القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مدرسة الجحيم الفصل الثاني2الاخيربقلم يوسف مصطفي

رواية مدرسة الجحيم 
الفصل الثاني2الاخير
بقلم يوسف مصطفي
قعدت فتره مش مستوعب لحد ما قولت فى نفسى ده اكيد مقلب معمول فيه و محطتش فى بالى .


وعدت الايام عادى لكن صوت البنت دى بقى يلازمنى فى كل مكان فى البيت المدرسه حتى فى الموصلات او فى الشارع و الموضوع زاد عن حده بطريقه فظيعه .

وفجاه و انا راجع من الشغل و دخلت شقتى عادى لقيت فى تذبذب فى النور و يطفى و ينور بردو محطتش فى بالي و دخلت اوضتى .

وانا نايم و بقرا كتاب لاحظت حاجه غريبه فى المرايه اللى ورايا الغريبه انى ملقتش وش حد فى المرايه ولا اصوات غريبه بس لقيت المرايه عماله تسود و تغمق لحد ما بقت سودا تماما .

ولقيت فى نصها حاجه عامله زى دوامه بتتكون و بيخرج منها شعر طويل فجاه بدات معالم الراس تظهر و رفعت عنيها فى اتجاهى كانت بنت صغيره و شها ازرق و عنيها سوده زى الكحل و لقيتها بتخرج جسمها كله من المرايه و جايه عليا و هى بتزوم و بابتسامه مرعبه عماله تضحك و تهزر راسها كانها ..

بتقولى ايوه اللى انت شايفه ده حقيقه .
وفى لحظه كانت قدامى ووشها فى وشى وحطيت اديها الاتنين على رقبتى و برغم ان صوابع اديها كانو باردين زي التلج الا انى حسيت بنار بتسلخ جلدى .

حاولت اصرخ لكن صوتى مبيطلعش كل حته فى جسمى مشلوله و الحمل على رقبتى عمال يزيد و يزيد لدرجه ان محستش باى حاجه و الدنيا كلها ضلمت فى و شى .

واول ما فقت ملقتهاش بس الغريبه انى ملقتش نفسى فى الشقه اساسا انا لقيت نفسى فى المدرسه فى الدور الاخير المهجور .

الغريبه ان جسمى زى ما هو مشلول عاجز عن الحركه حاولت اسحف لكن مش قادر فجاه ظهرت مريم و هيا بتبصلى بنظره اشمئزاز و بتقولى لازم يدفع التمن غالى و انت اول حاجه هيخسرها قبل ما يخسر كل حاجه هنبتدى بيك انت .

قولتها بصوت مبحوح انتو مين و مين ده اللى يخسرنى انا معرفكوش اصلا و لا عمرى اذيتكو فى حاجه قالتى جايز انت ماذتناش لكنك زى غيرك سكت عن اذيتنا و عملت نفسك اعمى قولتها انا مش فاهم انتو بتتكلموا عن مين و ايه القصه اصلا .

فجاه ظهرت البنت اللى شعرها طويل من وراها و لقيت مريم بتقولى احب اعرفك بساره اكيد مش اول مره تشوفها بس صدقنى مش هتبقى اخر مره .

لقيتها شاورت للبنت دى او الكائن ده لانه لا يمكن بشكل من الاشكال يكون بشرى زينا .

وفجاه لقيت اديها على دماغى و بصت فى عنيا و شوفت حاجه كده زى فيلم وثائقى حصل قدامى ولقيت البنت دى اللى اسمها ساره و مريم فى الفصل اللى فوق المهجور .

وكانت ساره بنت عاديه خالص مش زى دلوقت و جيه فى يوم الطلاب كلهم اتعاقبوا بالضرب لكن ساره الوحيده اللى رفضت الموضوع ده رغم صغر سنها فجاه و بمنتهى العنف جيه المدرس اللى بيشرحلهم و ضربها بالقلم لدرجه انها قعدت تنزف من بؤها كتير .

وخدها من شعرها قدام الفصل كله و راح موديها اوضه من الاوض المهجوره فى الدور الاخير و قفل الباب و لقيت ابشع منظر شوفته فى حياتى .

لقيت المدرس ده بيغتصبها و بمنتهى العنف لدرجه ان البنت ماتت والمدرس مشى من المدرسه و فجاه جيه الزوم من بعيد .

انا المدرس ده اعرفه ده هو اللى يعينى فى المدرسه دى ورشحهالى و كمان هو اللى اختار انى ادرس للفصل ده بعينه لكن ازاى متسجنش او اتعدم بسبب الجريمه دى لقيت مريم ضحكت و قالتلى المدرس ده قدر يخفى جثه ساره بمنتهى البراعه و خد جثتها ورماها فى الحمام المهجور اللى فى الدور الاخير .

ودلق عليها اكتر من 10 ازايز ميه نار لحد ما جسمها كله داب و مبقاش ليها اى اثر و لما سالوه انت خدت البنت من شعرها ودتها فين قالهم انا خدتها من شعرها لانها رفضت انها تتعلم و تطاولت عليا فاضطريت اضربها و اطردها من الفصل كله .

ومن الدور نفسه ومعرفش عنها حاجه بعد كده قولتلهم و انا دلوقتى مطلوب منى ايه ؟

ردت مريم بكل هدوء وبساطه تقتله و لقيت الكائن اللى جمبها اللى بيتمثل فى صوره سارة عمال يدوب فى بقعه سوده و يصرخ صرخات قويه من الالم اللى حسه و قعد يدوب يدوب لحد ما اختفى تماما .

ولقيت مريم مش مصدقه ان ده حصل و قالتلى هيا كده ماتت هتبعد عنا صح مش هتاذينا .

فجأه لقيت شيخ قدامي بيقول بصوت قوى و قالها طول ما احنا قريبين من ربنا عمرها ما هتاذينا والموضوع عدى وانتهى .

وانا سبت المدرسه و رجعت المنصوره بس اتفاجئت و انا بقرا الجرنال .

لقيت خبر غريب جدا و مرعب كان بيقول انتحار مدرس بالقاهره مساء اثر تعرضه للاكتئاب و لقيت صوره فكرى ده و هو مشنوق !!

عرفت ساعتها ان اللى بيبعد عن ربنا و بيتجبر نهايته بتكون فظيعه لاسوء الحدود لحاجات مستيحل نتوقعها
      تمت

تعليقات