رواية انتقام تحت مسمي الحب
الفصل الثاني2
بقلم stoo stoo
بين الراحة والسعادة، وبين اليأس والمقاومة...
كان يون شارد الذهن كعادته ينظر بصمت إلى شقيقه تاي الذي بدأ مؤخرًا بتأسيس شركته الخاصة يعمل بجهد، ليس لأجل نفسه فقط بل لأجل شقيقه أيضًا.
بينما يون تحدث في سره قائلآ: أخي تاي أريدك أن تعلم أنني أحب لك كل الخير وأتمنى لك النجاح في عملك وأتمنى أيضاً أن تسامحني.
كانا يجلسان سويًا في المنزل يتبادلان الحديث والضحكات.
تاي:لدي مشروع جديد سأبدأ به قريبآ سيكون أول خطوة حقيقية لي نحو النجاح.
يون: جيد، أتمنى لك حظآ موفقآ تاي..
حسنآ ما رأيك أن نخرج اليوم؟... عندما تبدأ عملك لن أجد فرصة للخروج معك ستكون مشغولًا دائمًا.
تاي: لا أظن ذلك سأُفرغ وقتي من أجلك دائمآ..
يون: ههه جيد... إذًا لنخرج الآن.
خرجا معآ وقضيا وقت ممتع لا يُنسى.
كان يون يوثّق تلك اللحظات في ذاكرته...
ينظر إلى ابتسامة تاي بين حين وآخر ويحدث نفسه قائلآ: أخي تاي... سامحني على ما سأفعله لكنه الخيار الأفضل... لي ولك أشعر أنني عاجز لا أستطيع فعل شيء ولا أريدك أن تكرّس حياتك من أجلي.
لديه الكثير لتفعله وايضآمستقبل ينتظرك أحبك أخي.
تاي: يون ما بك؟.. لما تنظر إلي هكذا؟.. بماذا تفكر؟..
يون: لا شيء فقط أتأمل أخي الذي أصبح شابًا ومسؤولًا أيضًا..
تاي: هههه رحلتي لم تبدأ بعد..
ثم عادا للمنزل بعد يوم طويل مليء بالضحكات...
أحدهما كان يحلم بالمستقبل
والآخر... كان يودّع الحياة بابتسامة خفية.
لم يكن تاي يعلم أن شقيقه الذي أراد أن يمنحه كل شيء، قرر أن يتركه قريبآ..
في صباح اليوم التالي...
استيقظ تاي باكرآ حضّر الإفطار بعناية ثم توجه إلى غرفة شقيقه.
تاي: هيّا اخي انا يون لتتناول الفطار
يون: حسنآ... قادم.
جلسا معآ على المائدة يتناولان الإفطار في صمت دافئ.
تاي: سأذهب إلى الشركة الآن ما رأيك أن ترافقني في أول يوم لي؟..
يون: لا أخي اذهب وحدك. وجودي سيسبب لك المتاعب.
تاي: ما الذي تقوله؟.. لن تسبّب لي اي متاعب هيا بنا
يون: اذهب أيها الشقي فقط تذكّر أنني سأكون معك أينما كنت وأرجوك... لا تحزن من أجلي يوماً ما.
تاي:أحياناً أشعر أنك مثل جدي وليس شقيقي حسنًا سأذهب.
يون: تاي؟..
تاي: نعم أخي؟..
يون: عانقني...
اقترب تاي وعانقه برفق لكن يون شدّه إلى صدره بقوة وكأن قلبه لا يريد أن يتركه وربّت على ظهره بمحبة.
يون: هيا اذهب الآن...
تاي: حسنآ لكن... ما بك اليوم؟..
يون: لا شيء... فقط أردت أن أدعمك في أول يوم لك.
تاي: اممم حسنآ إذن... وداعًا.
لوّح له يون بابتسامته الأخيرة...
بينما تاي غادر إلى شركته الجديدة، يحمل قلبآ مليئآ بالحماس والبدايات.
مرّ نصف اليوم كان تاي منشغلاً في عمله الجديد لا يعلم ما ينتظره.
أما يون فقد خرج من المنزل بعد أن ترك رسالة لأخيه.
سار بهدوء نحو ذلك المكان الذي التقى فيه بــ بيلا لأول مرة نظر إلى البحر وتزكر ما قالته له بيلا في ذاك اليوم ثم ابتسم بحزن قائلآ: لقد قلتي إن الحياة عادلة... لكنها ليست كذلك.
وهناك شيء اخر ليس كل ما يتمناه المرء يدركه..
تأمل البحر بصمت طويل...
وبعد لحظات من الصمت لم يكن إلا سوى كرسي متحرك فقط على جانب البحر..
في جهةٍ أخرى...
أنهى تاي عمله وبينما كان يستعد للمغادرة...
رنّ هاتفه.
ذلك الاتصال... لم يكن كاي اتصال.
بل كانت مكالمه ستغير مصيره

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد