القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عودة الجنرال الفصل الثامن عشر18بقلم stoo

رواية عودة الجنرال
الفصل الثامن عشر18
بقلم stoo stoo
في ذلك القصر المظلم وفي تلك الغرفه تيدآ فتحت آن عينيها ببطء تشعر بالم في رأسها يكاد يمزق جمجمتها من أثر ضربة كاي
نظرت حولها بصعوبة الغرفة تغرق في ظلمة أشد من سواد الليل.
آن: هذا الأحمق لا يريد أن يتركني أعيش بسلام حقآ..
لم تمضي لحظات حتى فُتح الباب بقوة ودخل كاي بخطواته الواثقة قائلآ: بابتسامة مائلة للجنون..
كاي: يبدو أن عصفورتي استعادت وعيها أخيرآ..
آن: ما الذي تريده مني أيها الأحمق؟...
كاي: تحدثي بلطف عصفورتي... فهذه الليلة ستصبحين زوجتي مجددآ..
آن: هذا لن يحدث حتى في احلامك.
كاي: أنا لا آخذ رأيكِ في هذا أنا فقط أنفذ ما في رأسي.
آن: يا لك من وقح ومجنون.
نظر إليها كاي واقترب أكثر يهمس بصوت يشعر البدن: هذا المجنون يحبكِ. أجل يحبكِ اليس هذا واضح..
صرخت رغم الخوف الذي يعصف بقلبها...
آن: أنا أكرهك بل أكره حتى الأرض التي تخطو عليها.
قبض على كتفيها بقوة حتى تألمت وصرخ بوجهها..
كاي: أخبريني ما الذي ينقصني حتى لا تحبيني؟..
هااا؟... ما الفرق بيني وبين جونكوك؟....
هو رجل وأنا أيضاً رجل..
آن: لا تقارن نفسك به.. أنت لا تساوي حتى شعرة من رأسه وتتحدث عن الرجولة؟... أنت لا تملك رجولة بالاصل..
فصفعها كاي بيده ثم دفعها على الجدار بقوة حتى اهتز جسدها ووضع يده حول عنقها يخنقها ببطء. حاولت ان تفلت يده وهمست بأنفاس متقطعة..
آن: ابتعد عني أيها المجنون...
كاي: جهزي نفسكِ بعد ساعات من الآن سيكتمل زواجنا حينها فقط ستدركين من هو الرجل الحقيقي أنا... أم ذلك الذي تفضلينه علي.
..... ...... ......
في جهة أخرى عاد لينغ إلى المنزل وهو يحمل بعض الأغراض فلاحظ أن الباب مفتوح على غير العادة.
لينغ: لماذا تركت آن الباب مفتوحآ هكذا؟..
دخل ينادي عليها لكن لم يجبه أحد تجول في أنحاء المنزل يبحث عنها والقلق بدأ يتسلل إلى صدره.
لينغ: أين ذهبت؟... ليس من عادتها أن تخرج دون أن تخبرني..
في تلك اللحظة سمع طرق على الباب أسرع يفتحه كان يعتقد أنها آن قائلآ اين كنتي آن ولما تركت الباب هكذا؟.. لكن تفاجأ حين رأى جونكوك يقف أمامه. ارتبك قائلآ:
آه... جونكوك هذا انت..
نظر إليه جونكوك باستغراب..
جونكوك: ما الأمر عمي؟... لماذا يبدو وجهك هكذا كأنك رأيت شبح؟..
تنهد لينغ قائلآ بصوت مرتجف: خرجت إلى السوق وحين عدت لم أجد آن والباب كان مفتوح أخشى أن أحداً دخل إلى المنزل.
ماذا لو أصابها مكروه؟...
جونكوك: اهدأ قليلآ عمي سنعرف ما الذي حدث.
ثم بدأ جونكوك يتفقد المكان بعينيه حتى لمح زٍرارصغيرًا ملقى على الأرض انحنى وأخذه بين أصابعه تأمله قليلآ..
جونكوك: اعلم جيدآ هذا زٍرار من بدلة كاي يبدو أنه انتزع عندما كانت آن تدفعه عنها.
لينغ: هذا الاحمق لا أحد سواه قد يفعل ذلك لكن هذي المرة ساقتله بيدي..
جونكوك: لا تقلق عمي أعتقد أنني أعرف إلى أين أخذها. سأعيدها مهما كلفني الأمر..
في قصر كاي كان كاي مشغولًا بالتحضيرات الأخيرة ليتم زواجه من آن بسرعة وكأنه يخشى أن يسبقه القدر ويحرمه منها قبل أن يمتلكها تمامآ.
في تلك الأثناء جلست آن في غرفتها شاردة الذهن تقلب بيديها بعض الأغراض القديمة التي كانت قد تركتها هنا منذ زمن.
فجأة توقفت عيناها عند زجاجة صغيرة تذكّرت جيدآ أنها كانت قد صنعت فيها خليط خاص لكاي سابقآ.
أخذت الزجاجة بين يديها قائله: هذا هو الحل الوحيد حتى أخلّص نفسي منه..
من الجيد أن هذا الخليط ما زال هنا.
تناولت منها جرعة كبيرة وأعادت الزجاجة إلى مكانها ثم تنهدت بقلق.
كانت تعلم أن مفعول هذا الخليط لن يبدأ في الحال سيستغرق الأمر نحو ساعة قبل أن تشعر بثقله ويسقطها في غيبوبة طويلة.
وضعت يدها على صدرها تحاول تهدئة دقات قلبها السريعة..
آن: يجب أن أكون مستعدة ربما أستطيع الهرب قبل أن يبدأ مفعوله أو على الأقل أؤخر ما ينوي فعله بي ذلك الاحمق.
ظلت جالسة هناك تراقب الباب بينما في الداخل كان جسدها يستعد ببطء لاستقبال أثر الدواء.
صعد كاي إلى غرفة آن بخطوات هادئة فتح الباب ووجدها جالسة على طرف السرير رأسها منحني ويداها ترتعشان في حجرها.
كاي: هيا عصفورتي دعينا ننزل إلى الأسفل.
لقد حان الوقت.
رفعت آن رأسها ونظرت إليه بعيون غاضبة قائله بحدة: ابتعد عني لا أريد الزواج بك ألا تفهم هذا؟..
لم يرد عليها بشيء بل تقدم وحملها بين ذراعيه رغم مقاومتها ونزل بها إلى الطابق السفلي.
هناك كان كل شيء جاهز بعض الحاضرين المرتبكين والمائدة التي وضعت عليها رموز الزواج والحكيم الذي يقف بقلق واضح.
بدأت مراسم الزواج تحت صراخ آن ومحاولتها أن تفلت يدها من قبضه كاي لكنه قبض عليها بقوة جعلتها تكاد تفقد توازنها.
كاي: هيا أيها الحكيم قم بعملك على ماذا تنظر؟..
ابتلع الحكيم ريقه وأخذ يردد كلماته بارتجاف
واضح ثم نظر إلى آن وسألها بصوت متردد..
الحكيم: سيدة آن هل توافقين على الزواج من السيد كاي بكامل ارادتك؟...
قبل أن تتمكن آن من الرد وقبل أن ينطق الحكيم بكلمة أخرى تردّد في أرجاء القصر صوت قوي خرج من أعماقه كزلزال هزّ المكان قائلآ: أوقفوا كل شيء.
تجمد الجميع في مكانهم حتى يد كاي التي كانت تقبض آن ارتخت قليلآ ثم التفت الجميع بذهول يحدقون نحو مصدر الصوت.
التفت الجميع إذا به جونكوك وبجانبه لينغ.
نظرت إليهم آن وابتسمت بامتنان وفي تلك اللحظة استفرغت دمآ وفقدت وعيها...
ركض جونكوك ولينغ نحوها.
جونكوك: آن حبيبتي آن افتحي عينيكِ أنا هنا...
اقترب منها والدها وأدرك أنها تناولت شيئآ حتى تنقذ نفسها من الزواج.
لينغ: ابني جونكوك لا تقلق ستكون بخير.
جونكوك: لا عمي إنها... إنها تم*وت امامي عمي انظر لهذا الدم.
لينغ: ثق بي ابني جونكوك هااا.
نهض جونكوك وتوجه نحو كاي الذي كان يقف مصدومآ يظن أنها انت*حرت حتى لا تكون زوجته مجددًا.
جونكوك: هذه المرة تخطيت الحدود كاااي.
ثم لكمه لكمة قوية سقط كاي على الأرض ولقنه جونكوك ضربًا حتى كسر عظامه.
بعد لحظات أتى فريق من الشرطة برفقة جنود جونكوك يحملون معهم أمر قبض على كاي بسبب أعماله القذرة التي كشفها جونكوك.
كاي: ابتعدوا لن أذهب إلى مكان...
جونكوك: لقد فضحت كل أعمالك لن تنجو هذه المرة سوف تعفن في السجن أيها الأحمق.
هذا هو المكان الذي يستحقه أمثالك.
جونكوك: هيا خذوه من وجهي.
ثم ركض إلى آن التي بين ذراعي والدها وما زال الدم يخرج من فمها.
جونكوك: عمي هيا لنأخذها إلى المشفى.
لينغ: لا ابني إنها لا تحتاج الذهاب إلى المشفى.
جونكوك: ما الذي تقوله عمي؟.. سوف أفقدها.
لينغ: لا لن تفقدها اعدك أنا سوف أعالجها لأنني أعلم سبب ذلك.

تعليقات