رواية لماذا لم اكن انا
الفصل الثالث3
بقلم stoo
كان جونكوك في مكتبه منهمك في مراجعة
المشروع المشترك بينه وبين شركة جيمين.
وبعد أن تأكد من كل التفاصيل حمل الملفات
وتوجّه مباشرة إلى شركة جيمين.
في تلك الأثناء كان جمين جالسآ في مكتبه يفكر حتى فُتح الباب فجأة ودخلت فتاة لم يتوقع جمين رؤيتها.. حبيبته ران..
ران: جمينشييي…
رفع رأسه بدهشة ثم نهض بسرعة وعيناه متسعتان
جمين: ران؟!..
اقتربت منه ران وعانقته بقوة قائلة: اجل لقد أتيت جمينشي..
جمين: أين كنتي كل هذا الوقت؟.. كنتُ أتصل بك كثيراً لماذا لم تحاولي حتى الاتصال بي؟..
ران: جمينشي… كنت في غيبوبة بسبب حادث سيارة. الجميع ظن أنني سأرحل لكن بعد كل هذا الوقت استيقظت أخيراً.
عانقها جمين بقوة وكأن خوفه القديم عاد ليحيط به لكن في تلك اللحظة دخل جونكوك المكتب فتجمّد في مكانه من الصدمة.
لم يخرج بل وقف يراقب الموقف بعينين غاضبتين وصامتتين.
شعر جمين بالارتباك وطلب من ران أن تتركهما لبعض الوقت.
خرجت ران ووقفت بالقرب من المكتب بينما تقدّم جونكوك قائلًا: جمين فسّر لي ما رأيته الآن.
جمين: حسنآ … إنها ران الفتاة التي أحببتها سابقآ لقد عادت اليوم من السفر.
جونكوك: هذا لا يهم جمين إن كنت تريد الزواج بسيا فعليك أن تقطع كل علاقاتك السابقة حتى لا تؤذيها لقد قلت لك إن الزواج ليس لعبة..
وما تفعله يسمى خيانه لها...
ثم خرج وهو غاضب تارك جمين حائرآ.
وفي جهه اخرى دخلت سيا الشركه دون ان
يلاحظها جونكوك الذي صعدا سيارته وغادر..
بينما عادت ران إلى المكتب قائله بصدمة: ما الذي سمعته جيمينشي هل ستتزوج؟..
جمين: أجل سأتزوج سيا ابنة عمي.
شعرت ران وكأن الأرض اهتزت تحت قدميها وقبل أن تنطق بكلمة اقترب منها جيمين وقبّلها بصمت.
لكن باب المكتب كان مفتوحآ قليلًا وعند دخول سيا رأت المنظر أمامها بعينيها المصدومتين.
وضعت يدها على فمها من شدة صدمتها ووقفت خلف الباب تحاول ألا تُصدر أي صوت.
ابتعد جيمين عن ران قائلًا: صحيح أنني سأتزوجها لكنك أنتي حبي الأول.
أنا لا أحبها زواجنا مجرد مصلحة وبعد زواجي منها أعلم أننا لن نستقر معآ لذلك سأتركها وأعود إليك. فقط ثقي بي وانتظريني.
ران: ماذا؟... كيف أثق بك بعد الآن؟..
وماذا لو تزوجتها ثم أحببتها؟.. هل تظنني غبية لأنتظرك؟... لااا جيمينشي…
كانت كلماتهم كالسهام في قلب سيا التي كانت تستمع من خلف الباب لم تتحمل الصدمة فنزلت ببطء ودموعها تغمر وجهها خرجت من الشركة مسرعة وهي تبكي بحرقة.
أما جمين فظل يحاول إقناع ران..
جمين: ران أرجوكي لا تتركيني الآن.
نظرت اليه ران بعينين دامعتين قائله: لقد أحببتك وما زلت أحبك لكن من الآن انتهى كل شيء بيننا أعدك أنك لن تراني مجددآ.
غادرت المكتب وحاول جمين أن يوقفها
لكنها تركته ورحلت..
بينما كان جونكوك في سيارته يفكر وفجأة تذكّر أنه لم يسلّم جمين المشروع تنهد ثم لفّ سيارته عائدًا إلى الشركة لكنه لمح سيا تركض في الطريق والدموع تنهمر من عينيها.
أوقف سيارته على الفور وخرج مسرعآ إليها.
أمسك يدها بقلق..
جونكوك: سيا! ما بكي؟.. أخبريني..
لكنها لم تستطع سوى أن تبكي بحرقة تهمس بين شهقاتها: لماذا فعل هذا بي إن كان لا يحبني؟...
لماذا لم يقل ذلك من البداية؟.. لقد كنت غبية حقآ...
أدرك جونكوك على الفور أنها تتحدث عن جمين وأنها رأته مع ران في الشركة أخذها إلى السيارة وأجلسها بجانبه وهو يربت على كتفها بحنان..
جونكوك: سيا أرجوكي توقفي عن البكاء أنا هنا أخبريني بكل شيء.
نظرت إليه بعينين دامعتين قائله: رأيته يقبّلها ويخبرها أن تنتظره لأنه بعد زواجنا سيتركني ويعود إليها…
ضمّها جونكوك إلى صدره يربت على رأسها..
جونكوك: اهدئي سيا لا تزفي كل هذي الدموع صدقيني هو لا يستحقك.
لكنها التزمت الصمت ولم تذكر له ما قاله جمين عن زواجه من أجل المصلحة فقط.
شعرت بالهدوء قليلآ رفعت رأسها قائلة: حسنآ أريد الذهاب إلى المنزل.
جونكوك: لا لن أتركك تعودين بهذه الحالة.
قاد السيارة وأخذها إلى البحر..
انزلها ووقف أمامها وفتح ذراعيه مبتسمآ بحزن..
جونكوك: اختاري أين تريدين أن تفرغي حزنك؟..
هنا بين يدي أم هناك امام البحر؟..
نظرت إليه بعينين دامعتين ثم ارتمت بين ذراعيه تبكي بصمت بينما هو يسمع شهقاتها ويطبطب عليها وبعد أن هدأت قليلًا نظرت إليه قائله: أريد النزول في الماء.
جونكوك: لا ستصابين بالبرد.
لكنها لم تستمع وألقت بنفسها في الماء.
وقف جونكوك يراقبها كان يشعر بها تركها تفعل ما يريح قلبها..
شعر جونكوك للحظه بالخوف كان سيلقي بنفسه لإخراجها لكنها خرجت فجأة رفعت رأسها..
اخرجها جونكوك قائلآ: هل جنني سيا؟...
نظرت اليه قائله: بحزن لا تقلق لم أجنّ أنا فقط أنظف قلبي من ذلك الحب المسموم.
اقترب منها جونكوك وسحبها بسرعة نحو السيارة قائلاً بقلق: ستفقدين حياتك..
سيا: لا هذا لن يحدث لقد أصبحت قوية الآن.
اشكرك جونكوك فأنت الصديق الوحيد الذي يقف بجانبي.
طبطب على راسها قائلآ: حسنآ ساوصلك الي المنزل..
أخذها جونكوك إلى المنزل بينما ظل طوال الطريق يفكر ثم تنهد قائلآ: جمين ألم أقل لك منذ البداية إن لم تكن تحبها فاتركها؟.. انظر الآن كيف جعلتها تنهار..
دخلت سيا إلى غرفتها بعد عودتها تغيّرت ملامحها تمامآ لم تعد تلك الفتاة الضعيفة الباكية بل أصبحت قوية نظرت إلى نفسها في المرآة بعزيمة قائلة: لقد ضيّعت سنوات من عمري وأنا أحبه لكنه لا يستحق ذلك من الآن فصاعدآ لن يعني لي شيآ وحتى لو اتى راكعآ أمامي لن يرفّ لي جفن بعد الآن.
في جهه اخرى قررت ران أن تغادر كوريا وترحل لتكمل حياتها بعيدآ عن الكذب والخداع.
أما جيمين فخرج من الشركة متعب وتوجه إلى المنزل.
في صباح اليوم التالي لم تخرج سيا من غرفتها وبقيت نائمة لا ترغب في رؤية أحد خاصة جمين. اجتمع السيد بارك مع جمين على طاولة الفطار.
بارك: أين سيا؟.. لماذا لم تنزل بعد؟...
جمين: لا أعلم سأذهب لأراها.
صعد جمين إلى غرفتها وجلس بجانبها على
السرير..
جيمين: سيا ما بكي لم تستيقظي بعد؟...
فتحت سيا عينيها ببطء ثم جلست ونظرت إليه ببرود غير معتاد قائله: أنا متعبة قليلآ أريد البقاء وحدي.
مدّ جيمين يده ليضعها على جبينها ليتأكد إن كانت مريضة لكنها ابتعدت فجأة قائلة: لا تلمسني دعني وحدي.
تجمّد جيمين في مكانه مندهشآ قائلآ بقلق: ما بكي سيا هل أنتي منزعجة مني؟...
سيا: رجاءً جمين اخرج لا أريد التحدث كثيراً فقط اخرج.
وقف جيمين مذهولًا من برودها ثم خرج
من الغرفة وهو يحدث نفسه..
جمين: ما الذي حدث لها؟.. لماذا تتصرف هكذا؟.. هل حقآ هي متعبة… أم أن هناك أمراً آخر؟..

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد