القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عودة الجنرال الفصل الثالث3بقلم stoo

رواية عودة الجنرال
الفصل الثالث3
بقلم stoo stoo
كانت آن تجلس بهدوء إلى طاولة الطعام مع والدها لينغ واكتفت أصوات الملاعق بهمهمة بسيطة. لكنّ هذا السكون تمزق فجأة حين سمعو طرقات ثقيلة على باب المنزل، طرقات أشبه بتهديد يُعلن قدوم العاصفة.
ارتعشت آن والتفتت نحو والدها الذي نهض وهو يكتم قلقه وسار نحو الباب. ما إن فتحه حتى فوجئ بـ كاي يحيط به رجاله المسلّحون.
ابتسم كاي ابتسامة زائفة قائلآ: بصوت متصنع الود
مرحباااا...
لينغ: مرحبا... ما الذي أتى بك إلى منزلي؟..
تخطى كاي العتبة دون استئذان ودفع لينغ برفق زائف.
كاي: ياااه... أهذا أسلوب الترحيب بزوج ابنتك المستقبلي؟... هيا، دعنا ندخل ونتحدث كعائلة.
اشتعل الغضب في وجه لينغ وهتف بقوة: ماذا؟..
زوج ابنتي؟.. أنت تحلم لن أزوّج ابنتي لسفّاح مثلك... أخرج من منزلي.
..... ....... .......
خفض كاي نظره قليلآ وضحك ضحكة قصيرة
غامضة ثم اقترب منه وهمس ببرود:
كاي: لا تدفعني لتعامل معك بقسوة... قلت لك جئت فقط لأبلغك أنني سأتزوجها، سواء بموافقتك أو لا. كل ما أرغب به في هذه الحياة يجب أن يكون لي، ولن يمنعني أحد.
...... ....... ........
صرخ لينغ: هل هذا تهديد؟..
اسمعني جيدآ.. لن تأخذها حتى على جثتي..
حينها سحب كاي مسدسه ببطء ووضعه على رأس لينغ اتسعت عينا آن وكادت تسقط أرضآ.
بينما قال كاي ببرود قاتل: وما رأيك أن أنهي حياتك الآن ونتخطى كل هذه الدراما؟..
اندفعت آن نحوه وهي تبكي وتتشبث بذراعه..
آن: أرجوك... أرجوك لا تؤذي أبي...
تنهد كاي ومرر يده على شعرها بحركة أشبه
بالسخرية..
كاي: آآه لا أستطيع رؤية عصفورتي وهي تبكي... حسنآ سأُبقي حي.
لكن... غدا سيكون زفافنا.
صرخ لينغ بحرقة قائلآ: لاااا قلت لك لن أسمح بذلك هذي ابنتي ربيتها بيدي تعبت من أجلها سنوات، ثم تأتي أنت لتخطفها مني هكذا؟... أنت شيطان... لست إنسان اخرج من منزلي الآن.
لوّح كاي برأسه لرجاله وفي لحظةانقضّوا على لينغ وأمسكوه بقوة.
صرخت آن وهي تحاول تخليص والدها..
آن: إلى أين تأخذونه؟ دع أبي وشأنه..
ابتسم كاي قائلآ بنبرة هادئة لكنها أشد رعب
لا تقلقي لن أفعل به شيئ مؤذي لكنه مصدر ازعاج بالنسبة لنا في الوقت الحالي لذا سأحتجزه في قصري حتى يتم زواجنا يا عصفورتي الصغيرة.
ثم التفت وغادر تاركًا آن تسقط على ركبتيها تبكي بحرقة بينما والدها يُسحب أمام عينيها والظلام يخيّم على قلبها أكثر من أي وقت مضى.
جلست آن في غرفتها تحتضن هاتفها بيديها وهي شاردة كانت تفكر في والدها وفي ما قاله كاي عن زواجهما غدآ فكرة أن تستعين بـ جونكوك عبرت في بالها أكثر من مرة لكنها خافت أن يؤدي أي تصرف متهور إلى أذية والدها.
قطعت صوت أفكارها خطواتٌ تقترب من باب غرفتها. رفعت رأسها بسرعة لتجد كاي يقف هناك، ينظر إليها بنظرة جامدة.
قالت آن بتوتر وهي تنهض ببطء: ماذا تريد؟..
اقترب منها حتى اصبح أمامها مباشرة ثم رد بهدوء مريب
كاي: جئت لأخذك لا أظنك غبية حتى تحاولي الهرب لكنني لن أخاطر من الآن فصاعدآ ستبقين في القصر معي حتى يوم الزفاف.
أمسك يدها بقوة وجذبها ناحيته، فتجمدت مكانها من الخوف حاولت أن تقول شيئآ لكنها لم تجد صوتها كل ما خطر ببالها في تلك اللحظة والدها وأين يحتجزه كاي الآن.
سحبها كاي بصمت إلى الخارج تقدم نحو سيارته فتح لها الأبواب الخلفية ودفع آن للجلوس قبل أن يصعد هو بجانبها.
ظلت آن ساكنة تمامآ تنظر للأمام دون أن تنبس بكلمة تحاول تهدئة نفسها لتفكر في أي حل ينقذها وينقذ والدها.
لكن السؤال ظل يطاردها في داخلها..
هل ستتمكن من الهرب أم أن مصيرها ومصير والدها قد أصبح بالفعل بين يدي كاي؟

تعليقات