبات اللي كانت بتتكلم بيه زينب، كل اللي كان هاممها انها تلبس التهمه لعبير اللي المفروض اتجوزت الاستاذ زياد، وطبعا الكلام ده خلاني اشك فيها اكتر.. وفي كذا نقطه كانوا متناقضين في كلامها ومع الضغط عليها، انهارت واعترفت ان سيد هو اللي قتل ضحى وانها كانت مشتركه في الجريمه معاه، ومش كده وبس ده هي صاحبه فكره انهم ياخدوا الاعضاء
.....
_ ده كان كلام الدكتور سامي يا سيد، لسه مصمم على الانكار ولا هتعترف؟
= انا مش هتكلم غير في وجود المحامي بتاعي
_ لا انت هتتكلم دلوقتي، انا عاوز اعرف ايه اللي حصل بالظبط يا سيد، عاوز اعرف قتلت البنت ليه وازاي؟
= حاضر يا باشا هتكلم.. الموضوع بدأ لما اتجوزت زينب، كانت عجباني ولما اتقدمتلها وافقت عليا على طول، عشان هي كانت محتاجه راجل يقف جنبها، بس في نفس الوقت اللي كنت فيه متجوزها لقيت نفسي بتشد لبنتها ضحى، حاولت اقرب منها بس في كل مره كنت بخاف وبتراجع والمره الوحيده اللي قربت منها وكنت خلاص هاخد منها اللي انا عاوزه، صحيت من النوم وفضلت تعيط
ولما قالت لوالدتها، ما صدقتهاش او تقدر تقول انها صدقتها بس كانت خايفه اني ابعد عنها، هي كانت بتستقوى بيا قدام طليقها زياد ومن غيري كانت هتبقى بني ادمه ضعيفه
وانا كنت مستغل ده احسن استغلال، وفي نفس الوقت العيشة كانت صعبه اضطريت اني ارجع لشغلتي الاولانيه، ايوه يا بيه كنت بستغل غياب البنت عند ابوها اسبوع، وبنخطف انا وزينب العيال الصغيره اللي مرميين في الشارع ليل ونهار ما لهمش اهل، نخلص عليهم وناخد اعضائهم ونبيعها وانا كان عندي الناس، اللي بتشتري مني كل حاجه
ويوم الحادثه انا وزينب كنا عاملين حسابنا، ان ضحى هتيجي على الساعه 2 بالليل وعشان كده، كنا بننفذ عمليه جديده ولما ضحى وصلت البيت وشافت المنظر اتصدمت، وكانت هتجري تخرج بره البيت مسكتها بسرعه قبل ما تخرج كتمت نفسها والسكينه كانت في ايدي حاولت تفلت مني والسكينه جت فيها غصب عني، ولما لقيتها قطعت النفس كملت عليها، بس الغريبه هي والدتها اللي كانت موافقه على كل حاجه بتحصل وكأنها مش بنتها
وقالتلي أخد الاعضاء اللي انا عاوزها منها هي كمان، وزياده الخير خيرين، انا كنت مصدوم من كلامها بس نفذت.. وبعدها كلمت علي حسنين اللي جيه بالتاكس وركبنا معاه
ونزلنا احنا الاتنين رميناها في صندوق الزباله، وعلي حسنين كان عارف احنا بنعمل ايه؟.. ياما ساعدنا في نقل جثث بس ماكنتش اعرف انه باعت حد يصورنا واحنا بنرمي الجثث دي
وفي اليوم ده لما عرف ان الضحيه المره دي هي ضحى بنت زينب، طلب مننا فلوس زياده.. ما كانش معانا المبلغ اللي طلبه علي وعشان كده رفضنا، وموضوع تنزيل الفيديو على النت وحذفه هو عمله عشان يهددنا، وقتها رحتله البيت وقالي وقتها ما هو يعني عيش عيشه فل يا نموت احنا الكل
كنت واخد معايا جرعه مخدرات كبيره من اللي بيتعطاها، خليته ضرب اكتر من الكميه اللي بياخدها ومات قدامي اوفر دوس، وأخدت تليفونه ومشيت وكده الشخص الوحيد اللي معاه دليل الادانه خلاص مات وكنت فاكر اني هبقى في امان بس خلاص، الحكاية خلصت
كنت مستغرب البساطه اللي بيحكي بيها الجريمة، وفي نفس الوقت مستغرب موقف الام، ازاي واحده قلبها يجيبها تعمل كده في بنتها؟.. ازاي واحده تعرف ان بنتها بتتعرض لحاجه زي دي من جوزها وما تدافعش عنها، ازاي واحده تقبل ان بنتها تتقتل قدام عينيها وما تتاثرش؟!
احنا كبشر عدينا الشياطين بكتير، الشر اللي جوانا مايتوصفش
حولت سيد وزينب للنيابه، لاستكمال التحقيق معاهم ومن النيابه طلعوا على المحكمه
اتحددت جلسه للنطق بالحكم... كان نفسي اقابل زينب واسالها ليه عملتي كده في بنتك؟
ويوم المحاكمه انا حضرت بنفسي.. واتحاكم عليهم من اول جلسه بالاعدام كل الادله كانت واضحه ومستوفيه
حاول المحامي بتاعهم التاجيل لكن المحكمه رفضت ده
حكم الاعدام مش كفايه، لاتنين حرام فيهم كلمه بني ادمين
النهايه

تعليقات