رواية لماذا لم اكن انا
الفصل التاسع9الاخير
بقلم stoo
في ذلك المساء الهادئ...
في منزل جونكوك اجتمع كل من السيد بارك وجونكوك وسيا حول طاولة العشاء كان الجو دافئ والابتسامة لا تفارق وجوههم وبعد أنهاء طعامهم تبادلوا أطراف الحديث..
بارك: بنتي سيا خذي هذي هي الوثيقة التي طلبتي مني أن أحتفظ بها لقد حان الوقت لتأخذي ما يخصك انها أسهمك..
أخذت سيا الأوراق ثم وقعت عليها وتنازلت
عن 30٪ منها لعمها بارك..
تفاجأ بارك ونظر إليها قائلاً بدهشة: ما الذي تفعلينه سيا؟...
سيا: عمي أنت تستحق أكثر من ذلك لقد كنت
بجانبي كل هذه السنوات وكنت مسؤولآ عني ما أقدمه الآن لا يساوي ما فعلته من أجلي وأنا لا أعطيك هذي الأسهم كمقابل بل أعطيها لك لأنك أبي الثاني..
لمع الدمع في عيني بارك واقترب منها مسح على رأسها قائلاً: لم ارزق بفتاة لكنكي كنتي الأمنية التي تحققت..
ثم نظر إلى جونكوك قائلآ: بابتسامة مليئة بالامتنان وأنت جونكوك أشكرك لأنك كنت سندآ لها وحميتَها في غيابي..
ابتسم جونكوك قائلآ:
لا داعي للشكر عم بارك... سيا هي حياتي ومن الطبيعي أن أحافظ على حياتي وأريد أن أخبرك أننا سنقيم حفل زفاف بعد أسبوع..
بارك: إذن سأرتب كل شيء من الآن..
ثم غادر بعدها إلى منزله..
بينما سيا جلست على الأريكة صامتة و شاردة الفكر اقترب منها جونكوك وجلس بجانبها..
جونكوك: ما بكي حبيبتي سيا عندما تحدثتُ عن الزواج تغيرت ملامحك لا ترغبين في الزواج الآن؟..
سيا: بلى أريد الزواج لكنني في تلك اللحظة شعرت أنني أفتقد عائلتي وخاصة أمي افتقدتها كثيراً وكنت أريدها أن تكون بجانبي..
شعر جونكوك بحزنها فاحتضنها بقوة وربت على رأسها قائلًا: أنا معكي حبيبتي لا تحزني..
ابتسمت وسط حزنها قائله: أريد حفل زفاف بسيط..
جونكوك: كما تريدين... سأفعل كل ما يريحك..
سيا: حسنآ إذن سأذهب إلى غرفتي..
جونكوك: وماذا عني أنا؟..
سيا: اذهب إلى غرفتك أيضآ..
جونكوك: لكنني لا أشعر بالنعاس أريد سماع قصة تساعدني على النوم تعالي إلى غرفتي وثردي لي قصة..
سيا: لا أملك قصة الآن عليك ان تنام فقط..
جونكوك: حسنآ تصبحين على خير...
صعد كل منهما إلى غرفته لكن بعد قليل تغيّر الطقس وبدأ المطر يهطل بغزارة و صوت الرعد في السماء أخاف سيا ركضت بسرعة إلى غرفة جونكوك فوجدته مستلقيآ نظر إليها مبتسمآ قائلآ: ممم ماذا هناك؟...
سيا: فكرت أن اثرد لك قصة...
ابتسم بخبث فقد عرف أنها خائفة لا أكثر..
جونكوك: حسنآ هيا تحدثي..
جلست بجانبه وبدأت تثرد له ولكن كلما سمعت صوت الرعد تمسك يده بقوة..
ابتسم جونكوك وهو يراقب ارتجاف أصابعها..
جونكوك: يكفي حبيبتي سيا أشعر بالنعاس..
اذهبي للنوم الآن..
سيا: لااا...القصة لم تنتهي بعد..
أعلم ذلك لكنني أريد النوم..
نظرت من النافذة نحو المطر المتساقط ثم همست بصوت منخفض قائله: اتمنى ان لا تستطيع النوم..
جونكوك: ماذا قلتي؟..
لم ترد نهضت لتغادر لكنه أمسك بيدها وسحبها إلى حضنه قائلاً: نامي هنا أعلم أنك خائفة..
أخفت رأسها على صدره فعانقها بحنان وغفيا معآ وسط أصوات المطر..
بعد مرور أسبوع...
كان يوم زفافهما كما أرادت سيا كان الحفل بسيطآ يضم العائلة فقط لكنه امتلأ بالمحبة والدفء..
مر شهر على زواجهما....
بينما كان جونكوك نائم اتت سيا تهمس في اذنه قائلة: كفاك نومآ استيقظ عمي بارك يدعونا للعشاء.
فتح جونكوك عينيه قائلآ: حقآ..
سيا: اجل هيا..
جونكوك حسنآ ساجهز نفسي..
بعد لحظات خرجا معآ بكامل أناقتهما وتوجها إلى منزل بارك.. بينما كان بارك وابنه جمين قد زينا المكان بطريقة جميلة وعندما وصلا رحّبا بهما بحرارة وجلسوا جميعآ يتناولون العشاء في جو عائلي مليء بالضحكات والدفء..
وبينما هم مستمتعون بدأت السماء تمطر قطراتها الناعمة خرجت سيا مسرعة تدور تحت المطر كطفلة صغيرة..
جونكوك: عودي الي الداخل ستصابين بالبرد سيا..
لكنها ركضت نحوهم أمسكت يد جونكوك و جمين وسحبتهما معها..
ضحكوا جميعآ تحت المطر وعادوا إلى ذكريات الطفولة وقف بارك ينظر إليهم يبتسم من قلبه..
نظر جمين إلى جونكوك ثم عانقه وضع يده على كتفه ثم ذهبه وترك لهما مساحتهما الخاصة..
اقترب جونكوك من سيا التي لم تتوقف عن
الدوران أمسكها قائلاً: يكفي حبيبتي هيا لنذهب إلى الداخل..
سيا: لا.. أريد البقاء قليلآ..
ابتسم جونكوك وحملها بين ذراعيه ودار بها وسط ضحكاتها ثم أنزلها وقبّلها بحنان تحت حبيبات المطر المتساقط عليهم..
وهنا انتهت قصة سيا...
قصة فتاة انكسر قلبها لكنها في النهاية وجدت العوض الذي منحها حبآ صادقآ
ودفئآ..
الحب ليس بمن نحبهم نحن فقط بل بمن يختاروننا ويتمسكون بنا ويثبتون أن كلماتهم أفعال..
فالرجل الذي يحبكِ حقآ سيحميكي
ويصونك وسيجعلك ملكة على عرشه..
أما الذي تحبينه انتي دون أن يبادلك بصدق فقد يخذلك ويترك جرحآ عميق في قلبك..
سيا كان بإمكانها أن تعود إلى جمين بعدما اعتذر لها رغم حبها له لسنوات لكنها اختارت أن يكون بينهما رابط عائلي فقط..
وقررت أن تمنح قلبها لمن يستحقه لمن
أحبها بصدق ودعمها بكل ما فيه
النهايه

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد