القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية انتقام تحت مسمي الحب الفصل التاسع9بقلم stoo

رواية انتقام تحت مسمي الحب
الفصل التاسع9
بقلم stoo stoo
كان تاي يشعر بالحزن من أجل بيلا فتقدم نحوها ببطء وضع يده على رأسها قائلآ بصوت مكسور..
أعتذر بيلا...
رفعت بيلا رأسها ونظرت إليه باستغراب..
بيلا: ما الذي أتى بك إلى هنا؟.. وكيف دخلت؟..
تاي: لقد تركتي الباب مفتوحآ لذا دخلت.
بيلا: اخرج من منزلي رجاءً تاي.
تاي:لا بيلا لن أخرج قبل أن تقبلي اعتذاري.
بيلا: على ماذا تريد أن تعتذر تاي؟.. هااا؟..
قل لي.
هل على اتهامك لي؟.. أم على خداعك لي بأنك تحبني؟...
نظر تاي في عينيها قائلآ: بصوت حزين..
على كل شيء لكني لم أخدعك بحبي بيلا.
كانت مشاعري حقيقية.
بيلا: أنت تكذب تاي كنت تريد أن تنتقم مني تحت مسمى الحب.
اقتربت مني واعترفت لي بحبك فقط من أجل انتقامك وأنا الغبية صدقتك لأنني كنت أحبك ظننت أنني وجدت الشخص المثالي لكنني كنت مخطئة.
تاي: صدقيني بيلا لقد أحببتك حقآ ولكن عندما رأيت تلك الصورة وقتها تغير كل شيء ظننت أنكي الفتاة التي أحبها أخي ثم تركتيه.
لقد تحول حبي وقتها إلى انتقام اجل
لكنني لم أكذب عليكي بيلا.
بيلا: مهما كان فأنت خدعتني تاي.
فلا تطلب مني السماح لأنني لن أسامحك على كسر قلبي بهذي الطريقة والآن اخرج رجاءً تاي اخرج.
لم يستطع تاي أن يفعل شيئ ولم يجد حتى كلمات مناسبة يعبر بها عن أسفه لها...
لكنه قبل أن يخرج التفت إليها قائلآ: تذكري جيدآ بيلا رغم كل شيء فعلته كان حبي حقيقي حتى آخر لحظة كنت أعاتبك فيها...
كنت أتألم من الداخل.
ثم خرج وتركها خلفه منهار جلست بيلا على الأرض ودموعها لا تتوقف...
وضعت يديها على وجهها قائله: لماذا قلبي لا يزال ينبض لأجله؟.. لماذا رغم كل شيء فعله ما زلت أشعر بالضعف نحوه؟..
عاد تاي إلى منزله لا يعلم ما الذي يجب أن يفعله أو كيف يمكنه أن يُصلح ما كٌسر بينه وبين بيلا.
كان يمشي في المنزل كالتائه يضع يده على قلبه الذي يعتصره الألم إلى أن توقفت عيناه عند صورة يون المعلقة على الجدار.
تقدم نحوها ووقف أمامها يتأمل ملامح أخيه الهادئة وكأن الصورة تنظر إليه وتنتظره أن يتحدث.
تاي: أخي يون أخبرني ماذا أفعل؟..
لقد ظلمت بيلا جرحتها واتهمتها زورآ وهي كانت بريئة ليس لها أي دخل.
وفي النهاية أدركت أنني أحبها لا أستطيع العيش بدونها والندم يقتلني أخي.
تنهد بعمق ثم مسح وجهه بكفه وتوجه إلى غرفته جلس على سريره شاردآ تائه بين مشاعره المتضاربة.
ظل يفكر لساعات إلى أن غلبه النعاس ونام لكن النوم لم يكن راحة...
في منامه رأى يون يقف أمامه بابتسامته الهادئة ونظراته الدافئة تقدم منه قائلآ بصوت هادئ..
اخي تاي لا تستسلم.
اذهب إلى الفتاة التي تحبها أخبرها بصدق مشاعرك انسى الماضي دع قصة حبي التي لم تكتمل.
أنا رحلت لكنك ما زلت هنا وما زالت الحياة أمامك.
بيلا هي الفتاة المناسبة لك... لا تضيعها.
اذهب اليها اخي لا تتركها مهما حدث..
اختفى يون بهدوء ومعه عاد السكون للحلم.
استيقظ تاي فجأة وهو يلهث ويتصبب عرقآ
جلس على السرير قائلآ: أخي يون انت هنا؟...
لقد شعرت بك حقآ لكنه ابتسم قائلآ: أعدك أخي سأفعل ما قلته...
سأذهب إليها و اطلب منها السماح مرارآ وتكرارآ لن اضيعها اخي يون.
في صباح اليوم التالي...
استيقظ تاي من نومه وهو يشعر بحماس غريب طاقة إيجابية تتدفق في داخله كما لم يشعر منذ وقت طويل.
وقف أمام المرآة ارتدى بدلته ثم خرج و توجه أولاً إلى الشركة أنهى أعماله بسرعة وحين انتهى لم يتردد قاد سيارته نحو منزل بيلا وقف أمام الباب طرقه عدة مرات.
في الداخل كانت بيلا تقف خلف الستارة تراقبه بصمت...
قلبها ينبض بقوة ونظراتها مترددة.
لم تكن تريد ان تفتح الباب له بينماقلبها الذي لا يستطيع تجاهله بسهولة لكنها لم تتحرك.
علم تاي أنها هناك شعر بها وكان يرى ظلها الخفيف خلف الستارة كان يشعر بنظرة عينيها حتى وإن لم يراها.
ورغم الألم لم يستسلم ظل واقفآ أمام الباب لساعات لم يغادر حتى غابت الشمس وغمر الليل المكان بسكونه.
حين أدرك أنها لن تفتح تنفس تاي بعمق ثم غادر ببطء نحو منزله...
لكنه تركه قلبه على عتبة منزلها.
............ مرت الأيام ............
وكان تاي يأتي كل يوم إلى منزلها...
يطرق الباب ينتظر ولا يحصل على شيء سوى الصمت لكنه لم ييأس.
وفي أحد الأيام...
وصل كالعادة ليجد مفاجأة لم يتوقعها المنزل مغلق وعليه قفل لكنه طرق الباب كعادته..
مرّت امرأة في الاربعينان من عمرها نظرت إليه باستغراب قائله: ابني صاحبة المنزل ذهبت إلى القرية لزيارة جدّها.
تاي: رجاءً خاله هل تعلمين مكان إقامة جدها؟..
نظرت إليه بتردد..
ابتسم تاي بابتسامة مطمئنة قائلآ: لا تقلقي أنا مديرها في العمل وخطيبها أيضآ
ابتسمت الخاله بخفة وأخبرته بمكان القرية واسم الجد وموقع منزله تحديدا.
شكرها تاي من قلبه ثم اتجه إلى سيارته..
تاي: هذه المرة لن أعود خالي اليدين بيلا..

تعليقات