رواية انتقام تحت مسمي الحب
الفصل الرابع عشر14الاخير
بقلم stoo stoo
كانت الأيام تمضي بسرعة وكان تاي يحقق نجاحآ تلو الآخر حتى أصبح اسمه بين كبار رجال الأعمال اسمه يُذكر في كل اجتماع وكل مشروع يحمل بصمته الخاصة.
وفي أحد الأيام وقف تاي أمام صور يون المعلقة على الجدار تأملها لثواني ثم تحدث بصوت منخفض مليء بالشوق..
تاي: أخي يون... لقد حققت كل شيء كما كنت أتمنى وأعلم أن هذا ما تريده أنت أيضاً ليتك كنت بجانبي.
كانت بيلا تقف خلفه سمعت حديثه تقدمت نحوه بهدوء أمسكت يده وقالت له بلطف: يون معك يراك ويشعر بك وسيكون سعيدآ جداً بك وبكل وبما حققته..
نظر إليها تاي وعانقها قائلآ: أجل أنتي محقة..
لكن بيلا شعرت أنه ما زال حزينآ لذلك طلبت منه أن يجلس على الأريكة ثم أحضرت كاميرتها وبدأت تلتقط له بعض الصور وهو يبتسم من حركاتها الطفولية التي كانت تفعلها أمامه.
ابتسم تاي من تصرفاتها ثم أخذ منها
الكاميرا وبدأ يلتقط لها صور أيضاً كانت تبتسم واحيانآ تتظاهر بالانزعاج لكنه كان يراها أجمل ما في يومه.
...(التفاصيل كما في الصورة).....
قضيا وقت لطيف مليئ بالضحك والدفء كأن اللحظة كانت هدية صغيرة من الحياة لهما.
مرت الأيام واستمر تاي في الاهتمام بعمله وتفاصيل يومه مع بيلا لم يكن يمر يوم دون أن يمنحها وقتآ أو يسمع صوتها أو يشاركها كل تفاصيله..
أما بيلا فقد كانت تلمع يوم بعد يوم حتى أصبحت المصوّرة الرئيسة لشركة تاي ونائبته الموثوقة..
كان الجميع يرى فيها امرأة قوية وذكية لكن تاي كان يعلم أنها أكثر من ذلك... كانت روحه وحياته..
وفي أحد المساءات الدافئة...
رنّ هاتف تاي.
أجابه بهدوء فأخبره المتصل: كل شيء أصبح جاهز سيدي.
شكره تاي وأغلق الهاتف ثم اتجه مباشرة إلى غرفة بيلا فتح الباب وابتسامته تسبق خطواته..
تاي: لدي مفاجأة لكي حبيبتي بيلا..
بيلا: أوه كم أحب المفاجآت كثيرآ..
ابتسم تاي واصطحبها إلى السيارة وأثناء الطريق لف قطعة قماش حريرية حول عينيها..
بيلا: تاي مالذي تفعله؟...
تاي: لا تزعيها إلا حين أطلب منكي ذلك.
لم تستطع بيلا كتمان ابتسامتها بينما كانت تتخيل كل الاحتمالات.
حتى وصلوا إلى البحر... المكان الذي تعرفه روحها وتُحبه بشدة.
قادها برفق نحو طاولة صغيرة مزينة بالشموع والزهور ثم نزع القماش عن عينيها.
اندهشت بيلا من جمال المشهد قلبها خفق بقوة فهي تعشق البحر وكل ما يتعلق به.
جلسا معآ تناولا العشاء بهدوء تتبادلو نظرات لا تحتاج إلى تفسير.
نهض تاي بعدها ووقف يتأمل المياه وصوت الأمواج التي كانت تعلو كأنها تشاركهما فرحتهما.
ثم استدار نحوها واقترب منها أخرج خاتم من جيبه يحمل بريقآ خاص بريق الحب.
أخذ يدها ووضع الخاتم في إصبعها وقال بصوته العميق: لن أطلب منكي الزواج لأنك ستصبحين زوجتي شئتي أم أبيتي..
ابتسمت بيلا قائلآ: وأنا سأوافق حتى لو لم ترغب انت في ذلك الزواج..
ابتسم تاي وقبلها قبلة دافئة ثم سحبها لعناق طويل عناق يشبه الوطن.
وفجأة لمح تاي خيالًا يقف خلفها كان يون يبتسم له ويُلوح بيده.
ابتسم تاي وضم بيلا أكثر وكأنه يخبر يون أن كل شيء أصبح كما يجب.
وفي نفس اللحظة كانت بيلا قد أغمضت عينيها لكنها رأت نفس الخيال كان يون يبتسم لها تماماً كما رأته أول مرة في هذا المكان.
ابتسمت بيلا وقالت في سرّها: ليتنا عرفنا بعضنا من قبل لكنت الآن بيننا أخي يون..
قطع تاي الصمت ونظر في عينيها قائلًا:
أحبك بيلا حبي لكي كعمق هذا البحر وبقوة تلك الأمواج..
بيلا: وأنا أُقسم أن هذا البحر يشهد على حبي لك فقد كان هو الشاهد على حبي لك من النظرة الأولى.
قبلها تاي مرة أخرى وعانقها بكل ما فيه من مشاعر صادقة ثم سكن كل شيء.
لقاء قلبين جمعهم القدر ولن تفرقهم الظروف..
العبرة من القصة:
أحيانآ نحكم على قصة لم تكتمل أو نظن أننا نعرف الحقيقة من العنوان فقط... لكننا نُخطئ.
هناك كُتب تبدو بعناوين جذابة لكنها خاوية من الداخل وهناك كُتب عادية في شكلها لكن ما بداخلها يغيّر حياتنا باكملها..
الحقيقة... غالبآ ما تكون مخفية تماماً..
علينا ان بحث جيدآ قبل ان نحكم ظلم كما فعل تاي في بداية القصه حين قرر الانتقام من بيلا قبل أن يعرف القصة كاملة..
وبرغم كل شيء فعله سامحته بيلا لأن الحب
يصنع المعجزات..
فلتكن قلوبكم قادرة على الغفران فبعض القلوب لا تعرف الكره مهما تألمت او عانت.
تعلموا أن تسامحوا فالحياة تمضي بالحب
والتسامح...
النهايه

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد