
رواية جارتى المريبة
الفصل الثاني2
بقلم اسماعيل الشيخ
قولتله خلاص روح شوف شغلك ومتقلقش عليا
وبعد إصرار مني وافق يسبني لوحدي ..
وقبل ما يمشي قالي خلي بالك من نفسك واقفلي بابك عليكى ومتفتحيش لحد
قولتله متقلقش عليا
تاني يوم بعد ما جوزى سافر جات جارتي تقعد معايا ولقيتها بتقولي
- انا هبات معاكي النهارده
قولتلها
تنورى .. بس جوزك مش هيتضايق؟
قالتلي
لا ما هو سافر
استغربت .. معقول تكون دي صدفة؟
بس فرحت انها هتبقي جنبي واهو حد يسليني
وبعد ما اليوم خلص دخلت عشان انام
وبالليل سمعت دوشة قومت عشان اشوف فى ايه .....
وسمعت الصوت جاى من المطبخ روحت بسرعة ولقيت حياة جارتي بتدور على حاجة بين الاطباق والحلل قولتلها بزعيق
- انتي ايه اللي بتعمليه ده؟
بصتلي وهي بتحاول تدارى اللي كانت بتعمله وقالتلي
- انا كنت عايزة اشرب
قولتلها الكوباية قدامك مش جنب الحلل
ضحكت واخدت الكوباية شربت وقالتلي
- معلش لو كنت صحيتك .. ودخلت اوضة الاطفال تنام
كنت متضايقة جدا .. انا مبحبش حد يتدخل فى خصوصياتي أو ينكش فى حاجتى بالطريقة دى
بعد ما اتطمنت انها مبوظتش حاجة دخلت عشان اكمل نوم وصحيت الصبح لقيت حياة قاعدة بتبص من الشباك قولتلها
- صباح الخير
ردت بأبتسامة وقالت
- صباح النور .. انا مستنياكي عشان نفطر مع بعض
وقامت عشان تجهز الفطار فقولتلها
- معلش لو كنت اتعصبت عليكي امبارح .. مكنش قصدي
قالتلي لا ولا يهمك وجهزت الفطار واكلنا مع بعض وبعد ما خلصنا أكل جالي تليفون فقومت عشان ارد لقيت جوزي بيقولي انه هيرجع النهارده عشان المحاصيل باعها بسرعة وان وشي حلو عليه ومحضرلي مفاجأة
ضحكت وبعد ما خلصت المكالمة دورت على حياة ملقتهاش .. قعدت انادي عليها وادور فى كل حتة بس كإن الارض انشقت وبلعتها .. استغربت واتضايقت من تصرفاتها ..
روقت الشقة وظبطت كل حاجة عشان جوزي لما يرجع تبقى الدنيا رايقة..
وبعد ما رجع اداني شنطة كان فيها عباية حلوة اوي .. فرحت وشكرته وقالي انه بكرة اجازة ومش هيروح الشغل .
تاني يوم صحيت من النوم وكنت دايخة وحسيت انى عايزة ارجع وكان عندي اختبار حمل عملته وكنت مبسوطة اوي اني طلعت حامل ودخلت قلت لجوزي وكنا هنطير من الفرحة .
جوزي كان قاعد بيتفرج على التلفزيون لما سمعت الباب بيخبط وروحت افتح لقيت حياة قولتلها
- اخيرا لقيتك .. روحتي فين امبارح؟.. بعد ما خلصت مكالمة لقيتك اختفيتي
قالتلي معلش اصل افتكرت ان سيبت باب الشقة مفتوح
قولتلها طيب اتفضلي قالتلي لا شكرا انا جيبالك الهدية دي
ضحكت ولسة هكمل كلامي لقيتها قالتلي
- معلش انا همشي دلوقتي
ومشيت على طول .. دخلت عشان اشوف الهدية اللى جابتها لقيتها سلوبت بيبي حلوة اوي فرحت بيها بس فرحتي دي راحت وجه مكانها خوف لما افتكرت اني مقولتش لحد انى حامل غير لجوزي بس
جريت على جوزي وحكيتله كل حاجة وعن تصرفاتها الغريبة قالي
- انا مش قولتلك متدخليش حد البيت بعد ما امشي ومتعمليش علاقات مع حد؟
قولتله ما انا كنت بزهق وبخاف اقعد لوحدي
قالي لا خافي احسن من دخول حد متعرفيش عنه حاجة وياريت تقطعي علاقتك بيها
قولتله خلاص ماشي
قالي بس الاول انتي لازم تعرفيني هي ساكنة فين
قولتله خلاص تمام اول ما تيجي هسألها ..
تاني يوم بعد ما جوزي راح الشغل كالعادة جات حياة ودخلت فقولتلها
- انا حكيت لجوزي عنك وحب يتعرف على جوزك ونبقي اصحاب
ردت بتوتر وقالت
- ايه؟! بس انا جوزي مش بيبقي موجود
قولتلها : يوم الاجازة بتاعته
قالتلي خلاص هبقي اسأله
قولتلها انا عايزاكي تعرفيني على المكان هنا والسوق فين وكده
قالتلي طيب قومي
قومت وبعد ما لبست خرجت انا وهي وبدأت تعرفني على المكان وطول ما احنا ماشين مكنش فى حد بيقابلنا خالص ولا حتي قطة .. كنت حاسة بالخوف وسألتها
- هو مفيش سكان هنا؟
قالتلي لا محدش بيسكن هنا غير بأذني
قولتلها بأذنك ازاي؟
مردتش عليا فكملت كلامي وقولتلها
- انا تعبت. وعايزة ارتاح
قالتلي تعالي ارجعك بيتك
قولتلها لا وديني بيتك احسن
ردت وقالت ده بيتك اقرب من بيتي
قولتلها مش مهم .. انا عايزة اشرب عندك كوباية شاى
قطعت كلامي وقالتلي :
- اصل أنا جوزى مبيحبش ادخل حد بيتى وهو مش موجود
قولتلها يعني ايه؟
قالتلي زي ما سمعتي
نرفزتني جدا روحت قولتلها
خلاص .. مادامت الحكاية كده يبقى كل واحد منا فى طريق
وسيبتها ومشيت على طول .. دخلت البيت وانا متعصبة وقعدت على السرير كنت عايزة اريح شوية ولقيت نفسي نمت وحلمت حلم غريب
حلمت ان هي بتاخد بطني وبتركبها على بطنها
تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد