رواية عودة الجنرال
الفصل السابع عشر17
بقلم stoo stoo
جلست آن مع والدها في الحديقة يضحكان ويتحدثان كثيراً.
لينغ: أنا سعيدٌ جداً يا آن أخيراً أرى الابتسامة في وجهك.
آن: وأنا أيضاً يا أبي قلبي مطمئن مادمت انت بجانبي.
بعدما أنهيا حديثهما..
ذهبت آن إلى المطبخ جهزت الفطور بحب.
تناولا الطعام معآ.
لينغ: سأذهب إلى السوق لأشتري بعض الأغراض.
آن: حسنآ أبي اذهب .
خرج لينغ بينما بقيت آن بالمنزل تجرّب صنع دواء جديد لتطوّر من نفسها وتكتسب خبرة أكثر.
وحين حلّ المساء عاد لينغ طبخ بعض الأطباق الشهية.
آن: سأخذ من هذه الأطباق لجونكوك أبي.
لينغ: حسنآ خذي لكن تذوّقي أولًا.
آن: حسنآ ... اممم اجل ابي انه شهيه .
لينغ: حسنآ تناولي وخذي لجونكوك حصته..
تناولت آن الطعام مع والدها ثم أخذت طبق
وتوجهت إلى قصر جونكوك.
دخلت القصر لم تجد أحداً غير الحرس
جلست على الأريكة تنتظره لكن طال انتظارها حتى غفَت مكانها.
عاده جونكوك من عمله يبدو عليه التعب لكنه حين رآى آن نائمه ابتسم وجلس قربها يتأمل ملامحها البريئة.
ثم صعد لغرفته استحم ثم نزل وفتح علبة الطعام.
جونكوك: امممم... يبدو شهيآ جداً.
تناول الطعام حتى لم يبقَ منه شيء.
استيقظت آن فجأة نظرت للعلبة الفارغة بصدمة.
آن: مَن الذي أكل الطعام؟.. هل أتى جونكوك؟....
نهضت تبحث عنه لتتفاجأ به واقفآ أمامها
جونكوك: استيقظتِ أخيراً؟...
آن: أجل لكن هل تناولت الطعام؟...
جونكوك: عن أي طعام تتحدثين؟ لم أجد شيئآ هنا.
آن: ماذا؟.. ولكن كيف ذلك؟.. إنها وجبتك التي جلبتها لك.
حست أنه يكذب لكنها ابتسمت بخفه..
آن: حسنآ سأطبخ لك مجددآ يبدو أنك جائع.
سحبها جونكوك نحوه وعانقها
جونكوك: حبيبتي آن أنا من تناول الطعام من غيري سيتناوله؟...
آن: ههه كنت أشك في امرك.
جونكوك: حقآ؟...
آن: اجل حسنآ سأذهب الآن لقد تأخر الوقت حقآ لقد انتظرتك لساعات.
جونكوك: آسف... كان لدي الكثير من العمل.
آن: لا بأس.
اقترب منها وطبع قبله على جبينها.
جونكوك: هيا دعيني أوصلكِ بنفسي... أميرتي.
وفي طريقهم إلى منزل..
سلك جونكوك نفس الطريق الذي كانا يأتيان إليه سابقآ الطريق الذي شهد على ضحكاتهما وأحاديثهما الأولى.
فجأة أوقف جونكوك السيارة على جانب الطريق.
التفت إليها وعيناه تلمعان..
جونكوك: هل نجلس هنا قليلآ؟...
آن: حسنآ.
نزلا من السيارة أمسك جونكوك يدها وسارا سويآ يستعيدان ذكريات الماضي وأحاديثهما الصغيرة.
وفجأة توقّف جونكوك أمسك يديها..
جونكوك: حبيبتي آن لقد أخبرت والدك أنني أريد الزواج بك.
وأخبرته أيضآ أنني سأجهّز كل شيء خلال هذا الأسبوع.
آن: حقآ؟..
جونكوك: أجل أريدك أن تصبحي زوجتي.
أريد أن أرى هذا الوجه كل صباح أمامي.
آن: وأنا أيضآ أريد البقاء بجانبك دائماً.
اقترب منه قبّل جبينها ثم عانقها..
جونكوك: وهذا ما سيحدث بالفعل.
بعد لحظات صمت دافئة عادا إلى السيارة
وانطلقا في طريقهما يكملان الحديث والضحك.
لكن...
من بين الأشجار المظلمة على جانب الطريق
كانت هناك عينان تراقبهما تقدحان غضبآ وجنونآ.
كان يهمس لنفسه بصوت مبحوح مليء بالحقد..
كاي: هذا لن يحدث ما دمتُ هنا آن أنتي لي وحدي لي وحدي أتفهمين ذلك؟..
سآخذكِ مهما كان الثمن...
ولن أدع جونكوك يفوز بك أقسم لكي.
مرّت ثلاثة أيام...
كان جونكوك خلالها مشغولآ بترتيب كل شيء من أجل زواجه من آن.
قلبه مليء بالسعادة يتخيل كيف سيكونان معآ في منزل واحد تحت سقف واحد.
لكن في مكان آخر...
كان كاي يأتي كل يوم يراقب منزل آن من بعيد ينتظر الفرصة المناسبه لتنفيذ خطته.
وحين رأى لينغ يخرج متجهآ إلى السوق
ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة.
خرجه من سيارته تقدّم نحو المنزل طرق الباب بثقة.
فتحت آن الباب وعلى وجهها ابتسامة ظنته جونكوك لكن اختفت ابتسامتها فجأة حين رأت كاي يقف امامها .
آن: أنت مماذا تفعل هنا؟...
تراجعت بخطواتها إلى الخلف خوفآ.
نظر اليها كاي قائلآ بصوت بارد مملوء بالجنون.. أتيت لأخذ عصفورتي...
أريد كسر تلك الأجنحة التي ربيتها.
دون إنذار اندفع نحوها أمسكها بقوة ثم اخذها الي السيارة..
آن: دعني ايها المجنون دعني..
دفعها إلى داخل السيارة بقسوة..
ضربها علي رأسها جعلها تفقد وعيها.
أغلق الباب صعد إلى مقعده نظر إليها وهي فاقدة الوعي..
ابتسم بخبث قائلآ: سنرى الآن من الذي سينقذكِ...
ستصبحين زوجتي وهذي المرة سأفعل كل ما أريد بالإجبار لن أنتظر موافقتكِ أبداً.
ضغط على الوقود وانطلق بها إلى قصره المظلم

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد