القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عودة الجنرال الفصل الرابع4بقلم stoo

رواية عودة الجنرال
الفصل الرابع4
بقلم stoo stoo
في قصر كاي...
كان الليل يزحف ببطء، يبتلع أركان المكان.
بينما والد آن لينغ في غرفة معزولة مقيد اليدين لا يستطيع حتى فعل شيء أما آن
فقد حبسها كاي في غرفة أخرى وحيدة مع خوفها.
خرجه كاي من غرفته متجهآ الي غرفه آن...
فتح الباب ببطء ليجدها جالس على الارض
كاي: ما بها عصفورتي؟...
صرخت آن بعينين دامعتين: أين أبي؟..
ماذا فعلت له؟... هياا اجبني.
اقترب كاي منها ببرود قائل: اخبرتكي إنه بخير إنه فقط مزعج بعض الشيء.
غدا بعد زفافنا سأُخرجه بنفسي.
صرخت آن بقهر قائله: لن أتزوجك أبداً أُفضل الموت على الزواج بشخص مثلك.
ابتسم كاي ابتسامة مائلة قائلاً: بصوت منخفض فيه تهديد..
كاي: سنرى ذلك أعلم أنكي تحبين ذاك الأحمق جونكوك لكن تذكري جيدآ أي معارضة منكي ستجعلكي تخسرين كل من تحبين.
تراجعت آن للخلف تلجأ إلى صمتها فيما بداخلها كان صوتها يصرخ قائله: ماذا أفعل؟..
ماذا لو طلبت مساعدة جونكوك ولكن سأعرض حياته للخطر...
لا يجب أن أنقذ أبي وحدي مهما كان الامر.
كاي: هيي أنا أتحدث إليكي انظري لي عندما اتحدث معكي عصفورتي لا تسيري غضبي..
رفعت آن رأسها ببرود قائله: دعني وشأني اخرج من هنا..
كاي: حسنآ سأتحمل عنادك يا عصفورتي حتى يأتي اليوم الذي تصبحين فيه زوجتي.
ثم استدارت آن فجأة وقالت بصرامة: أريد أن أرى أبي الآن.
تنهد كاي كأنه يمنحها معروفآ وأشار بيده قائلآ: كما تشائين. والدك في تلك الغرفة اذهبي وتحققي بنفسك.
اندفعت آن راكضه فتحت باب غرفة والدها فوجدته جالسآ مقيد اليدين شاحب الوجه.
آن: أبي هل أنت بخير؟...
رفع لينغ رأسه بحزن قائلآ: ابنتي أنا بخير لكن علينا أن نخرج من هنا لن أسمح لك بالزواج من ذلك الشيطان.
اقتربت آن وجلست قربه أمسكت يداه رغم قيودها.
آن: أبي هناك شخص في حياتي احبه كثيراً اسمه جونكوك كان يريد أن يراك ليطلب يدي صدقني لن أتزوج غيره سأفكر في خطة لنخرج من هنا.
تنهد والدها بقلق قائلآ: لا تتهوري دعي لي الأمر لي لا أريد أن أراكي تؤذين نفسك.
آن: لا أبي لا أستطيع الانتظار لن أتزوج كاي حتى لو كلفني ذلك حياتي.
وفي الخارج، عند الباب الذي لم يُغلق تمامآ وقف كاي يستمع كل كلمة قالتها آن ابتسم ابتسامة خبيثة..
قائلآ: حسنآ عصفورتي أنتي من بدأتي اللعبة.
استعدي لما سأفعله لاحقآ.
خرج كاي من قصره بخطوات واثقة متعجرفة توجه بسيارته السوداء الفاخرة إلى منزل جونكوك، ينوي على لعبة جديدة أشد خبث.
وصل إلى هناك يسير ببطء كأنه ضيف شرف في مسرحية من اختراعه ثم طرق الباب بخفة مستفزة.
فتح جونكوك الباب وكانت عينيه تقدحان شررآ من رؤيه كاي مجددآ وقد اعتاد على شر هذا الرجل..
جونكوك: أنت مجدداً؟... ماذا تريد كاي؟...
كاي: ااه ابن عمي الغالي ألا أستحق الترحيب؟..
اتيت حتى أدعوك لحفل زفافي غدآ.
جونكوك: زفافك؟... وما شأني أنا؟...
لا يشرفني حضور حفل تافه لك اخرج من منزلي..
كاي:حقآ! حتى وماذا لو كانت العروس شخصأ يهمك كثيرآ؟..
جونكوك: قلت لك الامر لا يهمني.
اقترب كاي ثم مال على أذنه يهمس ببطء وكأنه يغرس خنجرآ في قلبه قائلآ: إنها آن.
ثم تراجع بخطوة مسح على سترته وكأنه ينفض عنها وسخآ وابتسم ابتسامة كلها سم.
وقف جونكوك مصدوم للحظة قلبه توقف عن الخفقان.
جونكوك: ما الذي قلته كاي؟..
كاي: اجل كما سمعت أردت أن أكون كريمآ وأبلغك شخصيآ حتى لا تصاب بجلطة مفاجئة في الغد حين تراها ترتدي الزفاف وهي إلى جواري.
ثم اقترب منه اكثر ونقر على صدره بإصبعه قائلاً: بحقد هي الآن في قصري مع والدها والآن كن ضيفنا غدآ أحب أن أراك تموت قهرآ.
ثم خرجه وصعد سيارته تاركًا ضحكة ساخرة تتردد في أرجاء المكان قبل أن ينطلق.
ينما جونكوك وقف كأنه فقد القدرة على التنفس.
ضغط هاتفه واتصل بآن دون توقف... لكن لا رد.
ذهبه إلى منزلها طرق الباب بقوة مرة واثنان و ثلاث... لا أحد يفتح.
شعر بعرق بارد ينزلق على ظهره رغم الغضب المشتعل في صدره.
جونكوك: لن أدعك تأخذها مني كاي أقسم لك أنك ستدفع الثمن غاليآ..
ثم انطلق بسيارته بسرعة جنونية الي قصر كاي.
عند بوابة قصر كاي...
وصل جونكوك مسرعآ خرج من سيارته وصفق بابها بعنف وتقدم بخطوات متوترة نحو مدخل القصر.
كان وجهه غاضب وعيناه تقدحان شررآ يبحث فقط عن آن...
وفي الداخل كان كاي يقف أمام نافذة غرفته يراقب قدومه و ابتسامة ساخرة ترتسم على شفتيه.
كاي:حسنآ... لقد أتيت أخيرآ..
ثم اتجه بخطوات هادئة نحو غرفة آن فتح الباب ليجدها تجلس طرف السرير والقلق ينهش ملامحها.
كاي: لقد اتى جونكوك..
رفعت رأسها وهي مفزوعه..
آن: ماذا؟.. جونكوك هنا؟...
اقترب منها كاي حتى كاد يلامسها قائلآ: بنبرة كلهاحقد اسمعي جيدآ ستخبرينه بنفسك أنكي اخترتي الزواج بي.
ستقولين له إنكي لم تعودي تحبينه.
صرخت آن وهي تهز رأسها بيأس قائله: لا لن أفعل ذلك لن افعل.
كاي: إذاً سيموتان كلاهما... والدك وجونكوك.
تسمرت آن مكانها شهقت بصدمة ودموعها تنزل على خديها قائله: لا... أرجوك لا تؤذهما... سأفعل سأقول له ما تريد.
ابتسم كاي برضا وأشار بيده نحو نافذة خلف الستائر فكان هناك ظل قناص يحمل سلاحه.
كاي: انظري جيدآ هذا السلاح فتاك رصاصة واحدة كافية لقتله فلا تحاولي حتى أن تخدعيني.
بإشارة فقط مني سينهي حياة جونكوك أمام عينيكي وايضآ والدك لذا لا تفكري في خداعي

تعليقات