رواية الخوف
الفصل الثاني2
بقلم محمد منصور
وقفنا امبارح عند هند لما دخلت عليه وصحتني وانا كنت بحكي لها عن الكابوس اللي شفته لكن اللي صدمني وفزعني أن عيني وقعت علي مقبض التابوت الذهبي قومت من علي مكتبي مفزوعه ومسكت المقبض في ايدي اتحول ل مفتاح شقة اتصدمت اكتر واكتر ومديت ايدي بالمفتاح دة ل هند بصت لي هند. وقالت
بتاع اية المفتاح دة
فضلت باصة للمفتاح وقولت
ما عرفش دة كان مقبض تابوت. واول ما مسكتة بقي مفتاح
هند باستغراب
تابوت اية.
سامية
ما هو دة الكابوس اللي كنت لسة هاحكي لك عليه
هند
لا. دة احنا نجيب اتنين شاي بقي وتحكي دة انتي باين كدة حكايتك حكاية
سامية
هحكي لك يمكن تفهمي حاجة
وبدات احكي الكابوس وبعد ما خلصت لقيت هند مبلمة لانها ما فهمتش اي حاجة فقولت لها
اية انا خلصت
هند
دة كابوس ولا فيلم رعب
سامية
انا نفسي ما اعرفش وما قدرتش افهم اي حاجة
هند
بصراحة يا سامية. الكابوس دة لازم نحكي ل شيخ يمكن يقدر يفهمنا اية المقصود منه
سامية
وهنجيب منين الشيخ دة
هند
نخلص شغل ونطلع علي مشيخة الازهر وباذن الله اكيد هنلاقي هناك اللي يقدر يفدنا ،،،،،
كان في نفس الوقت من قدام شقة في التحرير واقف راجل في الستين من عمره قدام باب الشقة دي وعمال يدور في كل جيوبه علي مفتاح الشقة ومش لاقي ندهه باعلي صوت عنده علي البواب واسمه جعفر طلع له جعفر جري ووقف قدام منه وقال
في اية يا عم. زناتي. بتنادي لية علية الصبح بدري كدة
عم زناتي
انا كنت نايم جوة علي سريري صحيت لقيت نفسي علي السلم بدور علي مفتاح الشقة اللي علي طول حطه في جيبي ملقتهوش
جعفر
سلاما قولا من رب رحيم. هي الشقة عملتها تاني
عم زناتي باستغراب
عملت اية يا جعفر
جعفر
عم زناتي انا ماقدرش احكي اي حاجة لكن كل اللي اعرفو انك مش هتعرف تدخل الشقة دي تاني. لانها طردتك والمفتاح اللي معاك راح لصاحب الشقة الجديد
عم زناتي وهو هايتجنن
انت بتقول اية يا جعفر شكلك عامل عليه نصبه انت وصاحب البيت علشان اخرج من هنا
جعفر
انا برضو يا عم زناتي بعد العشرة دي اعمل معاك دقة نقص زي دي.
عم زناتي
اومال اية اللي انت بتقولو دة. شقة تمشي اللي قاعد فيها علشان بقي للشقة مالك جديد
جعفر
دة اللي حصل مع المالك اللي كان قبل منك. من 7 سنين.
برضو كان نايم جوة الشقة وصحي لقي نفسه برة الشقة والمفتاح مش معه. دورنا كتير علي المفتاح وماوصلناش لي وحاول صاحب الشقة انه يدخل بالعافية ماقدرش لغاية ما. مات. قصاد عتبة الباب دي. مات من الخوف. وبعدها جيت انت وكان معاك المفتاح
عم زناتي
انا جيت هنا علشان دي شقة جدي عبد المولي ومفتاحها انا واخدة من ابويا
جعفر
برضو المالك اللي قبل منك قال كدة. انها شقة جدة عبد المولي. لدرجة ان صاحب البيت رمة طوبة الشقة دي. ومابقاش يستني منها ايجار ولا حتي يسال عن اللي قاعد فيها. ونصيحة من اخ صغير. امشي وما تحولش تدخل الشقة بالغصب
عم زناتي
امشي اروح فين. انت فاكر اني صدقت التخريف اللي انت بتقوله دة. دة انا يوم ما دخلت الشقة كان العفش مليان تراب وكانها مهجورة من 50 سنة. ودة من وقت ما مات جدي. تقولي بقي في اللي كان قاعد قبل مني
جعفر
والله يا عم زناتي انا قولت لك علي اللي شوفته بعينيه عايز تصدق صدق مش عايز انت حر
عم زناتي
انا مش هصدق التخريف دة. وتنزل دلوقتي تجيب نجار يفتح لي الباب
جعفر
بلاش يا عم زناتي علشان خاطري. انا خايف عليك
عم زناني بحزم
انت تسمع اللي بقول لك عليه وانت ساكت. بلا كلام فارغ
جعفر
انت حر. بس انا هجيب لك النجار وماليش دعوي باللي هيصحل
وفعلا راح جعفر وجاب نجار ووقف النجار قدام باب الشقة وحاول يفتح الباب وما قدرش فبص النجار ل عم زناتي وقال
حاولت معه بكل الطرق ومش عايز يفتح
عم زناتي
يعني اية دة باب خشب قديم. اكسره
النجار
ما انا قدامك اهو حاولت اكتر من مرة اكسرة ما بتكسرش
عم زناتي
انت باين عليك متفق مع جعفر عليه
النجار
وهتفق مع جعفر لية لامواخذة
عم زناتي
مش عارف لية. امشي وانا هنزل بنفسي اجيب نجار غيرك
النجار لم عدته وهو بيقول في سرة
باين عليه دماغه فيها وش
وبمجرد ما مشي النجار سمع عم زناتي باب الشقة بيتفتح ببطئ شديد استغرب وبص للي بيفتح الباب علشان قلبه ينقبض ودقات القلب تصبح سريعه جدا. ثم بطئية جدا ثم يقع علي عتبه الشقة ميت وعلامات الخوف مرسومة علي وشة، ،،،،،،،،،،
وبعدها بشوية يجي صاحب البيت وكان قاعد في عربيته قدام البيت ويبص ل جعفر اللي مع الحكومة والاسعاف اللي بيشيلو جثة عم زناتي وبعد ما مشيو يروح جعفر لغاية صاحب البيت ويقف قدام منه ويقول صاحب البيت
خلصت علي اية
جعفر
اهو تحريات واسئلة والعمارة هيبقي حوالين منها وش كام يوم وفي الاخر الوفاة هتطلع طبيعية زي المرة اللي فاتت
صاحب البيت
هو انت ماقولتش ل زناتي علي اللي حصل قبل كدة
جعفر
قولت له. وقال علية بخرف
صاحب البيت
ما احنا كنا نسينا حوار الشقة اللي ترعب دي وبقالنا 7 س
العمارة ما فيهاش قلق
جعفر
واضح ان الشقة بتجهز لاستقبال حد جديد
صاحب البيت
يا تري مين المرة دي. ،،،،،،،،
كنت انا وقتها قاعدة مع هند قصاد شيخ في الازهر وحكيت لة الكابوس اللي شوفته استغرب الشيخ اوي وقال
ممكن اشوف المفتاح اللي انتي بتقولي علية
طلعت من شنطتي المفتاح وحطيتة في ايد الشيخ بص الشيخ للمفتاح وقال
دة باين كدة انه مفتاح شقة. وباب من الابواب القديمة
سامية
انت عرفت ازاي يا سيدنا الشيخ
الشيخ
جدي عنده مفتاح زي دة. وساكن في بيت من البيوت القديمة
هند
طيب دة معني اية
الشيخ
انا ما عرفش بالظبط. بس المفتاح دة هدية من حد مات وهو عارف ان صاحبتك محتاجة
هند
هي فعلا بدور علي شقة
الشيخ
شوفتي يبقي انا تخميني صح
سامية
بس هو دة معقول. حد ميت يبعت هدية
الشيخ
مش هو اللي بيبعت. دول الاتباع
بصيت وقتها ل هند وانا مستغربه اللي بسمعوا وقولت
اتباع مين
الشيخ
اللي انا هقوله دة. كلام مافيش عليه اي دليل غير اني قريت مرة في كتاب قديم عن الاتباع من الارواح اللي في خدمة الاحياء
سامية
والارواح دول يعني هيخدموني لية
الشيخ
دول بيردوا دين في رقبتهم ناحية حد من. دمك او حد انتي من دمة قدم ليهم خير. او شر.
سامية
واية علاقة دة كله بالكابوس اللي شوفت في نفسي جوة تابوت
الشيخ
تفسير الحلم دة بالنسبة لي. انك لازم تعملي اللي ينجيكي من عذاب القبر
سامية
هو انا هموت
الشيخ
كلنا هنموت
وسمعنا وقتها اذان العصر وكان لازم نستاذن علشان الشيخ يقوم يصلي وخرجت انا وهند من مشيخة الازهر وما خبيش عليكم دماغي كانت مقلوبه والخوف امتلك كل ذرة في جسمي وفجاة ابص الاقي عربية لونها اسود جوة منها انا وكنت متكتفة وبصرخ وبحاول اهرب من العربية دي وهي ماشية بسرعه رهيبة ومافيهاش سواق وتدخل العربية دي في عربية نص نقل وتنفجر العربية ويجروا كل اللي في الشارع ناحية العربية وطلعوا جثتي وانا متفحمة. وفجاة ايد محروقة بتتحط علي كتفي من وراء ببص شوفت نفسي وانا محروقة وببص لي وبقول
انتي السبب في اللي هيحصلنا. كنتي سمعتي كلامكم. ورحمتينا
صرخت وجريت وهنا افوق علي عربية ملاكي كانت هتخبطني وهند بتقولي
سامية. اية اللي انتي بتعملي دة.
بصيت ل هند وقولت
هند انا خايفة اوي.
هند بدات تسند فيا ومشينا ووراء مني صاحب العربية اللي كان هيخبطني وهو عمال يشتم فيا.
وروحت انا وهند وقعدنا في كافية من كفيهات وسط البلد وطلبت لي هند ينسون يهدي اعصابي وفضلت قاعدة ساكتة ببص علي الشارع وهند قالت
واخرتها هفضل اكلم فيكي وانتي ساكتة كدة
سامية
عايزاني اقول اية بس. بقول لك شوفت نفسي وانا بموت
هند
دي تهيؤات
اتنهدت سامية وسكتت فقالت هند
مش يلا نمشي علشان تلحقي تروحي البلد قبل الظلمة
سامية
انا مش هروح وابات لوحدي
هند
اومال بس هتباتي فين
سامية
في اي لوكندة
هند
لوكندة
سامية
اة وفيها اية يعني ولو حكمت كل يوم هنام في لوكندة لغاية مالاقي شقة هنا. لكن اروح وابات ل وحدي وسط الكوابيس دي. دة انا اموت فيها من الخوف
هند
طيب خلاص اللي تحبي
سامية
ما تيجي تباتي معايا النهاردة
هند
وجوزي اقول له اية.
سامية
قولي اني تعبانه ومحتاجي معايا
هند
مش هينفع يا سامية انتي عارفة ملهوش في دقات الجدعنه دي انتي روحي اللوكندة وانا هفضل معاكي علي التيلفون ل غاية ما تنامي
سامية
طيب يلا نمشي علشان محتاجة انام
وروحنا نحاسب علي المشاريب بتاعتنا لقينا الكرسون بيقول
الحساب ادفع
بصينا ل بعض وقولت
مين اللي دفعه
الكرسون قال وهو بيشاور علي واحد خارج من الكافية
الراجل دة
بصينا ناحية مشاور الكرسون شوفنا ظهر راجل لابس جاكت جلد اسود بيخرج وباب الكافية بيتقفل وراء منه بصيت ل هند وقولت
تعالي اما نشوف مين دة
روحنا ناحية باب الكافية وخرجنا وراء الراجل دة. وبقي ماشي قدام مننا واحنا وراء منه وكنت بقول
لو سمحت. لو سمحت
لكنه ما بصش لينا ولا حتي رد وفضل ماشي وانا مستغربه وببص ل هند اللي هي كمان قالت
انت يا استاذ
وبرضو ما ردتش سبقينا خطوته وقولت هقف قدام منه اشوف مين دة. وبصيت لقيت الجاكت فاضي وما حدش جوة منه. صرخت وهند قالت
اية بتصرخي لية
ايدية بتترعش وانا بشاور ناحية الجاكت الفاضي وبقول
الجاكت فاضي
هند
جاكت اية بس.
سامية
جاكت الراجل اللي دفع لنا الحساب
هند
الراجل ركب عربيه ومشي
سامية
ركب عربية.
هند شاورت ناحية العربية اللي بتتحرك وجوة منها نفس الجاكت الجلد اتصدمت ورجعت ابص في المكان اللي كان في الجاكت الفاضي مالقتش حد. ما بقتش عارفة اصدق عيوني ولا اكذبهم اللي بيحصلي دة كتير. ومشيت وانا بطمئن هند عليه بالكذب بس هي وجودها معايا هيعملها مشكلة من جوزها. لية اكون انا السبب فيها وبدات ادور علي لوكندة ولقيت لوكندة علي قد الفلوس اللي معايا. خد اوضة وطلعت نمت زي القتيلة وما حستش بنفسي الا تاني يوم الصبح وفتحت عيوني لقيت اوضة غير الاوضة اتصدمت وقومت من فوق السرير وانا مرعوبه خرجت من الاوضة جري لقيت نفسي فوق تربيزة من الاستلس وحوالين منين ستات كتير لابسين اسود وكانو بيغسلوني بمية سوداء وانا علي التربيزة عماله اصرخ واقول
انا لسة عايشة والله عايشة.
وبصت لي وقالت
انتي السبب كنتي عملتي اللي قالو ليكي.
وهنا الاقي ورقة طايرة جايا ناحيتي. ووقفت الورقة قدام مني. وكان مكتوب فيها
★انا جدك عبد المولي. والشقة دي ورثك. حلال عليكي. واوعي تعملي اللي هيطلبو منك. اوعي يا سامية ★
اتصدمت وبرقت والنسوان لسة بيغسلو فيا وانا ببص للشقة وامي داخلة من الباب وبتبص لي وبتقول
ابتدي عذاب القبر. دة ورثك. ولازم تدفعي الثمن
وطلع الثعبان الاقعر وبدأ يلف حوالين جسمي وصرخة باعلي صوت عندي وضلوعي بتتعصر، ،،،،،،

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد