القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الخوف الفصل الخامس5بقلم محمد منصور

رواية الخوف
الفصل الخامس5
بقلم محمد منصور
★وفعلا هند فتحت الكاميرا وشوفت تؤامي اتصدمت ولسة هكلم هند اشوف باب الاوضة بيتفتح واموات من عائلتنا داخلين عليه وفي ايدهم نعش وبيبصوا لي وبيقولو
واحدة منكم هتعيش. وهي بتسمع كلامنا. حلال فيها الروح. وانتي ضدنا حرمت عليكي الروح
وقربوا مني بالنعش ورغم صراخي الا انهم حطوني في النعش حية. واقترب الموت ولكن حصل اللي قلب كل الموازين. لاني صحيت من الكابوس ودة. واخر حد كنت ممكن اتخيل انه يصحيني هو انس طليقي اللي كان بيقول
يلا يا سامية هتتاخري علي الشغل
فتحت عيوني بصعوبه وبصيت له وهو كان بيلبس واحنا كنا في اوضة نومنا وانا بقميص نوم اتفزعت وغطيت جسمي بالملايا وقولت
انا فين وانت بتعمل اية هنا.
بصي لي وضحك وقال
انتي فين. انتي في بيتك يا حبيبتي مالك صاحية مستغربه لية كدة
سامية بعصبية
بيت مين. واحنا مطلقين. هو اية اللي بيحصل هنا
ضحك تاني وقال
كنا مطلقين ورجعتك بعد موت مامتك. انتي مالك في اية
استغربت اوي وبصيت له بشك وقولت
رجعنا. انت لسة امبارح كنت مع مراتك كوثر في شقة التحرير بتاجروها مني
استغرب جدا وقال
كوثر مين.  
سامية
مراتك
انس
سامية انتي بتشربي مخدرات. احنا طول اليوم امبارح كنا مع بعض هنا في البيت
قومت من علي السرير وانا مفزوعه وعماله اقول
لا لا.لا. كدة كتير اوي 
وبدات ادور علي هدومي وانا زي المجنونه حاول يلمسني علشان يهديني قولت له
ابعد عني.
بعد انس وهو بيقولي
بدوري علي اية بس.
سامية
هدومي فين
انس
في الدولاب زي ما انتي متوعدة ترصيهم 
روحت للدولاب وانا زي المجنونه واول ما فتحت الدولاب اتصدمت. لان هدومي كلها موجودة في الدولاب وما ترصصا زي ما انا متوعدة وهنا هو قال
ممكن بس بالراحة علي نفسك علشان اللي في بطنك.
هنا انا برقت وقولت ل نفسي
اللي في بطني
ولفيت وبصت له وقولت
انت بتقول اية. انا حامل طيب ازاي
انس
سامية انتي مالك
قولت بعصبية
رد عليه. حامل ازاي
انس
طيب اهدي. احنا مطلقين قبل موت مامتك بشهر. وبعد موت مامتك انتي اتصلتي بيا وقولتي انك حامل وانا ما صدقتش وعلشان كدة رجعنا لبعض
حاولت افتكر اي حاجة من اللي هو بيقولها دي ما فتكرتش وقولت له
انا مش فاكرة اي حاجة غير اننا اطلقنا قبل موت امي ب
وسكت لاني فعلا مش فاكرة احنا مطلقين امتي انا اللي بيحصل لي دة كتير. لكني رجعت بصيت للدولاب تاني وطلعت هدومي ولبستها وخرجت وهو بيقول
رايحة فين بس. طيب ما تنسيش معيادنا النهاردة
ولا حطيت في دماغي اي كلام من اللي قاله. ورحت شغلي ودورت علي هند كتير واتصلت بيها اكتر وفي الحالتين ما عرفتش اوصل لها روحت مكتبي وقعد وكنت حاسة بصداع رهيب لا قادرة اشتغل ولا قادرة اركز وهنا احس بشي جوة بطني شئ بيتحرك الحركة مش في بطني الحركة في الرحم. حطيت ايدي علي بطني وسمعت صوت خبيث بيقول
ماما. بلاش تولديني. 
شيلت ايدي من علي بطني وانا مفزوعه وببص حوالين مني اشوف حد خد باله ولا. لا. وفجاة دود اسود بيخرج من وداني اليمين والشمال حاولت احط ايدي امنع الدود دة يخرج لكني ما قدرتش والدود خرم وداني من فوق. والوجع ما كنتش قادرة استحملة وبدأ الدود يرفعني مني وداني واتعلق في سقف المكتب فضلت اصرخ واطلب الرحمة لكن ماحدش في المكتب بيسمعني بصيت للدم اللي بينزل من وداني دم متجلط عبارة عن كتل سوداء. والكتل دي بدات تتجمع فوق بعض علشان تتشكل واحدة شبهي بالظبط. بصت لي وقالت
امي. واللي هتكون سبب عذابي.  
وابتسمت وكان بوقها ما فيهوش اي سنة وكانها ست عجوزة رغم انها في عز شبابها وقالت
ابتدأ عذاب القبر. ريحينا من العذاب واقبلي الورث
وبدا. الدود يتحول لنار والنار بتحرق كل ذرة في جسمي ومع صراخي. افتح عيوني الاقي هند قدام مني بتقولي
هو انتي اية. لسة جاية من بيتكم وعايزا تنامي
كانت دقات قلبي سريعه من الخوف وقولت ل هند
هند انا بتعذب وخلاص ما بقتش قادرة استحمل اللي بيحصلي دة.
هند
اوعي تقولي انك اتخنقتي مع انس تاني دة انتو لسة راجعين ل بعض
سامية بصت ل هند وقالت
انتي كمان بتقولي اني رجعت ل انس. اشحال لو ما كنتيش معايا وقت ما كان انس مع مراته الجديدة
هند باستغراب
انا. طيب ازاي وامتي
سامية بعصبية
اية لية بتعملو فية كدة. لية كلكم عايزين تجننوني
هند
سامية اهدي. اللي انتي بتعملي دة غلط عليكي وعلي اللي في بطنك دة احنا ما صدقنا ان ربنا رضاكي
سامية
انا ما بخلفش واللي في بطني دي مش عايزا. مش عايزا
وبدات اضرب في بطني بمنتهي القوة وقامت هند مسكت ايدي وهي بتقول
بس. لية بتعملي في نفسك كدة وامتي في احلي يوم عندك
سامية
واية الحلو في اليوم دة
هند
سامية انتي نسيتي باين
سامية
انا ما بقتش فاكرة ولا مستوعبة اي حاجة بتحصل. قولي اللي عندك
هند
شقة جدي اللي في التحرير. الراجل اللي كان ماجرها مات ويقيت فاضية وحلال عليكي انتي وجوزك
سامية اتصدمت وقالت
شة اية.
هند
شقتي ورث جدي 
سامية
الشقة دي بابها طويل وخشبه قديم 
هند استغربت
اية دة انتي عرفتي ازاي
سامية
عايزا اروح الشقة دي حالا
هند
استني انس جاي بعد الشغل وهيروح معانا علشان تشوفوها سوي
دماغي كانت هتنفجر نفس اليوم بيتعاد بس هند هي صاحبة الشقة وانا اللي ها جرها. وانس جوزي. بدل ما هو جوز كوثر. في لغز خطير ولو ما قدرتش احل اللغز دة. هموت من الخوف. المهم عدي يوم الشغل وجة وقت الانصراف وخرجت انا وهند من الشغل وقابلنا انس وفضل يطمئن عليه وانا برد كلمة علي قد السؤال لغاية ما وصلتنا هند عند البيت اللي في الشقة هو البيت وحتي جعفر البواب قاعد قدام البيت وبصت له وهو بص لي والغريب انه مش عارفني بس انا عارفه. ودخلنا كلنا البيت وطلعنا للشقة وسبقتنا هند بكام خطوة وطلعت المفتاح وفتحت الباب ودخلنا الشقة هي الشقة بكل تفاصيلها ما بقتش قادرة افهم. وبدا اقول ل نفسي يعني اية انا كنت بحلم باللي هيحصل قبل ما يحصل والشقة دي ورث هند وهي اللي جايبنا لغاية هنا علشان الشقة تتغذي علي سنين عمرنا
هند صاحبتي واللي زي اختي عايزا ليا الشر وفضلت. ابص ل هند وانا مش مصدقة خيانتها ليا وكمية الشر اللي قصادا من ناحيتي وفي عز تفكيري اسمع انس بيقولي
سامية انتي سرحانه في اية
انتبهت لي وقولت
انا معاكم اهو
انس
انا شايف ان الرقم اللي طالبه هند ايجار مناسب جدا لينا
وبكدة يا ستي تبقي مشكلة الشقة اتحلت واحنا الاثنين هنبقي جنب شغلنا  
وركز انس مع ملامح وشي وقال
مالك يا سامية شكلك مش فرحانه يعني. دة انتي كنتي بدوري علي شقة من زمان وتكون جنب شغلك
قولت بصوت مهموم
لا. فرحانه.  
وحسيت ان بطني قلبت وكنت محتاجة ارجع فجريت بسرعه علي الحمام وبمجرد ما وصلت رجعت كل اللي معدتي في قلب الحوض رفعت وشي شوفت الشئ اللي جوة الجاكت الجلد الفاضي كان بيقول
احنا عايزينك لية مش عايزنا
سامية
انتو مين
 ابتسم وبانت سنانه الذهب والفضة. وقال 
احنا الخوف
سامية
الخوف
رد عليه وقال
الخوف من بكرة. الخوف من العذاب الخوف من الحزن احنا العدو الاول للانسان. يا ويله اللي يخاف مننا. لكن اللي يكون معانا. عمره ما يندم
وبدأ يلف حوالين مني وهو بيقول
قدمنا ليكي اكتر من هدية وانتي مش عايزا تفهمي. رجعنالك انس وخلانيكي تحملي وكشفنا لك هند. واللي عايزا تعمله فيكي. ما نستاهلش منك انك تكوني معانا
سامية
وانتو ياللي بتقدروا تعملو دة كله هتحتاجة واحدة زيي في اية
قال
احنا كيان كبير بنحتاج للجن والانس علشان يخدمونا في اللي احنا بنسعي لي. وهو امتلاك قلوب الجبناء. اللي بيخافو هنسعي وراء منهم وهيكونو عبيد لينا. وبيهم هنكبر ونكبر والخوف هو اللي يحكم 
سامية
واشمعني انا
قال
انت من دم عبد المولي وهو كان في خدمتنا وانتي هتكملي اللي بداو. وجاهز اقدم لك هدية تانية 
ووقف مرة واحدة وقرب مني وقال
هند بتخونك مع جوزك حبيبك. ازاي دي كانت صاحبتك. ازاي ولا مرة خوفتي منها
سامية
انت كذاب هند مستحيل تكون بتخوني 
قال 
اطلعي وشوفيها بنفسك وهي في احضان جوزك
ما بقتش عارفة اصدقة ولا اكذبة لكني لقيت نفسي بخرج من الحمام علشان اشوف، ،،،،

تعليقات