القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لماذا لم اكن انا الفصل الثامن8بقلم stoo

رواية لماذا لم اكن انا
الفصل الثامن8
بقلم stoo
في اليوم التالي...
خرجت سيا ذاهبة إلى الشركة بينما كان جونكوك في طريقه إليها ليصطحبها معه
بعد رجوعها إلى شقتها وبينما كانت تسير في الطريق كانت هناك سيارة تتبعها، لكنها لم تهتم بالأمر...
اقتربت السيارة منها ونزل منها شخص وقام
بخطف خطفها وفي نفس اللحظة وصل جونكوك الذي انصدمه من ما حدث انطلقت السيارة بسرعة..
وتبعها جونكوك أيضاً وقلبه يخفق خوفآ من أن يحدث شيء لسيا.
وصلت السيارة إلى أحد المستودعات نزل الرجل وهو يمسك سيا وأدخلها بالقوة إلى الداخل..
سيا: اتركني من أنت؟.. وماذا تريد مني؟...
الرجل: تمهلي لا أريد منكي شيئآ يا فتاة.
فقط أريد أن تتنازلي عن ذلك المشروع..
هذا المشروع سينقذ شركتي من الدمار وسيحقق لي الكثير من الأرباح.
لذا تنازلي عنه وإلا...
سيا: وإلا ماذا؟ هل تهددني؟..
أمسكها من شعرها بقوة ووضع أمامها أوراق قائلآ: وقعي هنا..
وفي تلك اللحظة وصلت سيارة جونكوك إلى المستودع دخل بحذر ليجد سيا على الأرض وذلك الأحمق يجبرها على توقيع الأوراق.
اقترب منه جونكوك ولكمه بقوة حتى سقط على الأرض ثم ضربه بكل ما يملك من غضب..
جونكوك: كنت أعلم أنك تخطط لشيء منذ ذلك اليوم عندما كنت في اجتماع شركتي لكن تذكر جيدآ لا تحاول العبث معي.
سوف اسلبك كل شيء وستصبح متسولًا في الشوارع..
ارتبك الرجل وتغيرت ملامحح وجهه كليآ واعتذر قائلآ: لم أكن أريد أذيتها صدقني كيف فعلت ذلك؟..
استغربه جونكوك من تغيره فجاة..
واتضح أنه يعاني من انفصام شخصية لم يكن يعلم ما يفعله وعندما أدرك ذلك اعتذر لجونكوك وطلب السماح أيضاً من سيا..
أما سيا فشعرت بالخوف قائله في سرها: ليتني لم أتنقل وحدي حقآ أصبح الطريق يخيفني اكثر البقاء وحدي..
اقترب منها جونكوك قائلآ: اعتزر حبيبتي سيا انتي بخير؟...
هزت سيا راسها بمعنى نعم..
واحتواها بدفء ثم خرجا من المستودع معآ..
أخذها جونكوك إلى شقتها قائلآ: اجمعي أغراضك من الآن ستعيشين معي لأني لم
أعد أتحمل فكرة أن تبقي هنا وحدك.
لم تقل شيئآ بل جمعت أغراضها في صمت وذهبت معه بينما كان جونكوك قد جهّز لها غرفة خاصة في منزله ابتسم قائلآ: هكذا سأكون مطمئن وأنتي بقربي...
ابتسمت سيا وعانقته كطفلة تفتقد والدها قائلة: مالذي سيحدث لي بدونك؟...
جونكوك: لن يحدث شيء أنا هنا كوني مطمئنة..
سيا: حسنآ هيا لنذهب إلى الشركة..
جونكوك: ألستي متعبة؟...
سيا: لا أنا بخير..
توجها معآ إلى الشركة وكل منهما أكمل عمله..
دخل جونكوك إلى مكتبها ليجدها شاردة اقترب منها ينظر إليها قائلًا بابتسامة: في ماذا تفكرين حبيبتي؟...
سيا: لا شيء...
جونكوك: أممم ألستي جائعة؟...
سيا: بلى جائعه...
جونكوك: إذا هيا بنا.
ذهبا إلى المنزل وصعدت سيا إلى غرفتها بينما بدّل جونكوك ملابسه ثم توجه إلى المطبخ وبدأ يطهو بنفسه..
بعد دقائق خرجت سيا مرتدية فستان جميل ظنّت أنهما سيخرجان لكنها تفاجأت بجونكوك يطهو بنفسه
اقتربت منه مبتسمة قائله: ماذا؟... أنت تجيد الطبخ بهذا الشكل؟...
جونكوك: أجل واليوم أريد أن أطهو لحبيبتي.
جلست سيا على الطاولة تنتظره وأخذت تضرب الملاعق ببعضها قائله بابتسامه: أسرع أسرع أشعر بالجوع..
ابتسم جونكوك ثم أتى بالأطباق وجلس معها تناولا العشاء بسعادة..
سيا: أمممم أنت حقآ تطهو طعامآ لذيذ كل تلك السنوات ولم أكن أعلم.
جونكوك: أجل كنت أخفي ذلك كانت هناك فتاة تحب الأكل اللذيذ كثيرآ لذا لم أظهر لها موهبتي في الطبخ..
توقفت سيا عن الطعام وتذكرت عندما كانت تطلب من جمين وجونكوك أن يأخذاها إلى مطاعم لذيذة نظرت إليه قائلة بابتسامة حزينة: كنت سخيفة وقتها...
نهض جونكوك جلس بجانبها ووضع يده على رأسها قائلآ: حبيبتي لم تكوني يوماً سخيفة ثم قبّل جبينها وأكملا طعامهما.
في اليوم التالي في مكان آخر...
وصل السيد بارك إلى كوريا بعد إنهاء عمله في لوس أنجلوس وبعد أن ارتاح قليلآ توجه إلى شقة سيا ليطمئن عليها لكنه لم يجدها هناك فاتصل بها.
أخبرته سيا أنها في منزل جونكوك.
بارك: ما الذي تفعلينه في منزل جونكوك؟...
سيا: عمي سأشرح لك الأمر عندما نلتقي..
ذهبت إلى عمها وجلست معه..
سيا: أعتذر عمي لأني لم أخبرك..
بارك: أخبريني ما الذي حدث؟.. ولماذا تعيشين في منزله؟...
اخبرته سيا كل ما حدث معها وايضآ ما فعله جمين أيضاً لكنها أوضحت له أنها سامحته وأن الأمور بينهما أصبحت جيدة..
ثم أخبرته بأنها الآن تحب جونكوك.
بارك: كل ذلك حدث ولم أكن أعلم...
سيا: عمي أنا بخير الآن صدقني..
بارك: حسنآ ابنتي أنتي لستي طفلة تعلمين جيدآ ما يصلحك وأنا سعيد لأنك اخترتي حياتك..
ابتسمت سيا وعانقته قائله: أشكرك عمي..
مرت الأيام ونجح مشروع سيا الذي عملت عليه بجد حققت نجاح كبير أدى إلى ارتفاع أسهم شركة جونكوك وأصبحت الشركة رقم واحد بين الشركات الأخرى..
وكان السيد بارك سعيدآ وفخورآ بابنة أخيه وسعيدآ أكثر لأنها اختارت رجل ناجح مثل جونكوك..
بعد انهاء كل شيء في هدوء الليل الدافئ ...
زيّن جونكوك طاولة صغيرة ثم صعد إلى غرفة سيا ودعاها للنزول..
جلسا معآ يستمتعان بالجو واللحظة أيضاً..
ثم نهض فجأة وقف أمامها وأخرج خاتم مرصع بالماس ثم نظر في عينيها قائلآ: أحببتك لسنوات وعندما أدركت أنني سأفقدك للأبد اتتني الفرصة لأعبر عن حبي لكي أنا سعيد لانكي بجانبي وستبقين كذلك صديقتي التي كانت.. وحبيبتي الأن.. وزوجتي المستقبلية..
لبسها الخاتم نزلت الدموع من عينيها وهي تبتسم قائله: أحبك جونكوك..
مسح دموعها وقبّلها برفق واحتواها بدفء ليكون لها الوطن الذي تحتمي فيه من كل شيء.

تعليقات