الفصل الثاني2
بقلم محمود الامين
شوفت نفسي على سرير في بيت الشيخ سالم، والناس أهل البلد كلهم حواليّا.. أول ما فتحت عينيّا اتفاجئت بالناس بتقول: "فاق أهو!"، ولقيت واحد بيقول:
_ أخيرًا عرفنا مين اللي بيقتل عيالنا.. إحنا هندفنك صاحي!
رديت عليهم وأنا بتكلم بالعافية وقلت لهم:
_ إنتوا بتقولوا إيه؟.. إيه التخريف ده؟
في الوقت ده دخل الشيخ سالم في الكلام وقال:
_ يا جماعة، مش هو.. اعقلوا الأمور قبل ما تعملوا حاجة تندموا عليها.. الراجل ده لسه جاي البلد قريب، والحوادث دي بتحصل من سنين،
وبعدين الراجل ده ابن الشيخ الرفاعي، ومستحيل يعمل كده.
رد عليه واحد وقال له:
_ وكان بيعمل إيه عند الجثة يا مولانا؟ ممكن تقولنا؟ مفيش غيره اللي قتل.
رد عليه الشيخ سالم وهو متعصب وقال:
_ أديك قولت كان واقع جنب الجثة، يعني مش هو القاتل.. يعني هو قتل ووقع جنبها؟!
...
بدأت ناس تقتنع بكلام الشيخ سالم، وبدأوا فعلاً يخرجوا من البيت، والشيخ خرج الباقي بمعرفته،
وبعدها جاب كرسي وقعد جنبي، واتكلم وقال:
_ معذورين يا ابني، معلش سامحهم.. الناس دي كل يوم أطفالها بتموت.
_ إنت عارف يا شيخ سالم، أنا ما قتلتش حد، والله ما قتلت حد.
_ يا ابني، أنا عارف ده، بص أنا هحكيلك كل اللي أعرفه عن الموضوع ده، بس ركز معايا.
البلد دي كانت زيها زي أي بلد، بيسود فيها الهدوء.. الناس الصبح بتجري على أكل عيشها عشان آخر الليل ترتاح وتنام كويس،
لحد ما في يوم جه البلد دي واحد خواجة، لابس على دماغه برنيطة، ولابس نضارة، كان بيتكلم عربي مكسر،
وقال للناس إن في بيوت هنا تحتيها مقابر أثرية، وإنه مستعد يفتحها وياخد نسبة من كل مقبرة، ويسيب الباقي لأهل البيت ويمشي..
العرض كان مغري، وكل واحد بدأ يفكر في الفلوس والعز اللي هيكسبهم نظير فتح المقبرة اللي تحت بيته.
وتاني يوم استعان الخواجة بدجال محدش كان عارف اسمه، لأنه دايمًا كان ساكت ومش بيتكلم مع حد،
والبلد طلع فيها ٣ مقابر أثرية بس..
لكن كل ده مش هو المهم، المهم إن الخواجة اتكلم مع الدجال، وعرف منه إن المقابر دي عليها رصد من الجن،
وإنها لازم تتفتح عن طريق التضحية،
والتضحية دي هي طفل، عشان يقدروا يفكوا الرصد.
لما اتعرض الموضوع على أهل البلد، اترفض.. والكل قال مستحيل نعمل كده، ومش كده بس، لأ..
دول طردوا الخواجة والدجال من البلد،
لكن فيه واحد بس، وكان اسمه "عوض"، كان مش بيخلف، وقرر إنه هيخطف طفل ويوديه للدجال عشان التضحية.
وفعلًا خطف طفل عنده خمس سنين، ووداه للدجال عشان يفك الرصد..
طبعًا مش محتاج أقولك إيه اللي حصل، الطفل اتدبح، واتصفّى دمه على باب المقبرة،
وفعلًا المقبرة اتفتحت،
ونزل الخواجة وعوض تحت، وفضل الدجال فوق مستني، ومحدش منهم كان عارف هو ليه رفض النزول،
لكن لما نزلوا.. فهموا ليه؟
...
المقبرة كان عايش فيها مارد ملعون، بيتغذّى على الدم البشري،
وبمجرد نزولهم، سمع الدجال صرخاتهم اللي هزت الأرض..
وللأسف، الجن خرج من المقبرة واتحرر، وهرب الدجال، ومحدش عارف مكانه لحد دلوقتي،
ومن يومها بدأت الحوادث دي تحصل.. كل يوم كان طفل يتقتل،
والكل بيقول الجن اللي بيموّته،
لكن أنا مش مقتنع بده، أكيد فيه أتباع للدجال مكملين عهدهم مع الجن وبيساعدوه،
والحل الوحيد.. المواجهة،
مواجهة الجن ده، ولازم اللي يواجه يكون حد إيمانه قوي، عشان يقدر يتحداه،
عشان ده واحد من أخطر المَرَدة، مؤذي جدًا.
...
_ أنا متفق معاك يا شيخ سالم.. فيه أتباع للدجال ده، هما السبب في قتل الأطفال..
عشان أنا شوفت واحد ملثم ضربني على دماغي، بس معرفتش هو مين؟
بس ليه لما قولتلك وسألتك عن اللي حصل زمان، رفضت تحكي الكلام ده؟
_ كنت خايف عليك يا ابني.. إنت شاب كويس ومتدين،
خوفت الجلالة تاخدك وتروح تواجه الجن ده، وساعتها كنت هتخسر نفسك وحياتك.
_ ولما حكتلي دلوقتي، فاكرك إني مش هواجه الجن ده؟..
لا، ده أنا هواجهه، وهروحلُه دلوقتي، لازم الدم ده يقف.. لازم يقف!
_ لو مصمم يا ابني، فأنا هاجي معاك بيت عوض، وهستناك بره.
_ تمام يا شيخ سالم.
...
وفعلًا، الشيخ سالم قام وجهّز نفسه، وأنا كمان،
ورُحنا لبيت عوض اللي كان مهجور حرفيًا، دخلنا جوا، وشوفت المقبرة،
وقف الشيخ سالم، وبدأت أنزل على سلالم المقبرة وأستكشفها من جوا،
ومجرد دخولي شوفته.. كائن طويل، عينيه سودا، رجليه أشبه برجلين الجِمال،
وقفت قدامه، وأنا بقول:
بسم الله نبدأ.. بسم الله نحتجب،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
باسم الله، وبحول الله، وبقوة لا إله إلا الله،
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق،
ربي أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك ربي أن يحضرون.
بسم الله، وبحول الله، وبقوة لا إله إلا الله،
اخرج الآن، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة،
أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وذرأ وبرأ،
ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها،
ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها،
ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن.
اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقك على السحر والشر،
ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضُر،
فأعوذ بك بما احتفظت به، مما أقدرت عليه، بحق قولك: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله".
...
صرخات الكائن ده كانت لا تُحتمل،
وفجأة فتح بوقه، وشلال من الدم بدأ ينزل،
وسمعت صوت بيقول وبيخترق عقلي:
"هَرجعلك تاني.. مش دي النهاية يا ابن الرفاعي.. هرجعلك تاني!"
واتحوّل الكائن ده لدخان أسود، طار في الهوا واختفى.
خرجت من المقبرة وأنا باخد نفسي بالعافية، ومطلع معايا كميات كبيرة من الدهب،
خلاص.. لازم نتمتع شوية ونعيش،
الشيخ سالم لما شافني اطمن، وقال لي:
_ ها، عملت إيه؟... قدرت عليه؟
_ مفيش تضحية تاني يا شيخ سالم.. مفيش حد تاني هيتقتل.
_ الحمد لله.. الحمد لله، ربنا عداها على خير.
...
خرجنا من البيت، عشان نلاقي أهل البلد، اللي طمّنتهم إن موضوع قتل عيالهم مش هيحصل تاني،
وإنهم هيعيشوا في هُنا وسلام،
واتوزع الدهب على أهل البلد، والكل كان مبسوط،
ورجعت لمراتي، طمّنتها إن اللعنة انتهت، وإننا نقدر دلوقتي نخلف من غير خوف،
لكن نظرات مراتي ليا وقتها مكنتش مفهومة،
وكأنها عاوزة تقولي: لسه في حاجة كبيرة هتحصل، أو في حاجة أنا مش فاهمها،
عشنا في هدوء لمدة سنتين، وخلفنا "ياسين" و"فوزي"،
كانوا أحلى سنتين في حياتي حرفيًا،
لكن "فرحة" كانت بتطلب مني نسيب البلد ونشوف مكان تاني، ومكنتش عاوزة تقول أسباب.
لحد ما حصلت حاجة كانت السبب في رجوع اللعنة،
في يوم، قامت "فرحة" تصرخ، فزعتني وصحّتني من النوم، وأنا بقولها:
_ في إيه؟!
ردّت عليا وقالت:
_ رجع.. رجع تاني.. اللعنة رجعت تاني!
_ إنتي بتقولي إيه؟.. اللعنة انتهت، أنا قدرت على الشيطان وخلصنا منه!
_ الشيطان مش جِن.. الشيطان بني آدم، وعايش وسط أهل البلد، هو ده اللي لازم يموت!
_ مين يا فرحة؟... مين هو الشيطان؟
شوفت نفسي على سرير في بيت الشيخ سالم، والناس أهل البلد كلهم حواليّا.. أول ما فتحت عينيّا اتفاجئت بالناس بتقول: "فاق أهو!"، ولقيت واحد بيقول:
_ أخيرًا عرفنا مين اللي بيقتل عيالنا.. إحنا هندفنك صاحي!
رديت عليهم وأنا بتكلم بالعافية وقلت لهم:
_ إنتوا بتقولوا إيه؟.. إيه التخريف ده؟
في الوقت ده دخل الشيخ سالم في الكلام وقال:
_ يا جماعة، مش هو.. اعقلوا الأمور قبل ما تعملوا حاجة تندموا عليها.. الراجل ده لسه جاي البلد قريب، والحوادث دي بتحصل من سنين،
وبعدين الراجل ده ابن الشيخ الرفاعي، ومستحيل يعمل كده.
رد عليه واحد وقال له:
_ وكان بيعمل إيه عند الجثة يا مولانا؟ ممكن تقولنا؟ مفيش غيره اللي قتل.
رد عليه الشيخ سالم وهو متعصب وقال:
_ أديك قولت كان واقع جنب الجثة، يعني مش هو القاتل.. يعني هو قتل ووقع جنبها؟!
...
بدأت ناس تقتنع بكلام الشيخ سالم، وبدأوا فعلاً يخرجوا من البيت، والشيخ خرج الباقي بمعرفته،
وبعدها جاب كرسي وقعد جنبي، واتكلم وقال:
_ معذورين يا ابني، معلش سامحهم.. الناس دي كل يوم أطفالها بتموت.
_ إنت عارف يا شيخ سالم، أنا ما قتلتش حد، والله ما قتلت حد.
_ يا ابني، أنا عارف ده، بص أنا هحكيلك كل اللي أعرفه عن الموضوع ده، بس ركز معايا.
البلد دي كانت زيها زي أي بلد، بيسود فيها الهدوء.. الناس الصبح بتجري على أكل عيشها عشان آخر الليل ترتاح وتنام كويس،
لحد ما في يوم جه البلد دي واحد خواجة، لابس على دماغه برنيطة، ولابس نضارة، كان بيتكلم عربي مكسر،
وقال للناس إن في بيوت هنا تحتيها مقابر أثرية، وإنه مستعد يفتحها وياخد نسبة من كل مقبرة، ويسيب الباقي لأهل البيت ويمشي..
العرض كان مغري، وكل واحد بدأ يفكر في الفلوس والعز اللي هيكسبهم نظير فتح المقبرة اللي تحت بيته.
وتاني يوم استعان الخواجة بدجال محدش كان عارف اسمه، لأنه دايمًا كان ساكت ومش بيتكلم مع حد،
والبلد طلع فيها ٣ مقابر أثرية بس..
لكن كل ده مش هو المهم، المهم إن الخواجة اتكلم مع الدجال، وعرف منه إن المقابر دي عليها رصد من الجن،
وإنها لازم تتفتح عن طريق التضحية،
والتضحية دي هي طفل، عشان يقدروا يفكوا الرصد.
لما اتعرض الموضوع على أهل البلد، اترفض.. والكل قال مستحيل نعمل كده، ومش كده بس، لأ..
دول طردوا الخواجة والدجال من البلد،
لكن فيه واحد بس، وكان اسمه "عوض"، كان مش بيخلف، وقرر إنه هيخطف طفل ويوديه للدجال عشان التضحية.
وفعلًا خطف طفل عنده خمس سنين، ووداه للدجال عشان يفك الرصد..
طبعًا مش محتاج أقولك إيه اللي حصل، الطفل اتدبح، واتصفّى دمه على باب المقبرة،
وفعلًا المقبرة اتفتحت،
ونزل الخواجة وعوض تحت، وفضل الدجال فوق مستني، ومحدش منهم كان عارف هو ليه رفض النزول،
لكن لما نزلوا.. فهموا ليه؟
...
المقبرة كان عايش فيها مارد ملعون، بيتغذّى على الدم البشري،
وبمجرد نزولهم، سمع الدجال صرخاتهم اللي هزت الأرض..
وللأسف، الجن خرج من المقبرة واتحرر، وهرب الدجال، ومحدش عارف مكانه لحد دلوقتي،
ومن يومها بدأت الحوادث دي تحصل.. كل يوم كان طفل يتقتل،
والكل بيقول الجن اللي بيموّته،
لكن أنا مش مقتنع بده، أكيد فيه أتباع للدجال مكملين عهدهم مع الجن وبيساعدوه،
والحل الوحيد.. المواجهة،
مواجهة الجن ده، ولازم اللي يواجه يكون حد إيمانه قوي، عشان يقدر يتحداه،
عشان ده واحد من أخطر المَرَدة، مؤذي جدًا.
...
_ أنا متفق معاك يا شيخ سالم.. فيه أتباع للدجال ده، هما السبب في قتل الأطفال..
عشان أنا شوفت واحد ملثم ضربني على دماغي، بس معرفتش هو مين؟
بس ليه لما قولتلك وسألتك عن اللي حصل زمان، رفضت تحكي الكلام ده؟
_ كنت خايف عليك يا ابني.. إنت شاب كويس ومتدين،
خوفت الجلالة تاخدك وتروح تواجه الجن ده، وساعتها كنت هتخسر نفسك وحياتك.
_ ولما حكتلي دلوقتي، فاكرك إني مش هواجه الجن ده؟..
لا، ده أنا هواجهه، وهروحلُه دلوقتي، لازم الدم ده يقف.. لازم يقف!
_ لو مصمم يا ابني، فأنا هاجي معاك بيت عوض، وهستناك بره.
_ تمام يا شيخ سالم.
...
وفعلًا، الشيخ سالم قام وجهّز نفسه، وأنا كمان،
ورُحنا لبيت عوض اللي كان مهجور حرفيًا، دخلنا جوا، وشوفت المقبرة،
وقف الشيخ سالم، وبدأت أنزل على سلالم المقبرة وأستكشفها من جوا،
ومجرد دخولي شوفته.. كائن طويل، عينيه سودا، رجليه أشبه برجلين الجِمال،
وقفت قدامه، وأنا بقول:
بسم الله نبدأ.. بسم الله نحتجب،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
باسم الله، وبحول الله، وبقوة لا إله إلا الله،
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق،
ربي أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك ربي أن يحضرون.
بسم الله، وبحول الله، وبقوة لا إله إلا الله،
اخرج الآن، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة،
أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وذرأ وبرأ،
ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها،
ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها،
ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن.
اللهم إنك قد أقدرت بعض خلقك على السحر والشر،
ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضُر،
فأعوذ بك بما احتفظت به، مما أقدرت عليه، بحق قولك: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله".
...
صرخات الكائن ده كانت لا تُحتمل،
وفجأة فتح بوقه، وشلال من الدم بدأ ينزل،
وسمعت صوت بيقول وبيخترق عقلي:
"هَرجعلك تاني.. مش دي النهاية يا ابن الرفاعي.. هرجعلك تاني!"
واتحوّل الكائن ده لدخان أسود، طار في الهوا واختفى.
خرجت من المقبرة وأنا باخد نفسي بالعافية، ومطلع معايا كميات كبيرة من الدهب،
خلاص.. لازم نتمتع شوية ونعيش،
الشيخ سالم لما شافني اطمن، وقال لي:
_ ها، عملت إيه؟... قدرت عليه؟
_ مفيش تضحية تاني يا شيخ سالم.. مفيش حد تاني هيتقتل.
_ الحمد لله.. الحمد لله، ربنا عداها على خير.
...
خرجنا من البيت، عشان نلاقي أهل البلد، اللي طمّنتهم إن موضوع قتل عيالهم مش هيحصل تاني،
وإنهم هيعيشوا في هُنا وسلام،
واتوزع الدهب على أهل البلد، والكل كان مبسوط،
ورجعت لمراتي، طمّنتها إن اللعنة انتهت، وإننا نقدر دلوقتي نخلف من غير خوف،
لكن نظرات مراتي ليا وقتها مكنتش مفهومة،
وكأنها عاوزة تقولي: لسه في حاجة كبيرة هتحصل، أو في حاجة أنا مش فاهمها،
عشنا في هدوء لمدة سنتين، وخلفنا "ياسين" و"فوزي"،
كانوا أحلى سنتين في حياتي حرفيًا،
لكن "فرحة" كانت بتطلب مني نسيب البلد ونشوف مكان تاني، ومكنتش عاوزة تقول أسباب.
لحد ما حصلت حاجة كانت السبب في رجوع اللعنة،
في يوم، قامت "فرحة" تصرخ، فزعتني وصحّتني من النوم، وأنا بقولها:
_ في إيه؟!
ردّت عليا وقالت:
_ رجع.. رجع تاني.. اللعنة رجعت تاني!
_ إنتي بتقولي إيه؟.. اللعنة انتهت، أنا قدرت على الشيطان وخلصنا منه!
_ الشيطان مش جِن.. الشيطان بني آدم، وعايش وسط أهل البلد، هو ده اللي لازم يموت!
_ مين يا فرحة؟... مين هو الشيطان؟

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد