القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الخوف الفصل الثالث3بقلم محمد منصور

رواية الخوف 
الفصل الثالث3
بقلم محمد منصور
★وهنا الاقي ورقة طايرة جايا ناحيتي. ووقفت الورقة قدام مني. وكان مكتوب فيها
★انا جدك عبد المولي. والشقة دي ورثك. حلال عليكي. واوعي تعملي اللي هيطلبو منك. اوعي يا سامية ★
اتصدمت وبرقت والنسوان لسة بيغسلو فيا وانا ببص للشقة وامي داخلة من الباب وبتبص لي وبتقول
ابتدي عذاب القبر. دة ورثك. ولازم تدفعي الثمن
وطلع الثعبان الاقعر وبدأ يلف حوالين جسمي وصرخت باعلي صوت عندي وطلوعي بتتعصر. وهنا اصحي من النوم الاقي نفسي جوة شقة مليانة تراب وملايات بيضاء فوق العفش عليها عنكبوت. وشعاع شمس داخل من شباك الصاله المكسور قومت من مكاني وفضلت ابص للشقة باستغراب شديد وهنا رن الموبيل بتاعي واللي كانت بتتصل بيا هند رديت عليها وانا تعبانه وطلوعي بتوجعني وقولت بصعوبه
ايوة يا هند
هند
اية ما جتيش الشغل لية
كنت برد عليها وانا بضغط بايدي علي ضلوعي اللي وجعاني جدا وقولت
انا ما عرفش انا فين
هند باستغراب
مش قولتي يا بنتي هتروحي تباتي في لوكندا
سامية
دة اللي حصل. وروحت اللوكندا ونمت وصحيت لقيت نفسي في شقة قديمة. وباين عليها مهجورة
هند 
فين الشقة دي
سامية
ما عرفش
هند
هو اية اللي ما تعرفيش
سامية
هند انا جوة الشقة مش برة
هند
طيب ما تقومي تشوفي انتي فين
سامية
طيب خليكي معايا
وروحت ناحية باب الشقة وحاولت افتح الياب لكنة ما كانش عايز يفتح وفضلت احاول اكتر من مرة. وقولت ل هند
الباب مش عايز يفتح
هند
يعني اية انتي محبوسة عندك
سامية
ما عرفش
هند
طيب خبطي. يمكن حد يفتح لك من برة
بدات اخبط يمكن حد يسمعني واخرج وفعلا سمعت صوت حد بيقول
مين اللي جوة
قولت
انا سامية افتحي لو سمحت
صوت اللي برة 
زي ما دخلتي اخرجي لاني مش هعرف افتح لك من برة
سامية
هو انا دخلت هنا ازاي
صوت اللي برة
بالمفتاح
هنا افتكرت مفتاح الشقة اللي معايا جريت بسرعه ودخلت اوضة النوم ادور علي المفتاح في شنطتي وفعلا وصلت للمفتاح ورجعت للباب جري وفتحت الباب. وخرجت من الشقة علشان الافي قدام مني راجل فقولت له
انت مين
قال
انا جعفر بواب العمارة. بس غريبة انك جيتي وفتحتي ودخلتي ومش عارفة تخرجي ازاي 
سامية باستغراب
هو انت شوفتني وانا بفتح الباب
جعفر
انا وصلتك للشقة برجلي. لانك حفيدة عبد المولي. انتي قولت لي كدة 
كنت هتجنن لاني مش فاكرة اي حاجة من اللي بيقولها دي
وقولت
انا مش فاكرة اي حاجة من اللي انت بتقولها دي
جعفر
ازاي بس. دة حصل امبارح الكلام دة
كل دة بيدور وانا كنت ناسية ان هند لسة معايا علي الموبيل فحطيت الموبيل تاني علي وداني وقولت
هند انتي لسة معايا
هند
معاكي وسمعت كل اللي اتقال. وهعمل اذن وجاي لك حالا. بس خلي البواب اللي معاكي دي يقول لي العنوان
وقال جعفر علي العنوان وقفلت هند معايا وفضلت ابص للشقة وجعفر قالي
هو في اية بالظبط
بصت له وقولت وانا حالي يصعب علي الكافر 
في اني جيت لغاية هنا ما عرفش ازاي.
جعفر
ودة كلام برضو يا مدام سامية
استغربت وقولت
انت عرفت اسمي ازاي
جعفر
انتي قولتي امبارح اسمك دة. مدام سامية حفيدة عبد المولي
سامية
دة انا باين عليه قعد اتكلم معاك كتير امبارح
جعفر
مش كتير ولا حاجة انتي نزلتي امبارح من عربية سوداء والسواق بتاعك فتح لك الباب بنفسه وقولتي شقة عبد المولي في اني دور. قولت لك. مين حضرتك. قولتي انا مدام سامية حفيدته والشقة دي ورثي. طلعتك للشقة وفتحتيها بالمفتاح ودخلتي
كنت هتجنن من اللي بسمعه وقولت
انا ماعنديش عربية علشان يبقي عندي سواق
جعفر
والله يا مدام سامية دة اللي حصل ليلة امبارح. ودخلتي وسبتك ونزلت اشوف شغلي.  
سامية بعصبية
انا حتة موظفة في المجمع وماعنديش عربية
جعفر
ازاي بس دة حتي سواق حضرتك كان لابس جاكت جلد اسود. فخم اوي وباين انه غالي جدا 
افتكرت الراجل بتاع الكافية والعربية السوادء وبدات اربط الاحداث ببعضيها وكنت عايزا افهم اللي بيحصل محتاجة افهم وبصيت للشقة وانا مرعوبه ونزلت علي السلم ووراء مني نزل جعفر والغريبة ان الباب اتقفل لوحدة لكني ما بصتش وراء مني وجعفر عمال ينادي عليه ويقول
يا مدام سامية. يا مدام
وقفت وبصت له وقولت
عايز اية مني
جعفر
هتروحي فين بس
سامية
في اي داهية بعيد عن هنا
جعفر
انتي باين عليكي غير اللي جم هنا قبل منك
استغربت وقولت
هو في حد جة هنا قبلي
جعفر
اتنين غيرك. وقالو انهم احفاد عبد المولي. لكنهم كانو فرحانين بورث الشقة دي. وعمرهم ما فكروا يهربوا منها. انتي اول واحدة اشوفها عايزا تهرب
سامية
انا ماليش في الورث دة. 
جعفر
ربنا يقدرك وتقدري تهربي
سامية
مش عارفة لية حاسة انك تعرف كتير اوي عن الشقة دي
جعفر
انا ما عرفش اي حاجة غير انها ورث عبد المولي وانتي تالت حفيدة تيجي ليها
سامية
تالت حفيدة. وياعالم لما اموت مين هيجي بعدي
ولسة هتحرك افتكرت ان هند جاية فقولت اما اطلع الموبيل واتصل بيها بطلع الموبيل من شنطتي. لقيت بيرن واللي بيتصل بيا جدي عبد المولي. اتصدمت ورميت الموبيل من ايدي وقع علي الرصيف و رغم الخبطة فضل الموبيل يرن مسكه جعفر من علي الارض. وحطه في ايدية وقال
مش تخلي بالك
زقيت الموبيل بايد جعفر بعيد عني وقولت
مش عايزا ارد. مش عايزا ارد
جعفر بص للموبيل اللي شاشته اتكسرت وقال
هتردي علي مين. دة الموبيل جاب شاشة
فوقت من الصدمة وشوفت ان الموبيل فعلا شاشتة اسودت مسكتة وانا بقول
قدر الله وماشاء فعل
وهنا اسمع صوت طالع من الموبيل بيقول
كدة برضو يا سامية ترفضي ورث جدك
بصيت للموبيل وبصيت ل جعفر اللي ما كنش سامع اللي بيتقال وقال جدي
مش لازم اعرفك اني ماحدش هيسمعني غيرك
حاولت ارمي الموبيل من ايدي لكن لقيت الموبيل اتغرز في لحم الايد بالدم. وايدية بتترفع ل فوق بالغصب واتحط الموبيل علي وداني والصوت قال
بعتي لية الارض اللي فيها لحمي وعضمي
عماله ابص للموبيل وانا مرعوبه والخوف هيقتلني. وصوت جدي الخشن بيقول
مش امك قالت لك لا. انتو لية ديما يا ولاد اليومين دول ما بتسمعوش الكلام. اهو بسبب اللي انتي عملتي دة. اللودر كسر عضمي وانتهك حرمة الموت. انا سامحت في حقي لكن اختك التؤام رفضت تسامح في حقها وقررت تننقم منك وعذاب القبر هيكون ليكي منة نصيب.
وفي الوقت دة الاقي نفسي جوة التابوت الازاز في مدخل البيت وحوائط البيت الاربعة بداو يقربوا مني بمنتهي البطئ والرعب وانا بصرخ وواحدة شبهي بالظبط واقفة عند اول التابوت محروقة ورغم الحرق لكني عرفتها دي هي. انا وعماله تبص لي وبتضحك وحوائط البيت بدات تكسر ازاز التابوت وانا بصرخ عايزا اخرج وادور علي مين ينجيني لكن الحوائط بدات تكسر عضم جسمي ومع كل عضمة بتتكسر كان العذاب بيضعاف لغاية ما العضم انفجر باللحم ودماغي اتكسرت وانفجرت ل ميت حتة. علشان افوق علي ايد هند بتصحيني وانا واقعة علي الارض في المدخل وجنب منها جعفر وبدات افتح عيوني شوية بشوية وبقيت اقول
انا فين
جعفر
انتي كنتي واقفة وكويسة ومرة واحدة وقعتي من طولك
هند وهي بتساعدني اقوم من علي الارض
اية اللي حصل لك يا سامية
سامية وهي بتعيط
كابوس فظيع وعذاب اليم. انا خايفة اوي يا هند وعايزا امشي من هنا 
هند 
قادرة تمشي
وقفت بصعوبه وقولت
ولو مش قادرة همشي يعني همشي، ،،،،،،،،،
وخدتني هند وروحت شقتها وقت ما كان جوزها في الشغل وكنت نايمة علي سرير ولادها بعد ما حكيت لها علي اخر كابوس انا حلمت بي وقالت هند
اللي بيحصل لك دة كتير
كنت بعيط وانا بقول
مش عارفة انا عملت اية دة كله. علشان بعت الارض طيب وفيها اية لما ابيع ارض ملهاش لزمة عندي
هند
مش دة. المهم دلوقتي المهم اية حكاية انك ليكي اخت تؤام. وانا اللي اعرفه منك انك مالكيش اخوات
سامية
دة كمان اللي انا اعرفه
هند
لازم يا سامية تعرفي اية حكاية اختك التؤام دي
سامية
الاهم من كدة اني ارجع الارض وارحم عضم التربه من اللي بيحصل فيهم
هند
تفتكري اللي اشتري ممكن يرجع الارض
سامية
ما فيش قدامه غير انه يرجعها 
هند
طيب خلاص بكرة نسافر سوي ونتكلم معه
سامية
طيب وجوزك
هند
هقول له مسافرة تبع الشغل
قومت من علي السرير ف هند قالت لي 
رايحة فين
سامية
همشي بقي قبل جوزك ما يرجع من الشغل ويلاقيني هنا ويبقي فيها مشكلة
هند
جوزي مطبق النهاردة وبكرة في الشغل يعني اعملي حسابك هتباتي معايا النهاردة وبكرة. ما انا ما ينفعش اسيبك لوحدك في الايام دي 
سامية
انا علي طول كدة عاملة لك قلق
هند
صاحبتي بقي ولازم استحملك، ،،،،،،
وعديت الليلة والحمد لله من غير اي كوابيس وصحيت تاني يوم الصبح وخد انا وهند اجازة من الشغل وروحنا البلد وقابلنا عم مصلحي اللي اشتري مني الارض وبعد ما رحب بينا قولت علي اللي احنا جائيين علشانة وهو ضحك وقال
ارجع اية يا بنتي انا بدات ارمي الخرسانة وطلع باول دور من بيتي
سامية
يعني مالهاش اي حل
عم مصلحي
احلها ازاي طيب انا دافع لغاية دلوقتي 100 الف ج. فوق حق الارض. نقدري ترجعي الفلوس اللي خديها مني وفوق منها 100 الف ج.
سامية
واجيب منين بس فلوس زي دي انت عارف اني موظفة علي قد حالي يعني كل اللي حيلتي فلوس الارض اللي خدها منك
عم مصلحي
 شوفتي بقي يا بنتي انها ملهاش حل. انما لاموخذة في السؤال انتي عايزا ترجعي الارض لية. في حد عرض عليكي مبلغ اكتر من اللي انا دفعته
سامية 
لا. خالص والله العظيم. بس انت عارف ان جدي عبد المولي مدفون في الارض دي و لكل ميت حرمة ف قولت يعني ما كنش ينفع ابيع ارض مدفون تحت منها جدي
عم مصلحي
مين قال لك يا بنتي ان جدك مدفون هنا
بصيت ل هند واحنا الاثنين كنا مستغربين وقولت
طول عمري اعرف من امي ان جدي مدفون هنا
عم مصلحي
مش صح يا بنتي الكلام دة. انا كنت عايش في الوقت اللي كان في جدك. وعرفنا انه مات في مصر واندفن في مصر. 
سامية
انت متاكد يا عم مصلحي
عم مصلحي
اسالي اي حد من عواجيز البلد وهو هيقول لك نفس اللي انا قولته لك
هند
اومال تفتكر لية امها قالت ان جدها مدفون هنا
عم مصلحي
دة بقي اللي انا ما عرفهوش. بس ممكن تكون قالت لها كدة علشان ما تفكرش تبيع الارض. انتو عارفين بقي ناس زمان وحبهم للارض 
هند
ممكن برضو
سامية
طيب يا عم مصلحي. انت من كبار البلد واكيد شوفت كتير وعدي عليك اكتر. كنت عايزا اسئلك علي حاجة 
عم مصلحي
اسئلي يا بنتي
سامية
انا ليا اخت تؤام
استغرب عم مصلحي اوي وقال
اخت تؤام. مين ضحك عليكي وقال لك كدة. انتي طول عمرك وحيدة ابوكي وامك. 
سامية 
يعني اية كل اللي بشوفو وبسمعوا كذ،،،،،،
وقبل ما اكمل الجملة الدنيا تظلم واشوف عم مصلحي وهو لسة شباب بيحفر قبر. وكان جنب منه جثتين قومت وقربت من الجثتين دول وكنت بقرب بحذر شديد لغاية ما شوفت جدي مذبوح ودماغه جنب جسمة والجثة التانية كنت انا. وبرضو مذبوحة لكن الجثة فتحت عيونها وبصت لي وقالت
تفتكري ان مجرم زي دة هيقول الحق.  
صرخت ولسة هجري مسكت رجلية الجثة وقالت
هتهربي تروحي فين. موتي زي ما انا موت
وشال عم مصلحي الجثة ورماها في القبر اللي حفره وحاولت افلت بجسمي لكني ما قدرتش ووقعت في القبر وصرخت وانا ببص ل عم مصلحي وحاولت اتكلم لكن ايدين التؤم بتاعتي كانو خرجوا من زوري وهي ماسكة لساني وبدأ التراب ينزل فوق مننا وراس جدي بصت لي وقالت
شوفتي عملتي فينا اية انتي السبب.
والتراب بينزل فوق مني وانا بصرخ وبصرخ وببص ل عم مصلحي. وفجاة اصحي من النوم الاقي نفسي في الشقة ورث جدي بصيت حوالين مني ودقات قلبي سريعة وكلها دقات بعنوان الخوف والفزع وندهت علي هند وعم مصلحي لكني كنت ل وحدي جريت ناحية الباب حاولت افتح الباب دورت علي المفتاح ماكنش معايا. رزعت علي الباب بكل قوتي والشقة كانت فاضية ورغم كدة اصوات كتير جاية من اوضة الضيوف خوفت اروح اشوف في اية وقررت اهرب وباي طريقة روحت للشباك قولت انط المسافة كانت بعيدة بدات افكر بسرعه. بفكر بسرعه تتناسب مع دقات قلبي وعيني وقعت علي الملايات اللي فوق العفش وقررت اربط كام ملايا في بعض وانزل من الشباك وفعلا عملت كدة ورميت الكام ملايا المربوطين في بعض من الشباك. وبدات اخرج من الشباك وانا ماسكة في الملايات ومرعوبه وبنزل لتحت وبنزل وبنزل وفجاة الملايا بدات تتسحب ل فوق بصيت للشباك وانا هموت من الخوف والملايا بتتسحب وتتسحب ولولا المسافة الكبيرة اللي بينها وبين الشارع كنت رميت نفسي لكني بقيت جوة الشقة تاتي وبصيت اشوف من اللي كان بيسحبني لقيت، ،،،،،،،

تعليقات