القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لماذا لم اكن انا الفصل الثاني2بقلم stoo

رواية لماذا لم اكن انا
الفصل الثاني2
بقلم stoo
مرت الأيام وسيا كانت تتعلق أكثر فأكثر بجمين قلبها ينبض كلما تحدث معها أو
ابتسم لها كانت تشعر أن وجوده في حياتها يمنحها الطمأنينة التي تفتقدها لكن ما لم تكن تعلمه أن جمين لم ينظر إليها يوماً سوى كابنة عم مقربة وصديقة عزيزة.
في إحدى الأمسيات جلس بارك مع جمين في مكتبه قائلآ: أتعلم شيء جمين أفكر أن الوقت قد حان لتستقر وسيا فتاة رائعة أليست كذلك؟..
تفاجأ جمين من حديث والده لكنه ابتسم بابتسامة باهتةقائلآ: اجل انها رائعه..
بارك اعلم ذلك لذا افكر في زواجكما؟...
جمين: أبي لم أفكر بالأمر كما تفكر أنت..
بارك: لكنني أراكما منسجمين وأشعر أنها ستكون الشريكه المثالية لك هي تستحق رجلًا يقدرها ويحبها ويحميها ايضاً لذا ارى انك انت الشخص المناسب لها عندما تتزوجها ستعملان معآ ولا تنسى انها تملك 80٪ من الاسهم لذا لا اريد ان يدخل شخصآ غريب حياتها ويسلبها كل ذلك ..
ابتسم جمين بتوتر ولم يرد مباشرة بينما في قلبه كان يعلم أن مشاعره لا تسير في ذلك الاتجاه..
وفي الوقت نفسه كان قلب سيا يزداد تعلقًا به يوماً بعد يوم غير مدركة أن الطريق بينهما قد لا يكون كما تحلم به...
بينما كان جمين في غرفته يفكر في ما قاله والده...
قال في نفسه: أبي معه حق زواجي من سيا سيكون مفيداً لي حتى لو لم احبها فهي تملك أسهُم ضخمة وإذا تزوجتها سيكون لدي الحق في التصرف.
فكرة زواجي من سيا مربحة بالنسبة لي أبي أشكرك على ذلك الاقتراح...
لكن جمين لم يكن يفكر إلا في مصلحة العمل فقط دون أن يعلم أن فكرته تلك قد تكون بداية دمار كل شيء… دمار أحلام سيا وحتى حبها الكبير له.
بعد تفكير طويل ذهب جيمين إلى غرفة والده ودخل وجلس أمامه قائلآ: أبي لقد قررت أنا موافق على الزواج من سيا.
بارك: كنت أعلم أنك تحبها وتخفي ذلك عني ابني.
ابتسم جمين وغادر الغرفة بينما شعر والده بالراحة.
نهض بارك وذهبه الي غرفة سيا طرق الباب ودخل ثم جلس إلى جانبها قائلآ بصوت هادئ: بنتي سيا أعلم أنكي تحبين جيمين وهو أيضًا يحبك لذلك قررت أن أزوجكما
ما رأيك؟....
رفعت سيا رأسها بدهشه غير مصدقه..
سيا: وماذا عن جمين؟...
بارك: اجل انه موافق.
ابتسمت سيا بخجل قائله: وأنا أيضاً موافقة عمي لأنني أحبه حقآ..
ابتسم بارك بحنان وربت على رأسها قائلًا: أعلم ذلك ابنتي سأختار الوقت المناسب لإعلان زواجكما.
سيا: حسنآ عمي.
ثم خرج وهو سعيد ومطمئن.
وفي المساء قرر جمين أن يذهب إلى غرفة سيا ليتحدث معها.
طرق الباب ثم دخل وجلس إلى جانبها قائلًا:
هل أخبركي أبي بأمر زواجنا؟...
أجابت بخجل وهي تنظر للأسفل:
سيا: اجل.. هل أنت سعيد حقآ بهذا الزواج؟..
ابتسم جمين ووضع يده على وجهها بلطف قائلآ: بلى سعيد جداً.
ثم انحنى وقبّل جبينها بهدوء وغادر الغرفة متوجهاً إلى غرفته.
جلست سيا مكانها وهي مبتسمة وسعيدة معتقدة أنه يبادلها المشاعر نفسها، غير مدركه أن زواجه منها ليس إلا لمصلحة يسعى إليها.
مرّ أسبوع وفي الشركة عُقد اجتماع كبير ضم العديد من رجال الأعمال ومن بينهم جونكوك. وبعد انتهاء الاجتماع وقف السيد بارك قائلآ: لدي إعلان مهم… أعلن زواج ابني جمين من ابنة أخي الراحل سيا.
تصاعدت التصفيقات في القاعة ثم تابع السيد بارك: حديثه كما أن سيا تملك ثمانين بالمئة من الأسهم وانها أيضاً درست في مجال ادارة الاعمال وانها ذكيه وبعد الزواج ستنضم رسميآ إلى الشركة.
صفق الجميع بحرارة إلا جونكوك كان مذهولًا مما سمعه وقف فجأة وهو يتمتم لنفسه بصدمة..
جونكوك: كيف حدث هذا؟... ما الذي أسمعه؟.. ثم خرج من القاعة..
جونكوك: لااا لا تفعلي ذلك سيا.
كنتُ أنتظر عودتك طوال هذه السنوات لأخبركي بحبي الكبير لكي.
أتمنى أن تكوني رافضة ذلك الزواج…
خرج جيمين من القاعة فوجد جونكوك واقفًا في الخارج. اقترب منه قائلًا: ما بك يا صديقي؟.. هل أنت بخير؟...
جونكوك: أجمل فقط شعرت بالاختناق قليلًا.
في تلك اللحظة خرج السيد بارك ورآهما معآ فتوجه مباشرة إلى جونكوك قائلآ بابتسامة:ابني جونكوك ستأتي الليلة لتناول العشاء معنا احتفالًا بزواج صديقك.
جونكوك: حسنآ .
غادر السيد بارك تاركهم نظر جونكوك إلى جمين
قائلآ: لماذا لم تخبرني بزواجك من سيا من قبل؟..
جمين: صدقني الأمر كان مفاجئ بالنسبة لي أيضًا.
جونكوك: ما الذي تعنيه؟.. هل تنوي الزواج بها وأنت لا تحبها أم ماذا؟....
جمين: بلى أحبها لكنني لست متأكد تماماً من
مشاعري غير أن الحب ينمو مع الأيام.
جونكوك: إن كنت لا تحبها فلا تدمر حياتها جمين الزواج ليس لعبة.
جمين: اااه ما بك جونكوك؟... أخبرتك أن الحب سيأتي لاحقآ يكفي أنها تحبني وتريد الزواج بي هيا دعنا نذهب.
في المساء اجتمع الجميع حول مائدة العشاء الفاخرة كانت ضحكات السيد بارك تملأ المكان وابتسامات سيا البريئة تزيد الأجواء دفئًا.
لكن عيني جونكوك لم تفارق وجهها بينما قلبه يئن.
نظر إليها بصمت قائلآ في داخله: ليتني اعترفت لكي مبكرآ ليتني لم أنتظر كل هذه السنوات.
ثم أغمض عينيه لحظة وأكمل في سره: لماذا لم أكن أنا سيا؟... لماذا لم أكن أنا من تحبينه؟.. ااه لو تعلمين كم أحبك.

تعليقات