القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عودة الجنرال الفصل الاول1بقلم stoo

رواية عودة الجنرال
الفصل الاول1
بقلم stoo stoo
في قلب غابة خضراء تراقصت أشعة الشمس بين أوراق الأشجار، وتلاعب النسيم بخصلات شعرها الأسود الطويل، كانت آن تركض بين الأغصان بخفة، يعلو صوت ضحكتها مع وقع خطواته خلفها.
جونكوك، بابتسامته التي لا تفارقه حين تكون هي بجانبه، لحق بها حتى أمسك معصمها بخفة.
جونكوك: أمسكت بكي إلى أين يا ملاكي؟.. قالها وهو يلهث لكنه ما زال يضحك.
توقفت آن تلتقط أنفاسها لكنه فاجأها بأسوِرة فضية ناعمة، نقش عليها أول حرفين من اسميهما.
أمسك بيدها، وضعها حول معصمها ثم انحنى وقبّل جبينها برقة.
جونكوك: حبيبتي آن أريد أن أطلب يدك أريد أن أراكي كل صباح إلى جانبي وتكوني زوجتي.
ارتبكت الفتاة الجميلة، ابتسمت بخجل وهمست:أبي ليس في المدينة الآن، لكنه سيعود قريبآ
جونكوك: إذاً سأنتظره وسأكون أول من يطرق بابه حين يعود.
ثم أمسك يدها وسارا معآ خارج الغابة و امتزجت خطواتهما كأنها تنسج طريق المستقبل.
ولكن...
على بعد مسافه هناك سيارة سوداء توقفت للحظات.
من خلف زجاجها المظلّل كانت هناك عينان تحترقان تراقبان المشهد.
كاي ابن عم جونكوك.
رجل لا يعرف سوى السيطرة والامتلاك والظلال…
كاي: أنت تلمس ما هو لي جونكوك؟..
ثم همس لنفسه، وأصابعه تقبض على المقود بقوة.
كيف تجرؤ على لمسها؟..
تلك الفتاة لي وستكون كذلك مهما كلفني الأمر.
أوصلها جونكوك إلى منزلها كعادته ثم توجّه إلى منزله بهدوء دون ان يعلم أن الخطر كان يراقبه على بعد خطوات.
في السيارة السوداء خلفهم…
كاي كان يراقبهم كذئب جائع لا يتحمل فكرة أن يشارك فريسته مع أحد.
وما إن ابتعد جونكوك حتى فتح باب سيارته بخطوات واثقة وتوجه إلى منزل آن.
طرق الباب بخفه...
فتحت آن الباب بتردد ووجهها ازداد شحوبآ حين رأته.
آن: أنت؟... مالذي تفعله في منزلي؟...
نظر إليها بابتسامة لا تحمل أي دفء بل تحمل شيئآ مريبآ.
كاي: أووه يبدو أن عصفورتي الصغيرة ما زالت تتذكرني.
رفعت حاجبيها باستغراب ممزوج بالخوف قالت بحدة أجل أذكرك جيدآ ذلك اليوم حين مريض وأعطيتك العلاج ولكن ماذا تريد الآن؟...
اقترب كاي خطوة وعينيه تلمعان بجنون..
كاي: أريدك أن تعالجي شيئآ آخر هذه المرة.
عالجي قلبي كما عالجت مرضي.
شهقت آن، ثم تراجعت خطوة للخلف..
آن: هل جننت؟.. اخرج من منزلي قبل أن يراك أحد.
ضحك كاي ضحكة خفيفة لكنها ثقيلة كأنها تحمل تهديدًا لا يُقال بالكلمات.
كاي: أوه صغيرتي يبدو أنكي لا تعلمين من أنا لا أحد يجرؤ على التحدث معي ولا أحد يوقفني.
ثم نظر الي الأسوِرة التي أهداها لها جونكوك، وعندها تغيرت ملامحه، وصوته انخفض لكنه ازداد خطرآ
كاي: اسرتي قلبي من أول نظرة ولن أسمح لأي أحد بلمسك وسأكسر اليد التي تلمسك حتى لو بالخطاء إن لم تكوني لي.
ثم همس بجنون قائلآ: أخبري والدك عندما يعود أن يستعد لمقابلتي لأنكي ستكونين زوجتي قريبآ..
آن: بغضب كيف تجرؤ؟... ومن تظن نفسك لتقرر عني مصيري؟... هل تظنني سلعة تُباع وتشترى؟...
ابتسم كاي بهدوء مريب ويخطو نحوها ببطئ..
كاي: هييي يا عصفورتي الجميلة لا تتحدثي بهذي الحدّة أنتي تعلمين جيدآ من أكون وأنا أعلم أكثر مما تظنين حتى الحشرات المختبئة في زوايا الجدران لا يخفى عليّ همسها فلا تلعبي بالنار وكوني مطيعة.
آن: هذا ليس من شاني.. ومن أخبرك أن أبي ليس هنا؟
كاي: أنا لا أترك شيئآ للصدفة كل خطوة محسوبةوكل باب أعرف ما خلفه قبل أن يُفتح.
ثم خرجه وأغلق الباب خلفه بهدوء قاتل وترك آن واقفة في مكانها، يداها ترتجف، وقلبها ينبض برعب لم تشعر به من قبل.
يا ترى... ماذا ستفعل آن بعد هذا اللقاء ؟..
هل ستقف في وجه كاي وتواجهه؟..
أم ستسير وراء لعبته القذرة؟..
وهل تملك القوة الكافية لتحمي نفسهاأم أن الأمور ستنحدر نحو طريق لا عودة منه؟..
وهل ستُخبر جونكوك بذلك؟..
أم ما قاله كاي سوف يخيفها؟...

تعليقات