القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية انتقام تحت مسمي الحب الفصل السادس6بقلم stoo

رواية انتقام تحت مسمي الحب
الفصل السادس6
بقلم stoo stoo
كانت الأيام تمضي بسرعة وكان تاي يحقق
انجازات مبهرة...
نجاح تلو الآخر صفقات تنتهي لصالحه ومشاريع ترفع اسمه في سماء رجال الأعمال رغم صغر سنه.
الجميع اندهشو من هذا الشاب؟..
كيف له أن يصل إلى ما عجز عنه غيره في أعمار مضاعفة؟..
كان تاي يبتسم لكن فقط حين يذكر اسم بيلا.
كانت شريكته في النجاح كانت جزء من إنجازاته وكأن الكون قرر أن يمنحه طاقة لا تنضب من الإبداع طالما كانت قريبة منه.
أما بيلا فكانت تزدهر أيضاً تلاحق شغفها وتستيقظ كل يوم بابتسامة لا تعلم سببها الحقيقي… ربما لأنها بجانبه أو ربما لأنها أخيراً تشعر بأنها مرئية.
لكن…
كل شيء تغير في ذلك اليوم.
ذلك اليوم الذي قرر فيه تاي أن يدخل غرفة شقيقه الراحل يون بعد غياب طويل ليروي له أخبار نجاحه تماماً كما كان يفعل في الماضي.
جلس تاي أمام صورة شقيقه بابتسامة حزينة.
تاي: أتعلم اخي يون؟... لقد فعلتها أصبحت ما حلمت أن أكون بل وأكثر.
اظن انك تراقبني من بعيد وسعيد من اجلي أيضاً
ثم صمت قليلآ واخذ دفتر مذكرات يون الذي لم يقراءه منذ فترة..
أراد أن يشعر بأنه يتحدث معه من خلال كلماته.
كان يقلب الصفحات ببطء، يقرأ ما كتبه أخوه عن أحلامه عن حزنه عن الحب الذي لم يكتمل…
وفجأة…
نظره الي تلك صورة التي بين الأوراق.
صورة لفتاة... بشعر اسود طويل وابتسامة بريئة تجلس بجانب يون...
حدق تاي في ملامحها جيدآ..
تاي: مستحيل انها بيلا؟.. بيلاا مع أخي يون؟..
نهض فجأة من الأريكة وكأن الأرض احترقت تحت قدميه.
ألقى الدفتر وكان يتنفس بغضب ووجهه يزداد احمرار وعيناه تحترقان مثل الجمر.
تاي: هذا يعني انها الفتاة التي أحبها يون؟.. هي التي قال إنه لن ينساها أبداً؟.. وهي التي كتب عنها كل تلك الكلمات في مذكراته؟...
هي التي تخلت عنه وتركته يغرق في حزنه حتى رحل؟...
وهنا… كانت كلمات يون تخترق اذنه:
أحببتها لكنها اختارت الرحيل اختارت أن تتركني... وذهبت ربما لم أكن كافيآ لها... اوربما بسبب اعاقتي
اظن انها لم تعرف يومآ كم أحببتها حقآ..
كانت يداه ترتجفان وكأن مشاعر الغدره تلسعه بقسوة.
الفتاة التي بداء يحبها التي ظن أنها كانت من نصيبه من نجاحه من حياته الجديدة…
هي نفسها التي كانت جزء من ماضي أخيه من ألمه وسبب نهايته أيضاً نظر الي صورتها بذهول عيناه احمرت يديه ترتجفان أنفاسه تكاد تحرق صدره.
ثم صرخ وهو يرمي الصورة بعيدآ صوته اخترق جدران المنزل...
تاي: بيلااا....
وجلس على ركبتيه رأسه منحني ويداه ترتجفان..
تاي: لقد ضحكتي علي..
خدعتني كما خدعتي أخي..
لكنكي لن تنالي فرصة ثانية..
رفع رأسه ونظراته أصبحت باردة كالموت قاسية كالسكاكين.
ابتسم بسخرية ممزوجة بالوجع قائلآ: الانتقام ليس خياري إنه وعد.
وسترينه قريبآ
يا من ظننتي أن الماضي قد دُفن.
وفي تلك اللحظة قرر الانتقام ولكن بالطريقة
التي يريدها..
في تلك الليلة…
جلس تاي في غرفته وعيناه معلقتان على صورة أخيه.
أصابعه كانت تمسك بإطار الصورة بقوة كأنها تحاول التمسك بذكرى تنهار داخله.
شيء ما في قلبه كان يصرخ..
حب بدأ يتسلل إلى قلبه…
حب لم يخطط له و لكنه وُلد…
ثم تحول فجأة إلى شيء آخر شيء قاتل.
في اليوم التالي…
دخل تاي إلى شركته كعادته لكن ملامحه لم تكن كالسابق.
ذلك الوجه البارد أصبح يحمل ظل ابتسامة.
تلك الابتسامة لم تكن دافئة ولم تكن مزيفة.
كانت مزيج مرعب بين الحب والخذلان.
كان يعلم أن قلبه يتمايل فوق حبل مشدود بين رغبته في الانتقام واحتياجه لها.
نظر إلى مكتب بيلا…
كانت جالسة في مكتبها لا تعلم أن العالم الذي تعرفه على وشك أن ينهار..
تقدّم منها تاي قائلآ بنبرة هادئة..
بيلا تعالي معي.
رفعت عينيها إليه ثم نهضت وتبعته دون تردد.
دخل مكتبه وأغلق الباب خلفه.
نظرت إليه بعينين تحملان ألف سؤال..
اقترب منها ببطء…
صوته خرج منخفض وكأنه يكتم عاصفة قويه..
تاي: هناك أمر أريد قوله…
أعلم أنه ليس الوقت المناسب ولكن لا أستطيع الانتظار أكثر.
صمته لحظة ونظر في عينيها نظرة خالفت كل ما توقعته بيلا.
تاي: بيلا أنا أحبك..
سقطت كلماته كصاعقة على قلبها لكنها لم تؤلمها بل جعلت قلبها يشتعل.
ابتسمت بيلا قائله: وأنا أبادلك نفس الشعور تاي لقد احببتك قبل ان نلتقى حتى..
كانت تتحدث بصدق لم تكن تكذب.
هي أحبته منذ اللحظة الأولى حتى قبل أن تتعرف عليه قبل أن تراه مديرآ أو رجل أعمال…
رأته رجلآ يحمل جرح يشبه جرحها لهذا احبته دون مقاومة.
اقترب منه تاي وضمها إلى صدره.
كان العناق صادقآ…
شعر بدقات قلبها وشعر بأنه لا يريد إيذاءها…
لكن في نفس اللحظة…
تذكر شقيقه.
تذكر الرسائل و الكلمات والألم…
تجمد قلبه للحظة داخل ذلك الحضن
لكن في تلك اللحظة همس في داخله قائلآ:
هذا الحب... ليس إلا سوى انتقام..
إنه حب مسموم بنار الانتقام..
ستتذوقين من نفس الكأس بيلا..

تعليقات