رواية انتقام تحت مسمي الحب
الفصل الثالث عشر13
بقلم stoo stoo
في صباح مشرق تسللت نسمات الهواء المنعشة إلى تلك الغرفة الهادئةاستيقظت
بيلا على ضوء الشمس الذي انساب برقة على وجهها أخذت نفسآ عميقآ كأنها تشكر الحياة على صباح جديد مع من تُحب.
بعد أن استحمت وارتدت ثيابها توجهت الي المطبخ لتجهيز الفطار..
بينما استيقظ تاي أيضاً استحم وارتدى بدلته وعيناه فيها لمعة غير معتادة...
خرج من الغرفة ليجد بيلا بانتظاره على طاولة الإفطار.
ابتسم واقترب منها قائلآ: صباح الخير حبيبتي.
بيلا: بابتسامة دافئة صباح الخير
تناولا الفطار معآ بأحاديث بسيطة لكنها مليئة بمشاعر الحب...
وبعد أن انتهيا نهضت بيلا لترتب المكان فاقترب منها تاي قائلآ: بما إنك مساعدتي وشريكتي بكل شيء ستذهبين اليوم الي الشركة؟..
بيلا: اااه اعتزر حقآ لديه جلسة تصوير ولكن سانهي كل شيء وسالحق بك..
تاي: اممم حسنآ ثم التفت يتأمل الصور المعلقة علي الجدار لكن هناك صورة لفتت انتباهه وجعلته يتوقف فجأة.
اقترب منها قائلآ بدهشة: من أين حصلتي على هذه الصورة؟... حتى أنا لا أملك مثلها...
اقتربت منه بيلا بهدوء واجابته بابتسامة ناعمة: هذه الصورة التقطتها لك في ذلك اليوم حين رأيتك لأول مرة كنت واقفآ أمام البحر شارد الذهن والحزن واضح على ملامحك لم تستدر لي لكني لم أستطع إلا أن أحتفظ بتلك اللحظة.
صمت تاي قليلآ لانه تذكر ذلك اليوم..
تاي: كنت واقفآ هناك أحدث أخي يون المكان الذي فقد نفسه فيه كنت أذهب إليه لأشعر به كأنه معي.
اقتربت بيلا منه بهدوء وضعت يدها على كتافه وعانقته لتخفف عنه..
ثم نظرت اليه قائله: صدف الحياة غريبة جدآ لقد التقيت بشقيقك يون وتحدثت معه كما لو كنا أصدقاء من سنين مرت الايام والتقيت بك بعده.
ولكن انت لم ترني وقتها لكنني شعرت أنكما تحملان نفس الحزن كأن القدر نسج قصتنا بخيوط من وجع واحد ثم جمع بيننا ولكن بطريقه ما.
رفعت بيلا صورة تاي فظهرت خلفها صورة
تجمعها بـ يون.
بيلا: لقد احتفظت بها أيضاً ودون ان ادري اصبحتما انكما اخوه..
اصبحتما جزء من تلك اللحظة التي جمعت بين حزني وحلمي في آنٍ واحد.
شعرت بكما لأنني عشت الألم ذاته ربما لذلك فهمت كل شيء دون أن تتحدثو.
تاي شعر بشيء يتسلل إلى قلبه كان دفئآ وغريبآ كأن قلبه خُلق ليجد الراحة معها.
اقتربه منها عانقها بقوة وكأنها الحاضر الذي عوّضه عن كل غياب قبلها على جبينها قائلآ بصوت خافت:
شكراً لأنك هنا وجودك في حياتي هو أجمل ما حدث لي.
في تلك اللحظة لم يعد هناك ماضي يُؤلم ولا أسرار تُخفي بل قلبان اجتمعا بعد شتات ليبدأء رحلة من الحب النقي الذي لا يشبه سواه.
توجه تاي إلى الشركه...
وبدأ عمله بدقة وعقد اجتماعآ مستعجلًا جمع فيه كل المستثمرين وتحدث معهم عن خطته القادمة...
انبهر الجميع من ذكائه وتنظيمه وطريقة شرحه الواضحة وتفاصيله المدروسة بدقة التي جعلت الجميع يحدقون به بإعجاب.
كأنهم يرون قائد لا يُكسر ونجمآ لامعآ.
بعد نهاية الاجتماع عاد تاي إلى مكتبه جلس على كرسيه الكبير وأغمض عينيه قليلآ ليسترق لحظة راحة وسط زحام العمل.
وفي مكان آخر...
كانت بيلا قد أنهت جلسة تصويرها وقلبها يشتاق إليه رغم الساعات القليلة التي فرقتهما.
توجهت إلى الشركة دخلت مكتبه بهدوء لتجده نائمآ على الكرسي ملامحه متعبة لكنها جميلة...
اقتربت منه وجلست على طرف الطاولة بهدوء تتأمله.
شعر تاي بوجودها فتح عينيه ببطء وعندما رآها مدّ ذراعيه وسحبها إلى حضنه دون كلمة فقط حضن دافئ كأنها وطنه.
بيلا: تبدو متعبآ حقآ..
أجابها تاي بابتسامة مرهقة: ليس كثيراً لقد كنت اعمل لساعات طويله لا أكثر.
بيلا: حسنآ إذًا سأبدأ عملي الآن.
تاي: أنهيت كل شيء ليس هناك عمل اليوم.
بيلا:حسنآ عد إلى المنزل لترتاح قليلآ.
صمت تاي لحظة ثم نظر إليها نظرة مختلفة كانت أكثر دفئآ وأكثر احتياجآ..
تاي: ما رأيك أن تأتي وتعيشي معي بيلا ؟...
أريدك دومآ بجانبي.
تفاجأت بيلا لكنها لم تشعر بالخوف بل بالدفء وامان.
قالت له بهدوء: عقد المنزل الذي أسكن فيه
سينتهي بعد أسبوع بعدها سأنتقل إليك.
ابتسم تاي قائلآ: كما تشائين سأنتظرك..
ثم خرج الاثنان من الشركة..
تاي: دعيني أوصلك اولآ..
بيلا: لا سأرافقك إلى المنزل تبدو متعبآ اخاف ان يحدث لك شيء..
ركبا السيارة وكان تاي يقود ببطء حتى وصلو وحين دخلا المنزل ألقى تاي نفسه على الأريكة من شده التعب لكنه سحبها إليه وعانقها بقوة كأن روحه تستقر فقط بين ذراعيها..
ثم همس بصوت خافت قائلآ: لا تذهبي حبيبتي بيلا لا أحتاج شيئآ في هذا العالم سوى وجودك بجانبي.
طبطبت عليه قائله: انا هنا لن اذهب الي مكان..
للانتقال إلى باقي الفصول وعيش تفاصيل الرواية لحظة بلحظة، اضغط هنا

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد