رواية الخوف
الفصل الاول1
بقلم محمد منصور
احنا دلوقتي قصاد شقة في التحرير وبالليل متاخر وبنت ملامحها مش باينه واقفة في الشباك وسط الظلمة ورغم الظلمة باين عليها الرعب الشديد وعماله تبص للشقة وهي مرعوبه وكانت البنت دي بتربط كذا ملايا سرير في بعضهم وايدها بتترعش وخلصت اللي بتعملو ورمت الكام ملايا دول من الشباك وبدات تخرج من الشباك وتمسك في الملايا وتنزل لتحت وتنزل وتنزل وفجاة الملايا بدات تتسحب ل فوق بصت للشباك وهي مرعوبة والملايا بتتسحب وتتسحب ولولا المسافة الكبيرة اللي بينها وبين الشارع ل كانت رمت نفسيها لكنها طلعت الشقة تاني وفي اللي سحبها ودخلها جوة الشقة وبصت للي عمل كدة ولقت الشقة، ،،،،،،،،،،،،،،،،،
انا سامية عبد القادر. مطلقة عندي 35 سنة موظفة في مجمع التحرير عايشة في المنوفية مع امي. ورغم شغلي في القاهرة كنت مضرة كل يوم اروح البلد علشان ابات مع امي ماهي ملهاش غيري ولا انا ليا غيرها. وبصراحة تعبت من المشوار فيوم قولت ل امي
ما تسمعي كلامي ونبيع الكام قيراط اللي حيلتنا هنا وناخد شقة في القاهرة جنب شغلي. بدل البهدلة اللي انا فيها دي مشوار المنوفية زحمة ومكلف
امي
نبيع اية. يا نيلة انتي. نبيع الارض المدفون فيها جدك الكبير عبد المولي.
سامية
يا ام سامية جدي دة ميت من 50 سنة. يعني زمانه بقي تراب
امي
برضو ما بعش الارض اللي فيها لحمة وعضمة.
سامية
يعني حلو كدة بهدلتي في الموصلات كل يوم
امي
اركبي القطر
سامية
يعني هو القطر. حاجة عدله اوي دة اسخم
امي
سيبي الشغل
سامية
ام سامية انا ما تعلمتش كل السنين دي وخد شهادة علشان اقعد جنب منك من غير شغل
امي
ما انتي مسيرك تتجوزي وتسيبي الشغل
سامية
مين يتجوز واحدة مطلقة زيي
امي
هو انتي يعني اطلقتي علشان اخلاقك ل سمح الله
سامية
لا اطلقت علشان معيوبه. وماليش في الخلفة
امي
هو كان بمزاجك ولا بمزاجك. دة امر الله
سامية
وانا راضية بي. لكن اللي اتجوزته عن حب بعد 7 سنين. مارضيش يكمل مع واحدة زيي وقالي ببجاحة انا عايز اب اية اللي يغصبني اعيش مع ارض بور زيك
وعيطت سامية خدتها امها في حضنها وقالت
هو اللي خسر ولو لف الدنيا كلها مستحيل يلاقي واحدة زيك
سامية
يلف ولا ما يلفش انا خلاص الصفحة بتاعت انس دي قفلتها الله يسهله حاله مع مراته الجديدة. ،،،،،،،
وتعدي سنة بعد الحوار دة بيني وبين امي و قلبها وجعها ورحنا بيها ل اكتر من دكتور لغاية ما امر الله نفذ وماتت الله يرحمها زعلت عليها اوي لكن الموت بيتولد كبير وبعدها يفضل يصغر ويصغر ولازم نعيش حياتنا. وقررت بعد موت امي اني ابيع الكام قيراط اللي حالتنا. وقولت اروح اعيش في القاهرة جنب شغلي في مجمع التحرير بس اقعد فين وانا ماعرفش حد في القاهرة وفضلت ادور علي شقة. وفي يوم وقت ما كنت بفكر في الايام اللي جاية قبلتني موظفة زميلتي في المجمع. وحبيبتي. وزي اختي اسمها هند كانت اجازة ورجعت سلمنا علي بعض وهي قالت
انا ما عرفش بموت والدتك دة الا امبارح
سامية
الحمد لله علي كل حال.
هند
وبتعملي اية دلوقتي بتروحي البلد برضو
سامية
مؤقتا لغاية م الاقي شقة قريبة من مجمع التحرير
هند
كلمتي سمسار
سامية
كلمت بدل السمسار عشرة وعلي الله بقي
هند
ربنا كريم وقادر قريب يرزقك ب شقة تكون محندقة كدة علي قدك وتريحك من مشوار البلد دة.
سامية
يارب يا هند. مع اني بخاف اقعد لوحدي في مكان. بس اعمل اية بقي المضطر يركب الصعب
هند
ما جبت لك بدل العريس خمسة وانتي يا ختي قولتي لا.
سامية
والنبي تسكتي. انتي مش مكسوفة علي العرسان اللي بتقولي عليهم دول.
ضحكت هند وقالت
هما بصراحة ما ينفعوش. بص اقول لك اية دول احسن الموجودين
سامية
لية بس يا هند. انتي بدوري لي علي عريس وسط مطاريد الجبل
وضحكت وضحكت هند. ومشيت وسابتني ل وحدي في المكتب. بخلص شوية شغل مهمين لدرجة ان يومها قعد للساعه 7 باليل. ما حستش بالوقت مش انا ل وحدي اللي كنت سهرانه في الشغل كنت انا وكام موظف تاني لكن كنت انا ل وحدي في مكتب طويل عريض وجت الساعه 9. بالظبط وسمعت صوت خبط علي باب المكتب قولت حد من السهرانين معايا جاب اكل مثلا وجاي يعزم عليه اكل بصيت للباب وقولت
ادخل
ما حدش دخل استغربت اوي لان الخبط فضل شغال وبيزيد وبيزيد وكأن حد ماشي بايدة ورجلة علي الباب ما ضحكش عليكم اترعبت ماحدش من زمايلي في الشغل متوعد يهزر معايا بالشكل دة ولية اصلا الهزار اللي يخوف دة وانا بخاف جدا وبترعب من اقل حاجة ممكن تحصل جنب مني فقولت بصوت مهزوز
يالي بتهزر هزارك رخم وياريت تلم نفسك وتمشي بدل ما اشتكيك ل مديري استاذ منير
الخبط فضل شغال وبنفس الطريقة قومت من وراء المكتب وروحت ناحية الباب بحذر شديد وكنت بقدم رجل وباخر رجل واول ما مسكت مقبض الباب الخبط وقف وشوفت كذا ظل ل كذا رجل بيجروا من قدام الباب استغربت اوي وقولت لنفسي
افتح واشوف مين بيهزر معايا الهزار دة
وفتحت الباب مالقتش اي حد طرقة طويلة فاضية كلها ابواب مكاتب مقفوله علي اليمين والشمال. بدات امشي في الطرقة وقولت ل نفسي
انا هفتح باب باب. واشوف مين كان بيهزر معايا كدة
لسة بمسك اول مقبض ل اول باب. لقيت باب مكتبي اترزع وبمنتهي القوة وصوتي جاي من جوة الاوضة وانا بصرخ وبقول
ارحموني ارحموني.
قربت من باب مكتبي تاني لقيتني بصرخ وبخبط علي الباب وبقول
افتحي يا سامية. والحقيني منهم. انا بتعذب بتعذب
رجعت بسرعه خطوتين لوراء والرعب اتملكني وعماله ابص للباب وانا مرعوبه وفجاة باب مكتبي اتكسر وشوفت نفسي جوة تابوت ازاز وكفن اسود بيتخيط في لحم جسمي وانا عايشة واللي جوة التابوت بتبص لي وبتقول
عذاب القبر ابتدي. عذاب القبر ابتدي. الحقيني والحقي نفسك. سامية
لكن الكفن كان بيتخيط وبسرعة رهيبة لغاية ما وصل عند وشها واختفت اللي شبهي دي وراء الكفن وظهر ظل اسود كئيب واقف عند شمالها. وعند اليمين شاب جسمة ضعيف والظل الاسود الكئيب دة بيسحب التابوت ناحية حفرة من جهنم. والشاب الابيض الضعيف بيحاول يمنعه لدرجة ان مقبض التابوت الذهب طلع في ايد الشاب الابيض ووقع علي الارض. ووقعت في حفرة جهنم، وهنا افتح عيوني الاقي دماغي علي مكتبي وقصاد مني هند بتهزني في كتافي وتقول
سامية انتي نمتي طول الليل هنا
بصت لها وقولت
هو انا لسة في المكتب. هي الساعه بقيت كام
هند
صباح الخير يا سامية دة الساعه 8.
اتصدمت وقولت
يا 8. دة انا من التعب نمت مكاني ما حستش. لدرجة اني حلمت. ب كابوس
وهنا تقع عيني علي مقبض التابوت الذهبي قومت من علي مكتبي مفزوعه ومسكت المقبض في ايدي اتحول ل مفتاح شقة اتصدمت اكتر واكتر، ،،،

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد