
رواية جارتى المريبة
الفصل الثالث3
بقلم اسماعيل الشيخ
لقيت نفسي نمت وحلمت حلم غريب
حلمت ان هي بتاخد بطني وبتركبها على بطنها
صحيت من النوم وانا مستغربة ومش فاهمة معني الحلم ايه !
بالليل كنا انا وجوزي بنتعشي وحكيتله على اللي حصل قالي
خلاص ملكيش دعوة بيها وانا اصلا مش مرتاحلها
قولتله ولا انا .. بس انا مش لاقية حد يسليني وانت مش موجود اكتر الوقت
رد وقال
بكرة يجي ابننا ويملى حياتك
قولتله ان شاء الله
عدي كذا يوم وحياة مكنتش بتيجي خالص .. ارتحت منها وكنت متطمنة وانا بعيدة عنها والفترة اللي جوزي مش موجود فيها كنت بنام وكانت بتراودني احلام غريبة عن حياة .. خلصت منها فى الواقع لكن بقت تجيلي فى الاحلام
احلام ملهاش معني خالص .. مرة احلم انها بتربي ابني ومرة احلم انها بترضعه وهكذا ....
قلت يمكن تفكيري الكتير فى ابني بيخليني احلم كده .
الفترة اللي بعدها كنت مبعرفش انام بالليل خالص .. كنت كل يوم اسمع حد بيخبط على الشباك وكإن حد بيبص عليا
كنت بخاف اشوف مين واقول لجوزي يقعد يقولي انها تهيؤات
جوزي كان بيسافر كل شهر يبيع المحصول بتاعه وبعد ما يمشي كان بيحصلي حاجات غريبة .. زى مرة كنت واقفة فى المطبخ وسمعت صوت ورايا بصيت بسرعة بس ملقتش حاجة
كنت بحاول اقنع نفسي ان مفيش حاجة وكنت كل ما اقعد جنب الشباك تيجي ريح قوية ومن قوتها تخلي الشباك يتفتح وابص على منظر الزرع وهو بيطير واقفل الشباك كإن محصلش حاجة واحلم بكوابيس
كنت بصبر نفسى بان جوزي قرب يجي وهيطمني شوية .. بس جاتلي مكالمة منه انه هيطول وهيقعد يومين كمان
قعدت اعيط واقوله اني مش عارفة اقعد لوحدي
رد بزعيق وقالى ما انتي اللي مصرة تقعدي فى البيت .. قولتلك كذا مرة روحي لاهلك
فكرت ولقيت ان مفيش حل غير ده وبعد ما لمېت حاجتي وقفلت على كل حاجة كويس واول ما فتحت الباب لقيت كأن خيال بيجري قصادي
جمدت قلبي وخرجت وكنت ماشية لوحدي فى حتة تعتبر مهجورة مفيهاش غيري وصوت الزرع اللي كنت بنبسط منه بقيت اټرعب منه .. كل حاجة حواليا كانت بتخوفني مش عارفة ليه مع اني كنت حابة المكان بس العزلة عن الناس وحشة وكأنى متغربة فى بلاد معرفهاش
مشيت مسافة طويلة عشان اوصل للطريق الرئيسي اللى هركب منه ولما قربت من الطريق ده اتطمنت شوية لكن كنت ملاحظة ان العربيات بتبقي ماشية عادي واول ما توصل للمكان اللي انا فيه بتمشي باقصي سرعة .. كنت بشاور لاي عربية ماشية بس محدش كان بيرضي يقفلي خالص واخيرا عربية وقفتلي ولسة هتكلم معاه لقيته بيقولي :
- انتي جاية من ارض حياة؟
قعدت افكر بس انا مش عارفة اسم المنطقة فقولتله :
- مش عارفة والله بس انا عايزاك توديني وادي رزق "المنطقة اللي انا ساكنة فيها "
بصلي وقالي :
- لا انا اسف
قولتله ليه انا هدفعلك اللي انت عايزه
قالي لا يا ست انا اشتري حياتي احسن
ومشي من غير ما يفهمني ايه معنى كلامه او يقصد ايه من اللي قاله...
وانا واقفة سرحانة فى اللي قاله لقيت حد بيخبط على كتفي .. اتخضيت وبصيت لقيتها حياة قولتلها الحمدلله اني لقيتك ممكن تساعدني اركب عشان اروح لاهلي؟
قالتلي انتي ايه اللي منزلك فى وقت زي ده؟
قولتلها اصل انا خاېفة بصراحة
قالتلي لا متخفيش خالص انتي فى رعايتي واقترحت عليا انها توصلني البيت وانا وافقت ودخلنا قعدنا مع بعض وبدأت تقولي انتي خاېفة من ايه حكتلها اللي بيحصل بس خوفت احكيلها على الاحلام
ضحكت وقالتلي لا متخافيش
قولتلها انتي عايشة هنا من امتي؟
قالتلي ياااه من زمان اوي
قولتلها انتي مولودة هنا؟
قالتلي لا
سكتنا شوية وقطعت سكوتها بكلامها اللي خوفوني واكدلي ان احلامي صح
قالتلي هو انتي ممكن تستغني عن ابنك؟
قولتلها لا طبعا .. هو فى ام تستغني عن ابنها؟
قالت :
فيه اللى ممكن تستغنى لما يكون ده مقابل حياتها
قولتلها مش فاهمة قصدك
قالتلي يعني حياتك والا ابنك؟
قولتلها الاتنين طبعا
قالتلي لا اختاري حاجة واحدة
نظرتها كانت مرعبة .. انا حسيتها بتضغط عليا وخوفت جدا معرفتش ارد فقولتلها
- انا عايزة انام تصبحي على خير
قالتلي تمام وانا هبات معاكي
قمت دخلت الاوضة بسرعة وقفلت الباب عليا .. انا خاېفة على ابني منها
روحت فى النوم وصحيت الصبح لقيتها قاعدة بترتب
تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد