القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عودة الجنرال الفصل الثاني عشر12بقلم stoo

رواية عودة الجنرال
الفصل الثاني عشر12
بقلم stoo stoo
في تلك اللحظة وقعت الصدمة على كاي كالصاعقة لم يكن يتوقع أن يصل الأمر إلى الطلاق بهذه السرعة.
كاي: طلاق؟.. ولكن كيف؟... هل هذا حقيقي؟...
صراخ يسمع من داخل القصر صوت عالية يعبّر عن الغضب والاضطراب.
كاي: كان عليكي اخباري لكن لماذا لم تخبريني؟...
لقد كنت سعيدآ بوجودك معي كيف تُنهي كل شيء بهذه الطريقة آن..
لم يخرج كاي من صدمته الأولى بعد، حتى اتصل أحد رجاله يخبره بأن المهمة قد فشلت وأنهم مراقبون بالفعل بل والأمر أصبح أكثر خطراً مما توقعوا.
تغيرت ملامح كاي واشتعلت عيناه بحمرة الغضب ثم أمسك هاتفه وقذفه بقوة على الجدار حتى تحطم
كاي: ياااه.. ما كل هذا؟..
كيف حدث ذلك؟.. هل هذا من أفعال جونكوك أم ماذا؟..
ثم توجه إلى غرفته الخاصة اخذ زجاجة مشروب جلس يشرب منها حتى ثمل واصبح لا يرى أمامه. خرج بعدها يتمايل واقفاً وسط القصر يلعن نفسه يصرخ بوجه ظله ويشتم حظه العاثر.
وفي جهة أخرى...
كانت آن مع والدها لينغ يجلسان وسط الأعشاب يحضران أدوية للمرضى.
لينغ: بنتي آن نحتاج إلى المزيد من المواد حتى نتمكن من تحضير كمية أكبر.
آن: حسنآ أبي... ما رأيك أن أذهب إلى السوق وأحضِرها؟..
حدق بها والدها وقد بان القلق في عينيه قائلآ: ماذا؟ ولكن... ماذا لو التقتي بكاي هناك؟...
آن: لا تقلق أبي لن يستطيع فعل شيء حتى لو أراد ذلك... سأذهب وأعود بسرعة..
خرجت آن إلى السوق تحمل في ذهنها قائمة طويلة بما يحتاجونه من مواد.
وصلت السوق تتنقل بخفة وعيناها تراقبان البضائع.
لكن السوق اليوم لم يكن كما اعتادت.
ففي أحد أطرافه كان هناك قطاع طرق قد اقتحموا المكان لسرقة التجار فدبّ الرعب والفوضى بين الناس.
ولسوء حظهم أو ربما لحسن حظ السوق.
كان الجنرال جيون جونكوك يتجوّل هناك يراقب سير أحد أعماله.
وبمجرد أن لاحظ الفوضى أطلق أمره لجنده الذين انتشروا سريعآ لتبدأ معركة نارية بين جنود جونكوك وقطاع الطرق.
وجدت آن نفسها وسط دوامة رصاص وصراخ لا تدري أين تذهب و كيف تحمي نفسها.
استدارت لتركض بعيدآ لكن يدآ قوية أمسكت بمعصمها فجأة و سحبتها بقوة نحو أحد الجدران لتحميها من الرصاص.
شهقت آن وقد التصقت بالجدار تنظر إلى ظهر الشخص الذي غطاه رداؤه العسكري بينما هو أخرج مسدسه وأطلق النار بحرفية مدهشة.
ثم التفت نحوها فجأة وإذا بها تجد نفسها أمام جونكوك.
اتسعت عيناها قائله بارتباك: أ..أنت هنا؟..
رمقها جونكوك بنظرة حادة..
جونكوك: هيا معي لما أتيتي وحدك؟...
وأين زوجك الأحمق؟...
كيف يدعكي تاتي السوق وحدك في هذه الأيام الا يعلم ان الخطر اصبح اكثر في هذي الايام؟..
لم تجد آن ما تقوله فقط خفضت عينيها وصمتت لا تملك جواب لسؤاله.
بعد دقائق كان الوضع قد هدأ وتم القبض على قطاع الطرق والسوق عاد يستعيد أنفاسه.
نظر إليها جونكوك وقال بلهجة حادة: هيا دعيني أوصلكِ إلى منزلك.
بينما آن تراقب ذراعه لمحت دمآ يسيل ببطء
آن: أنت مصاب دعني أعالجك.
أدار جونكوك وجهه عنها قليلآ وقال ببرود يخفي توتره: سأتصرف وحدي.
آن: لقد أنقذتني واجبي أيضاً أن أعالجك.
نظر إليها جونكوك لثواني ثم صعدا الي السيارة وتوجها معآ إلى قصره
طوال الطريق كان الصمت يرافقهما والتوتر
يجلس بينهما كضيف ثقيل
عن وصولهم جلست آن وعينها تتفحص ذلك القصر الذي يبدو كقلعه تضم يديها في حضنها وقلبها يخفق بقلق.
أما جونكوك فصعد إلى غرفته ليعود بعد قليل وهو يحمل علبة الإسعافات وضعها أمامها دون كلمة وجلس امامها.
اخذت آن العلبه وبدأت تنظف الجرح بعناية
راى جونكوك الخوف في عينها كلما تأوه هو من الالم.
انهت آن تنظيف الجرعه وتضميده ثم نهضت..
آن: غدا سأعود ومعي دواء خاص سيشفيك بسرعة.
ابتسم جونكوك بخفة لكنها ابتسامة حزينة..
جونكوك: ههه... تعلمين جيدآ كيف تجرحين الشخص ثم تعالجينه.
آن: ماذا... ماذا تقصد بذلك؟...
نظر جونكوك مباشرة في عينيها وقال بصوت مبحوح أكثر من أي وقت مضى.
جونكوك: وماذا عن جرح قلبي آن كيف ستعالجينه؟.
لم تستطع آن الرد فنهضت واقفة وجمعت أطراف ثوبها تركض خارجة من القصر وقلبها يكاد يخرج من صدرها.
بينما جونكوك ظل ينظر إلى مكانها الذي غادرته يربت بخفة على ضماده كأنه يلمس شيئآ من أثرها.
جلس جونكوك وحده في غرفته بعد أن غادرت آن يحدق في الضماد الأبيض الذي لفّته بيديها الصغيرتين.
جونكوك: لا أعلم لما لا لم أستطع نسيانك بعد كل ما فعلته بي.
لماذا لا تغادرين حياتي آن؟... لماذا لا أستطيع التخلص من حبك مهما حاولت؟...
لماذا بعد كل تلك الخيانة التي مزقتني لا أزال
عاجزاً عن كرهك؟..
أسند رأسه إلى ظهر المقعد وأغمض عينيه كأنه يهرب من طيفها الذي يلاحقه حتى في صمته ثم همس قائلآ: أنتي لعنـتي ودوائي وجرحي الذي لا يريد أن يشفى.
ذهبت آن إلى منزلها وكانت تشعر بالحزن من أجل جونكوك...
آن: جونكوك لا أعلم كيف أخبرك، ولكن صدقني أنا لم أخنك يومآ.
اقترب والدها لينغ منها وهو يلاحظ شروده..
لينغ: ما بكي ابنتي أين شاردة؟..
آن: لا شيء أبي... لم أستطع شراء كل المواد كان السوق في حالة من الفوضى بسبب قطاع الطرق ولكن... هناك من قام بحسم كل شيء.
لينغ: جيد أنكي بخير أتعلمين شيء؟.. قطاع الطرق يأتون كل فترة ليسرقوا التجار هذا أمر محزن.
لكنني سعيد أن هناك من أوقفهم هذي المرة.
لم تخبره آن عن ما حدثه بالتفصيل او من هو الشخص الذي قام بحسم كل شيء اكتفت بابتسامه خفيفه.
آن:حسنآ أبي سأذهب حتى أرتاح قليلآ.
ذهبت إلى غرفتها وجلست على سريرها تستعيد ذكرياتها مع جونكوك ونظراته إليها حين أنقذها.
ثم أخذت ورقة وقلم ورسمت ملامحه بدقة وكأنها تخشى أن ينقصها أي تفصيل فيه.
رسمت نفسها أيضاً بجانبه لكن بملامح حزينة وكتبت أسفل الصورة 👇

تعليقات