
رواية جارتى المريبة
الفصل الاول1
بقلم اسماعيل الشيخ
كنت عايزة اتخلص من عيشتي مع اهلي بأي شكل .. كانوا بيعاملوني اسوء معاملة وكأني خدامة عندهم وكنت منتظرة اي عريس يتقدملي عشان اتجوز وامشي من عندهم بس مكانش بيتقدملي عرسان ولو صادف واتقدملي حد كان الموضوع مبيكملش لحد ما جات المرة اللي واحد محترم اتقدملي ..كان على قد حاله بس مفكرتش فى الموضوع ده كتير لانى عارفة انه مش هيكمل زي اللي قبله
لكن الغريب انه اول ما شافني وافق عليا وكان مستعجل وحدد هو ومامته ان كتب الكتاب هيبقي الاسبوع الجاي
اهلي ما صدقوا يخلصوا مني وانا بصراحة كنت عايزة امشي من البيت .. مطلبش مني اي حاجة غير شنطة هدومي قلت ده كرم ربنا عليا نتيجة صبري وفرحت اوووي
مر الاسبوع بسرعة ولبست فستان الفرح وكنت مبسوطة والفرحة مش سيعانى وبعد ما الفرح خلص مشينا حتى من غير ما اودع اهلي ..
كنت طول الطريق بفكر فى بيتي الجديد اللي هيبقي ملكي وشكله هيكون ايه لحد ما وصلنا
كانت منطقة هادية خالص وكانت الدنيا ضلمة مفيش غير نور قليل اوي مقدرتش احدد ولا اشوف المكان كويس بس مكنتش شايفة ناس خالص ولا حتي بيوت قلت يمكن عشان الوقت متأخر ولما اصحي الصبح ابقي اشوف .
تاني يوم قومت بدري على صوت خبط على الباب قومت وكنت متضايقة .. ازاي حد يخبط فى الوقت ده
فتحت الباب ولقيت ست قدامي سنها يترواح بين التلاتين ل خمسة وتلاتين ابتسمتلي وهي بتقدملي طبق متغطي وبتقولي :
- اسفة انى بخبط عليكي فى الوقت ده .. انا جارتك الجديدة اسمي حياة وعرفت انكوا عرسان لسة جايين امبارح وقلت لازم اجي اباركلوا .. ده برضه من الاصول عندنا
ضحكتلها .. كانت لطيفة بصراحة واخدت منها الطبق وشكرتها ومشيت على طول
قفلت الباب وفتحت الشباك بس ملقتش اي بيوت جنبنا .. اللى حواليا اراضي زراعية كتير ومش شايفة اي بيوت خالص .. بصراحة الهدوء والهوا خلوني انسي اني عايشة فى منطقة لوحدي وكنت مبسوطة بالمنظر اللي قدامي .. ونسيت خالص موضوع جارتي ونسيت احكي لجوزي عنها وانشغلت بشقتي وعيشتي الجديدة اللي هتعوضني عن كل اللي فات
عدي اسبوع والتاني وجوزي نزل عشان يشتغل .. حسيت فعلا بالزهق والملل والفراغ ملا يومي خصوصا ان الفترة اللي جوزي مش بيبقي قاعد فيها طويلة من ٧ الصبح ل ٩ بليل !!
ودعت جوزي الصبح وبعد ما خرج بخمس دقايق لقيت الباب بيخبط .. استغربت وافتكرته نسي حاجة
فتحت بسرعة ولقيت جارتي ظهرت تاني والمرة دي ضيفتها عشان تتدخل وقعدت معايا اتعرفنا على بعض وقالتلي انها متجوزة وجوزها زي جوزي بيخرج من الصبح لبليل ولسة ربنا مرزقهاش بعيال .. فضلنا نتكلم والوقت اخدنا لحد قبل ميعاد وصول جوزي بخمس دقايق وراحت قطعت موضوعنا اللي كنا بنتكلم فيه واستأذنت انها تمشي عشان جوزها قريب يجي وقولتلها انها تبقي تعيد الزيارة تاني بما ان حالنا واحد .. وبعد خمس دقايق جوزي جه وحكيتله عن جارتي واستغرب وقالي :
- بس احنا مفيش حد ساكن جنبنا
قولتله :
- تصدق نسيت اسألها هي ساكنة فين
رد وهو داخل الحمام وقال :
- طيب هاتي الفوطة ومن الافضل انك متعمليش علاقات مع حد ..
ضحكت وقولتله :
- ده انا ما صدقت الاقي حد يسليني فى الصحرا اللي انا عايشة فيها دي ..
عدي اسبوع وعلاقتي بجارتي بقت تزيد ونقرب لبعض اكتر وبقينا نقضي اليوم مع بعض وتيجي بعد ما يمشي جوزي بخمس دقايق وقبل رجوعه بخمس دقايق تستأذن وتمشى
وفى مرة وهي ماشية من عندي سألتها وقلت :
- هو انتي ساكنة فين صح؟
ضحكت وقالتلي : هتبقي تعرفي
قولتلها :
- طيب لو حبيت اجيلك اجيلك ازاي؟
قالتلي
- لا متشغليش بالك .. انا هبقي اجيلك
اتضايقت منها لانها مش عايزة تعرفني بيتها وجريت ناحية الشباك عشان اشوفها هتروح فين بس الغريبة اني ملقتهاش خالص .. معقول فى خمس ثواني تكون اختفت بالسرعة دي؟
الباب خبط وبيعلن وصول جوزي روحت افتح وبعد ما دخل قالي :
- انا هسافر بكرة عشان هبيع المحاصيل فى قرية جنبنا .. روحي اقعدي مع اهلك يومين على ما ارجع
قولتله
- لالا انا مش هروح عند اهلي
بصلي بأستغراب وقالي ليه؟
قولتله
- بص خدني معاك احسن
قالي
- مينفعش عشان مفيش مكان اقعد فيه وبقضي اليومين فى العربية
قولتله
- خلاص روح ومتقلقش عليا
وبعد إصرار مني وافق يسبني لوحدي وقبل ما يمشي قالي خلي بالك من نفسك واقفلي على نفسك
قولتله متقلقش عليا
وتاني يوم بعد ما سافر جارتي جات تقعد معايا وقالتلي انا هبات معاكي النهارده
قولتلها كويس بس جوزك؟
قالتلي لا ما هو سافر .. استغربت معقول دي صدفة لكن فرحت انها هتبقي جنبي واهو حد يسليني وبعد ما اليوم خلص دخلت عشان انام وبالليل سمعت دوشة قومت عشان اشوف فى ايه
تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد