القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لماذا لم اكن انا الفصل الاول1بقلم stoo

رواية لماذا لم اكن انا 
الفصل الاول1
بقلم stoo
في ذلك المساء الهادئ...

كان السيد بارك يجلس في غرفته يسترجع ذكرياته رأى بوضوح نظرات الإعجاب في عيني ابنة أخيه الراحل، سيا وهي تنظر إلى ابنه جمين.
ورغم حبه لها كابنته قرر أن يبعدها قليلًا عن هذا الطريق لعلها تركز على مستقبلها فاختار أن يرسلها إلى أمريكا لتكمل دراستها.
توجه نحو غرفتها طرق الباب بلطف دخل..
بارك: بنتي سيا... أريد أن أخبرك بشيء.
سيا:مرحبا عمي تفضلي اخبرني..
بارك: حسنآ سوف تذهبين إلى أمريكا حتى تُكملي دراستك ومن ثم تعودي لتديري أموال والدك التي تركها لك.
نظرت إليه سيا والدموع تتلألأ في عينيها قائله: ولكن يا عمي لا أريد الذهاب اريد ان اكمله دراستي هنا..
بارك: كل شيء سيظل موجود وينتظرك ولكن المستقبل اهم من كل شيء عليكي ان تسعي نحوه لذا فكرت في ذلك انتي فتاة ذكيه وايضآ اخي ترك لي مسؤليه رعايتك لذا اريد ان افعل كل ما بوسعي حتى اركي نجمه تلمعين في السماء..
سيا: حسنآ عمي اعدك انني سابذلك قصار جهدي وساذهب واكمل دراستي...
وبعد يومين فقط وقفت سيا في المطار تودع جمين وعمها بارك الذي كان يراقبها بنظرات الفخر
وبعد لحظات غادرت الطائرة التي تحمل سيا متجهة نحو مستقبل جديد.
في اليوم التالي........
زار جمين صديقه المقرب جونكوك في شركته.
ملاحظة: جمين وجونكوك رغم أن كلًّا منهما يملك شركته الخاصة إلا أن صداقتهما قوية لدرجة..
جمين: مرحبا.. كيف حالك جونكوك..
جونكوك: كل شيء بخير يا صديقي كيف تسير امور اعمالك؟..
جمين: اجل كل شيء جيد..
جونكوك: اممم جيد.. حسنآ وكيف حال سيا؟..
جمين: أبي أرسلها بالامس إلى أمريكا لتكمل دراستها وقد أوصتني أن أخبرك بأنها تودعك لانها لم تستطع كان الامر مفاجئ..
جونكوك: أتمنى لها حظآ موفق..
ثم صمت وقلبه كان يصرخ بينما قائلآ في سره: سيا إلى متى ستظلين بعيدة عني دائماً؟..
قطع جيمين صمته قائلآ: هيا نخرج للعشاء.
جونكوك: حسنآ..
وغادرا معآ إلى أحد المطاعم كما اعتادا دائمآ..
مرت ثلاث سنوات...
انشغل جيمين بعمله بينما كان جونكوك يعيش حياته بين الشركة والانتظار الطويل لعودة الفتاة التي سكنت قلبه بصمت.
وفي الجانب الآخر من العالم... كانت سيا انهت دراستها أخيرآ..
ابتسمت وهي تحزم حقائبها قائله: واخيرآ لقد انتهى كل شيء اشتقت للجميع حقآ..
بعد ساعات من السفر الطويل وصلت إلى مطار سيوول لتجد عمها بانتظارها.
ما إن رأته حتى أسرعت نحوه وعانقته بشوق ثم التفتت حولها تبحث عن جمين..
سيا: اين جمين لم ياتي؟...
بارك: اجل لقد كان مشغولًا لذا اتيت أنا لأخذك.
عادا معآ إلى المنزل وفي المساء...
دخل جمين المنزل ليجد سيا جالسة مع والده.
ابتسم واقترب منها قائلًا بنبرة مازحة: أوووه... أصبحتي هادئة جدآ أين اختفت كل تلك الشقاوة؟..
نظرت إليه سيا بشوق حاولت إخفاءه خلف ابتسامة رقيقة..
سيا: أنا لست مشاغبة هذه هي طبيعتي الحقيقية.
جمين: هههه اممم جيد.
وعندما صعد بارك الي غرفته اقترب منها جمين قائلآ: وايضآ اصبحتي اجمل بكثير واذكى أيضاً..
شعرت سيا بالخجل قائله: اجل انا اذكى منك وسترى ذلك..
جمين:ههه حسنآ غدا ستذهبين معي إلى الشركة وسنرى ما هي مهاراتك.
سيا: بالتأكيد لم أدرس ثلاث سنوات عبثآ سترى بنفسك أنني سأكون مديرة أعمال يتحدث عنها الجميع.
في اليوم التالي ذهبت سيا برفقة جيمين إلى
الشركة أعطاها جيمين عدة مهام ليختبر مهاراتها..
وقد أ نجزتها سيا بكل سهولة وإتقان.
نظر إليها جيمين بدهشة وإعجاب قائلآ: أنتي حقآ مذهلة..
ابتسمت سيا بثقة قائله: لقد أخبرتك.
جمين: حسنآ ما رأيك أن ندعو جونكوك لتناول العشاء معنا اليوم؟...
لن أخبره أنكي هنا ستكون مفاجأة..
سيا: امم اجل موافقة.. ثم اتصل جمين بجونكوك..
جمين: مرحبا جونكوك تعال لتناول العشاء في منزلي الليلة.
جونكوك: لا اعتقد انني استطيع حقآ جمين..
جمين: لا اريد عزر سوف انتظرك هااا..
جونكوك: حسنآ حسنآ..
مع حلول المساء وصل جونكوك إلى منزل جمين.
كان جمين جالس على الأريكة اتى جونكوك وجلس بجانبه قائلاً: آآه... أين العم بارك؟..
جمين: أنت تعلم أن أبي يحب العمل أكثر من أي شيء..
وبينما كانا يتحدثان نزلت سيا من الدرج متجهة إليهما وابتسامة مشرقة تزين وجهها..
سيا: مرحبا جونكوك..
نظر إليها جونكوك بدهشه ثم نهض قائلاً: سسيا؟.. متى أتيتي؟..
سيا: أتيتُ بالامس..
اقتربت منه وعانقته بخفة قائلة: أعتذر لأنني لم أودعك حين ذهابي..
جونكوك: لا بأس اخبرني جمين بذلك..
ثم جلسا ثلاثتهم يتحدثان لكن في الخفاء كان جونكوك يراقبها بعينين مليئه بالحب والإعجاب نظر اليها قائلآ: لقد كبرت وأصبحت أجمل بكثير...
تناولا العشاء وقضيا وقتآ ممتع ثم رحل جونكوك..
كانت الأيام تمضى..
وسيا تذهب الشركة مع عمها بارك.
كان يريد أن يجعلها تتعلم كل شيء حتى تدير أموالها بمهارة....
بينما هي كانت تبهره بإنجازها..
كان بارك يرى دائمًا نظراتها لجمين وأيضًا أنهم دائمًا مع بعض.
كانت هناك مواقف تجمعها مع جمين وكان حبها له يزداد يومًا بعد يوم بينما جمين كان يعتبرها صديقته وابنة عمه لا أكثرلا يملك مشاعر حب نحوها...
وكان بارك يرى الانسجام الذي بينهم لذا قرر أن يزوجها لجمين كان يفكر انها ستكون أفضل زوجة وشريكة لابنه جمين.
وما لا يعلمه أن ابنه جمين لا يكن لها أي مشاعر حب وإنما حبها من طرف واحد..

تعليقات