رواية الخوف
الفصل الرابع4
بقلم محمد منصور
★وعيني وقعت علي الملايات اللي فوق العفش وقررت اربط كام ملايا في بعض وانزل من الشباك وفعلا عملت كدة ورميت الكام ملايا المربوطين في بعض من الشباك. وبدات اخرج من الشباك وانا ماسكة في الملايات ومرعوبه وبنزل لتحت وبنزل وبنزل وفجاة الملايا بدات تتسحب ل فوق بصيت للشباك وانا هموت من الخوف والملايا بتتسحب وتتسحب ولولا المسافة الكبيرة اللي بينها وبين الشارع كنت رميت نفسي لكني بقيت جوة الشقة تاتي وبصيت اشوف من اللي كان بيسحبني لقيت الشقة فاضية بدات استغرب اكتر واكتر لكني قولت ههرب يعني ههرب واول ما بصيت للملايات اللي برة الشباك الاقي المليات بتولع والنار بتاكل فيهم بعد عن الشباك وانا مرعوبه وعمال ابص للنار اللي وصلت لاول الشباك وبعدها انطفت وانا برجع بطهري خبط في حد. لفيت ما لقتش حد
الشقة فاضية وفجاة يولع نور الشقة والتيلفزيون القديم يشتغل تيلفزيون عدي علي سنين عبارة عن صندوق خشب جوة منة شاشة ازاز وشوفت جدي عبد المولي جوة مقطع فيديو ابيض واسود وكان بيقول
دة اخر تسجيل ليا. واتمني انه يوصل ل حد. انا سجين الشقة دي من سنين واتقال انها ورثي من جدي حامد ما انكرش اني في الاول حبيت يكون لي شقة بالمساحة دي وفي القاهرة وانا اللي عيشتي كلها في الارياف لكن بعد كدة ندمت.
وسكت شوية لانه بانت علية علامات الفزع. والخوف لكنه اتمالك نفسه وقال
لان اللي بيحصل في الشقة دي شي ملهوش اي تفسير ما فيش ليلة قدرت انام فيها هنا الا لما شوفت كوابيس. مش كوابيس انا شوفت عذاب القبر. طيب لية انا عملت اية ما عرفش لكن كان الطريق الوحيد لاني اعرف انام من غير كوابيس اني قدم للشقة قربان. والقربان دة. بني ادم تتغذي الشقة علي سنين عمره قدام مني. واشوفو بعيوني وهو بيتحلل وكانه ميت في قبرة. بس مين بيتحكم في الشقة ارواح ولا جن سؤال ما عرفتش اجابته لكني ساعدهم وبقيت اجيب لهم اللي بيهم ارتاح من عذاب القبر واقدر انام ولو ليلة واحدة من غير كوابيس هتقولو ما حاولتش تهرب لية حاولت كتير اهرب لكن الشقة ما فيش منها هروب. جربت اموت نفسي ما عرفتش. ومش هعرف انا عندهم مسير مش مخير. وعارف اني هكون السبب في عذاب كل اللي من دمي لان الشقة ورث لكل احفادي. عايزكم تسامحوني ان كنت السبب في الورث دة
وفجاة يبص عبد المولي بخوف شديد قدام منه ويقول
بلاش تموتوني انا منكم وهعمل اللي، ،،،،،،
لكن الخوف اترسم علي وش عبد المولي. ومات. وانطفي التيلفزيون اتفزعت وجريت ناحية الباب حاولت افتحة وبمجرد ما لمست الباب اتفتح علشان اشوف جعفر البواب واقف قدام مني استغربت وقولت
انت فتحت الباب ازاي
جعفر
انا سمعتك بتصرخي طلعت اشوف في اية لقيت المفتاح في الباب من برة.
زيقته بعيد عن طريقي وخرجت وهو قال
رايحة فين طيب
من غير ما ابص قولت
رايحة في ستين داهية
جعفر
طيب مش هتاخدي المفتاح
ما ردتش عليه وخرجت من البيت علشان الاقي هند جاية معها واحدة ست اول مرة اشوفها بصيت ل هند وقولت
مين دي
هند باستغراب
دي مدام كوثر اللي انتي قبلتيها وحددي معها ميعاد تيجي تشوف الشقة في
اتصدمت وقولت
وهي هتشوف الشقة لية
هند
مش انتي هتاجريها
بصيت للست دي وبعدها مسكت هند من ذراعها وروحت بيها بعيد وقولت ل هند
بالراحة كدة فهميني اية حكاية الست دي
هند
سامية انتي عايزا تجننيني. مش انتي امبارح دخلتي عليه المكتب وكانت المدام دي معاكي وقولتي انك هتجري لها الشقة وترتاحي منها
استغربت اوي وحاولت افتكر اي حاجة من اللي قالتها هند لكني ما قدرتش افتكر وهنا انضمت لينا الست دي وقالت
هو في اية يا حاجة يا مدام سامية
بصت لها وقولت
انتي متاكدة اننا اتقابلنا قبل كدة
قالت
مدام سامية مال حضرتك انا لما قبلتك ما كنتيش في الحاله دي. وانتي كمان اللي حددلي الميعاد دة علشان اجي اتفرج علي الشقة. دة انا كمان عرفت جوزي الميعاد والعنوان وهو جاي من الشغل علي هنا
سامية
اسفة بس انا تعبانه شوية
وهنا اشوف اخر واحد كنت ممكن اشوفه. طليقي أنس قرب علينا ووقف قدام الست اللي كانت واقفة معانا وقال
معلش يا كوثر اتاخرت عليكي. بس الطريق كان واقف
فضلت بص له ومش قادرة اشيل عينيي من عليه وهو بيبص ليا ول هند وبيقول
مين فيهم صاحبة الشقة
كوثر وهي بتشاور عليه
مدام سامية
بص لي وقال
اهلا وسهلا. اتشرفت بحضرتك. وباذن الله تكون معرفتنا بيكي معرفة خير
استغربت من طريقته بيتكلم معايا وكانه اول مرة يشوفني مش عارفة ازاي قادر يمثل كدة وارجع واقول ممكن مش معرف مراته انه كان متجوز قبل كدة. وهنا الاقي قدام مني صاحب الجاكت الجلد وقف قدام مني وقال
جبنا لك لغاية عندك اللي رماكي. علشان ما بتخلفيش وجة الوقت اللي تاخدي في حقك. وتاجري له الشقة وتسيبنا ناخد منه اللي احنا عايزينه
سامية
انا مستحيل اعمل كدة
رغم ان الجاكت كان فاضي الا اني شوفت ابتسامه شيطان سنانه بالوان الفضة والذهب اترعبت وهو قال
احنا مش بناخد رايك دة امر
وبدأ الشئ دة يكبر ويتحول لكيان عملاق وفي ايدة اتخلقت صخرة كبيرة ورمي الصخرة دي فوق مني ونزلت الصخرة عليه كسرت كل عضمة في جسمي واختطلت العضم باللحم. صرخت وفضلت عايشة والصخرة بتتشال من فوق مني وبيروح بيها للتؤام شبيهتي اللي كانت بتصرخ وبتقول
لا. انا ماليش دعوي. بيها انا موافقة ا،،،،،،.
لكنها سكتت لان الصخرة نزلت فوق منها وصرخت انا كان عذاب اليم اصعب بكتير من عذاب الصخرة لما نزلت فوق مني. واترفعت الصخرة تاني ونزلت برضو فوق تؤامي اللي بصت لي وقالت
ارحمينا من العذاب دة.
قولت باعلي صوت عندي
لا.
رمي الصخرة بعيد وبدأ حجمة يرجع لطبيعتة وقرب مني وقال
قلبك اسود وعايز الانتقام واحنا جاهزين. وخصوصا بعد ما تعرفي انها حامل من حبيبك
وصرخ فية بمنتهي القوة اتفزعت واترعبت وبمجرد ما فوقت من الفزع دة لقيت نفسي جوة الشقة وبلف مع كوثر وطليقي انس. جوة الشقة اللي اتحولت نهائي
وما بقتش مهجورة والتراب اتشال من فوق العفش والاضاءة في الشقة بقيت في ازهي صورها وعجبتهم الشقة جدا. وقال انس
الشقة جميلة فعلا. ولا اية يا كوثر
كوثر
فعلا. دة احلي من الوصف اللي وصفته مدام سامية
وبصت لي وكملت وقالت
بس مش غريبة شقة بالجمال دة يكون سعرها رخيص اوي كدة
قولت
الشقة مش للايجار امشوة اطلعوا برة
لكن لقيت كوثر بتقول
اة. علشان انتي مسافرة ومستعجلة عرضيها بالسعر دة
انس قال بهزار
دة من حظنا اننا ناجر شقة بالحلاوة دي.
سامية
انس انت هتموت ومعاك مراتك لو فضلت هنا. اهرب يا انس
لكنه رد عليه وقال
طبعا معرفة خير. تحبي نكتب العقد امتي.
صرخت وقولت
انتو اية مجانين انا بقول كلام وانتو بتردوا عليه بكلام تاني لية
وبصيت ل هند وقولت
هند خليهم يمشوا من هنا
هند
حاضر هبقي اخد منهم الفلوس واسلمهم انا الشقة طالما انتي مسافرة
سامية وهي بتصرخ
انا مش مسافرة مش مسافرة. ابوس ايدكم اهربوا من هنا. هتموتو
ولقيت نفسي بدخل اوضة النوم وبقفل الباب وراء مني. علشان اشوف اموات عيلتنا كلهم وكان منهم امي وكلهم بيبصوا لي وقالت امي
لية عملتي كدة
سامية
انا ما عملتش حاجة
امي
انتي قلبك اسود ونار الغيرة والانتقام من طليقك خليتك بالقسوة دي
سامية
لا. انا ما كنتش عايزا يحصل كدة
صرخت فيا امي وقالت
انتي كذابة.
وهنا افوق علي صوت منبة في اوضة بيتنا اللي في المنوفية بصيت حوالين مني مالقتش اي اثر لاي حد مسكت موبيلي واتصلت ب هند واول ما رديت قولت
انتي فين
استغربت اوي وقالت
سامية بتكلميني في الموبيل وانا قاعدة قدامك لية
قولت
قاعدة قدامك ازاي. و انا في المنوفية
ضحكت هند وقالت
لا. بجد اومال مين اللي قدام مني دي
سامية
هند انا ما بهزرش. انا والله في المنوفية
هندبقلق
طيب ازاي
سامية
اللي قدامك دي مش انا
هند
مش انتي
سامية
هند اتصلي بيا نت وافتحي الكاميرا من غير ما اللي شبهي دي تحس
وفعلا هند فتحت الكاميرا وشوفت تؤامي اتصدمت ولسة هكلم هند اشوف باب الاوضة بيتفتح واموات من عائلتنا داخلين عليه وفي ايدهم نعش وبيبصوا لي وبيقولو
واحدة منكم هتعيش. وهي بتسمع كلامنا. حلال فيها الروح. وانتي ضدنا حرمت عليكي الروح
وقربوا مني بالنعش ورغم صراخي الا انهم حطوني في النعش حية. واقترب الموت ولكن حصل اللي قلب كل الموازين. ،،،

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد