رواية قضية راي عام
الجزء الرابع4الاخير
بقلم محمود الامين
خلاص انا في الشهر التاسع، واتعرف ان اللي في بطني ولد ورغم اني عمري ما حبيت ابو بالمكارم، لكن كنت فرحانه باذن اللي جاي في السكه بس كل اللي فات كوم واللي جاي كوم تانيابو المكارم كان مستنيني اولد، وما كنتش اعرف هو مخطط لايه؟
ويوم ما جاني الطلق، ابو المكارم جري بيا على المستشفى كنت تعبانه أوي يومها واول ما وصلنا المستشفى دخلوني على طول اوضه العمليات وبعد ساعات خلفت ادم، ابو المكارم هو اللي سماه كده، الاسم حلو مكنتش معترضة عليه، وبعد ما رجعنا على البيت بدات معامله ابو المكارم تتغير معايا.. ما كنتش عارفه ليه؟
وده لما اتكلم قال
_ اخبار الواد ايه؟
= الحمد لله احنا كويسين
_ انا ما سالتش عنك، انا سالت على ابني وبس
= مالك يا ابو المكارم بتتكلم كده ليه؟
_ يعني انتي مش عارفه
= لا مش عارفه عرفني، انا غلطت في ايه؟
_ لا ما فيش خلي بالك من الواد
كنت فاكره ان في حاجه مزعلاه منى، وفي يوم ادم ما كانش راضي يسكت كان عمال يعيط وانا غلبت معاه لكن في الوقت ده الباب خبط روحت عشان افتح الباب واللي كان على الباب هدى وعواطف كان في عينيهم نظره كره وحقد ليا ما شفتهاش قبل كده
واتكلمت هدى وقالت
_ عرفتي تجيبيله العيل اللي بيتمناه، وفاكره كده انك خلاص هتاخدي خيره
= دي حاجه بايد ربنا مش بايدي وبعدين خير ايه اللي انتي بتتكلمي عنه
محسساني ان ابو المكارم عنده اطيان واراضي
_ هو انا مش حذرتك انك سواء كنتي حامل في ولد او في بنت تسقطي الحمل ده
= واظن انتي فاكره ردي وقتها، قولتلك اني مش هسقط بس واضح ان سامعك تقيل
_ احنا مش هنسيب حد، ياخد خير ابو المكارم ولو الموضوع هيوصل للقتل ما فيش مشكله هنقتلك وندفنك جنب الجثث اللي في الاوضه اللي هنا، واللي بسبب حظك الحلو انك خلفتي ولد والا كان زمانك معاهم
وعرفت من كلامهم ان ابو المكارم مقالش ليهم على الحقيقة، بس كنت بسال نفسي سؤال.. طيب ما هدى وعواطف خلفوله بنات ليه ما خلصش عليهم؟
وقتها عواطف اتكلمت لما شافتني سرحت
_ احنا جايين النهارده عشان نعرفك مقامك، ومش كده وبس ده احنا هناخد الواد احنا اللي هنربيه
= انتي مجنونه صح، تعرفي مين مقامها وتاخدي مين؟.. انا اللي هيقرب مني او من ابني هقتله
لقيتهم ضحكوا وقربوا مني وضربوني، ووقتها ما حسيتش بنفسي واغمى عليا، فوقت على حد بيهزني ده ما كانش بيهزني ده ابو المكارم كان بيزقني برجله وبيقولي
_قومي.. قومي يا ست هانم
=الحقني يا ابو المكارم، هدى وعواطف ضربوني وخطفوا ابننا
_ههههههه.. طيب ما انا عارف
= عارف، عارف ايه؟
_ فاكره لما كنتي حامل في الواد، كنتي بتعملي ايه؟.. كام مره ادخلتي في حاجه ما تخصكيش، كام مره اتصنتي عليا، وانا كل ده كنت ساكت عشان كان عندي امل تخلفيلي الواد، عرفتي سري وسبتك عايشه بس لما عرفت انك حامل في ولد قررت ابعده عنك وهعيشك في ايام سواد عشان مش ابو المكارم اللي يتساوم من حد، انا كنت عارف انك هتبعيني لاهلك وانك كنتي عاوزه تروحي عندهم عشان تبلغي عني، الواد هيتربى مع عواطف وهدى وهخليكي تشوفيه ولحد ما ده يحصل انتي هتعيشي في البيت ده خدامه ليا، مش هتخرجي منه واهلك دول تنسيهم خالص ولو عرفت انك حاولتي تخرجي هيكون اخر يوم في عمرك، فاهمه يا عزيزه؟
= انت لا يمكن تكون انسان طبيعي، انت اكيد مجنون؟
_ هو انتي فاكره اني هسكتلك زي زمان، لا وانتي اللي بدأتي كده بالغلط يا عزيزه
يومها نزل ضرب فيا من غير رحمه، كان بيعاملني زي الخدامه وكان بيجبرني لما اكلم اهلي، اقولهم اني كويسه واني بتعامل احسن معامله ولو حد فيهم جاي يزورني كان بيحذرني اني لو اتكلمت هيكون اخر يوم في عمري.
_ واحده اسمها نعمات، كانت دايما بتيجي تزور الست عزيزه في البيت، شوفتها واخده وداخله بيه البيت وبعدها في تاكسي جه ووقف قدام البيت وخرجت اللي اسمها نعمات وفي ايدها شوال وركبت بيه التاكسي واتحركوا
= انتي هتقولي اقوالك دي في محضر رسمي دلوقتي
بعد ما سمعت كلام الست دي، طلع من النيابه امر ضبط واحضار لعزيزه مرات ابو المكارم.. وبعد ساعه واحدة كانت واقفه قصادي وبدات معاها الكلام
_ ازيك يا عزيزه، اخبارك ايه؟
= في نعمه يا باشا الحمد لله
_ عزيزه انتي تعرفي واحده اسمها نعمات؟
= لا يا باشا مين دي؟
_امممم.. لا انتي كده هتزعليني منك عزيزه، بقى مش عارفه نعمات الست اللي خليتك تقتلي ابنك
= اقتل مين يا باشا؟.. حضرتك بتقول ايه؟
_ طيب تعالي معايا في العدل، مين نعمات؟
= بنت عمي يا باشا
_ ولما هي بنت عمك بتنكري انك تعرفيها ليه؟
= عشان عارفاها بتاعت مصايب، وخوفت لتكون عملت حاجه
_ نعمات في الاوضه اللي جنبك بيتحقق معاها، واعترفت انك انتي اللي قتلتي ابنك بمساعده منها بس قالت انك انتي اللي طلبتي منها ده.. ايه ردك؟
= يعني هي اعترفت عليا، والله هي اللي لعبت في دماغي وهي اللي خلتني اقتله
_ طيب واحده واحده كده واحكيلي اللي حصل؟
= حاضر... انا ابني اتاخد مني وهو لسه في اللفه مرات ابو المكارم الاولى هدى ومراته التانيه عواطف، اتهجموا عليا في البيت واخدوه بالعافيه، ومعاملة ابو المكارم اتغيرت كان بيضربني كل يوم ومخلي عيشتي جحيم، كان بيخليني اشوف ابني مره واحده كل شهر وهي خمس دقايق لدرجه ان الواد لما كبر ما كانش عارفني
كان بيقول لهدى يا ماما، الواد وصل 10 سنين وفاكر ان هدى هي امه، ومش كده وبس ده كان بيشوف ابوه وهو بيضربني، ويوم ما اتجرأت وقولتله الحقيقه ابني قالي انتي كدابه وكان عمال يضرب فيا
لحد ما هدى وعواطف الاتنين ماتوا في حادثه، ووقتها ابو المكارم قال للواد الحقيقه وكنت فاكره انه هيحن عليا بس حتي لما قالوا الحقيقه كدب عليه وقاله ان انا اللي رميته، الواد كان بيكرهني وانا كرهته وكرهت ابو المكارم وكرهت نفسي
وفي يوم جه واحد لابو المكارم الراجل ده انا عارفها كويس، كان بيساعد ابو المكارم في موضوع المقابر الاثريه وسمعته بيتكلم معاه وبيقوله
_ انا قولتلك ان البرديه ترجمتها طفل صغير عمره 10 سنين، وانت من ساعتها نسيت الموضوع رغم ان الحل في ايدك
= حل؟!.. وايه بقى هو الحل؟
_ انت مش عندك ابن عنده 10 سنين، ما تخلص
= انت اتجننت، عاوزني اقتل ابني عشان افتح مقبره؟!
_ ما انت قاتل ست ارواح عشان المقبره دي، ما جتش على السبعه يعني
= هما فعلا ممكن يبقوا سبعه لو قولت الكلام ده تاني
كنت فاكره انه ابو المكارم هيوافق، بس وقتها لقيت نفسي بقول وليه لا، واتفقت مع نعمات على كل حاجه ويوم التنفيذ، كان يوم سوق وما حدش بيكون واخد باله من حد، نعمات دخلته البيت والواد ما كانش فاهم حاجه، فتحت الاوضه اللي ياما استقبلت جثث على ايد ابو المكارم ونعمات كتفته ودبحته، والله ما حسيت ناحيته اي مشاعر، بس كنت فاكره ان في حاجه هتحصل وان المقبره هتتفتح بس ما فيش حاجه حصلت ومن الواضح ان المقبره دي كانت كدبة، ووقتها نعمات كلمت واحد تعرفه معاه تاكس جيه واخدت الجثه ورميتها في المكان اللي اتلقت فيه بعد كده
كنت بسمع الكلام وانا مصدوم، معقول في ام تعمل كده في ابنها؟!
مهما حصل ايه الجحود اللي عند الست دي؟ معقول في كده؟
انا اصريت اعرضها على لجنه من الطب النفسي للكشف على قواها العقلية عشان لو الموضوع ده كان اتحكالي بدل المره مليون عمري ما هصدق انه في ام تعمل كده في ابنها
اتقبض على اللي اسمها نعمات، عشان هي من الاول ما اعترفتش ولا حاجه وده كان ملعوب عشان نوقع عزيزة، واعترفت نعمات بالاشتراك في الجريمة
واتقبض على ابو المكارم بعد فتح الاوضة والحفر لقينا عظام بشرية واعترف بقتل 6 ستات، وقال ان عزيزه قتلت واحدة واللي هي اخت حسنة
وأتحكم على التلاتة بالاعدام من أول جلسة.. ولحد دلوقتي بفتكر الجريمة دي اللي وقتها بقت قضية رأي عام وطالب فيها الناس كلها بالقصاص من المجرمين وخصوصا عزيزة اللي قتلت أبنها
النهايه

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد