القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لماذا لم اكن انا الفصل السادس6بقلم stoo

رواية لماذا لم اكن انا
الفصل السادس6
بقلم stoo
اقترب موعد سفر السيد بارك، وبعد إنهاء عمله ذهب إلى شقه سيا جلس معها وتحدثا قليلًا ثم أخبرها بسفره إلى لوس أنجلوس.
ودعها وأوصاها أن تهتم بنفسها ثم خرج.
عاد إلى المنزل وأخبر جمين أيضاً بسفره وحذره من أن يتدخل في حياة سيا.
هز جمين رأسه بحزن قائلًا: لا تقلق أبي...
غادرة السيد بارك كوريا.. وقبل ان يذهب
اوصى جونكوك على سيا لانه يعلم انه اقرب
شخص لها مثل جمين أيضاً..
مرت الايام....
كانت سيا تعمل بجهد وتثبت نفسها يوماً
بعد يوم.
كان جونكوك منبهر بها سعيد بذكائها
وبخطط مشاريعها الناجحة.
وكان يأخذها دائماً بعد الدوام ليغير من مزاجها أحيانًا إلى مطعم فاخر وأحيانًا إلى البحر وأحيانًا إلى رحلة تسلق في الجبال...
بينما كان جيمين غارقآ في كلمات والده وتحزيره لكنه قرر أن يستمع لقلبه قائلآ: إذا أردت الفوز بقلبها يجب أن أقترب منها وليس أن أبقى بعيدآ عنها..
وفي تلك الليلة...
كانت سيا تجلس في شقتها تنتظر الأوردر الذي طلبته.
رن الجرس... فتحت الباب لتتفاجأ بوجود جمين امامها..
اتسعت عيناها وتراجعت للخلف قائله: ما الذي أتى بك؟. كيف علمت عنواني؟...
اقترب بخطوات بطيئة قائلًا: سيا... هل تكرهينني لتلك الدرجة؟.. طلبت منك أن تعطيني فرصة لأثبت لكي أنني أحبك حقآ... لماذا تركتي المنزل؟...
سيا: جيمين أخبرتك أنني أخرجتك من حياتي عن أي حب تتحدث ؟.. أين كان عقلك حين كنت بقربك ولم تشعر بي؟.. والآ بعد
أن ابتعدت تريد أن تعود إلي؟..
الحب ليس لعبة جمين...
والبقاء مع شخص ليس بالإجبار.
جمين: انا لا أجبرك فقط أريد أن أسترجع حبك لي سأعوضك عن كل الأيام الماضية...
ثم اقترب منها فجأة وعانقها بقوة قائلآ: لا تحاولي الابتعاد عني سيا...
حاولت مقاومته ولكن دون جدوى ولحظة شعرت أنها ستستسلم وتخسر نفسها لكنها تذكرت جونكوك.. واعترافه وحنانه ووجوده بجانبها دائمًا.
رفعت يدها ببطء وعانقته للحظة ثم همست بصوت مكسور قائله: أنت دمرت كل شيء جمين قلبي الذي كان يحبك أصبح يكرهك لذا لا تحاول إقناعي مرة أخرى لن يتغير شيء..
ثم دفعته بقوة قائله: أخرج الآن..
نظر إليها جمين بدهشة... كان يظن أنها ستمنحه فرصة بعد أن بادلته العناق لكن ما لم يعلمه أن سيا كانت تعاقبه على كسرها.
اقترب منها مجددًا بعينين غاضبتين أمسكها بقوة وقبّلها رغم عنها قائلآ: عليكي أن
تشعري بحبي سيا..
دفعته عنها بعنف تناولت سكينآ من على الطاولة ووضعتها على عنقها قائلآ: سأنهي حياتي إن لم تخرج صدقني لن أتردد سأرتاح من هذا العذاب جمين..
تراجع بخوف والحزن يملأ عينيه قائلآ: سامحيني سيا... ثم خرج مسرعآ وجلس في الخارج نادمآ كان يريد أن يثبت حبه بأي طريقة... لكنه فشل.
أما سيا جلست تبكي حتى غفت ثم استيقظت من كابوس رأته وهو يتهجم
عليها مرة أخرى.
استيقظت مفزوعه جسدها يرتجف وعرقها
يتصبب أمسكت هاتفها واتصلت بجونكوك.
جونكوك بصوت ناعس: مرحبا سياا؟..
سيا: أرجوك جونكوك أنقذني منه...
قفز جونكوك من سريره مغزوع قائلآ: سيا ماذا حدث؟.. لكنه سمع صوت شهقاتها قائلآ: أنا قادم..
أخذ مفاتيح سيارته وانطلق بسرعة جنونية حتى وصل إلى شقتهاطرق الباب بقوة قائلآ: سيا هذا أنا جونكوك افتحي الباب..
سمعت صوته حتى فتحت بسرعة وما ان
رأته ألقت نفسها بين ذراعيه قائله: خذني
من هنا جونكوك..
أخذها إلى سيارته دون ان يقول شيء..
ثم توجه إلى منزله.
طول الطريق كان ينظر اليها بقلق حتى وصل الي المنزل جلست سيا على الأريكة تضم نفسها ما زالت خائفة.
جلس أمامها جونكوك بقلق قائلآ: سيا أخبريني ماذا حدث؟.. لماذا أنتي خائفة هكذا؟....
سيا ببكاء: إنه... إنه جمين... أتى وتهجم علي..
امتلأت عيني جونكوك بالغضب قبض يده بقوة قائلا: جمين أيها الأحمق..
اقترب منها وضع يده على وجهها برفق..
جونكوك: لا تخافي سيا أنا هنا..
أخذها إلى غرفة الضيوف قائلآ: نامي هنا.. استلقت سيا على السرير مسح على رأسها حتى غفت.
ثم خرج وأغلق الباب بهدوء توجه إلى غرفته اخذا هاتفه واتصل بجمين..
جونكوك: مرحبا جمين...
جمين: مرحبا.. لما تتصل في هذا الوقت؟..
جونكوك: أريد أن أراك حالًا.
لم تمضي دقائق حتى وصل جونكوك إلى منزل جمين..
وبينما كان هو يسأله نفسه باستغراب قائلآ: مالأمر؟.. فاجئه جونكوك بلكمة قوية أسقطته أرضآ..
جمين بذهول: ما بك؟.. هل جننت؟...
جونكوك بصوت مرتفع: أجل جننت حين سمعت أنها تبكي وترتجف منك وتركتها خائفة مرعوبة جن جنوني هل هذا هو الحب بالنسبة لك؟..
نهض جيمين ببطء قائلآ: هيا اضربني
مجددآ.
نظر اليه جونكوك و جلس بجانبه قائلًا بهدوء: لما فعلت ذلك؟..
جمين: لم أقصد إخافتها فقدت السيطرة لكنني نادم حقآ.
جونكوك: اسمعني جيدآ جمين.. صحيح أنها ابنة عمك لكن إن اقتربت منها مجددآ ستندم لا تدعني أخسرك جمين..
ثم غادر تارك جمين يتحسر قائلآ بابتسامة حزينة لقد أخفتها حتى احتمت بغيري لقد خسرتها حقآ..
في صباح اليوم التالي...
استيقظ جونكوك حضّر الفطار ثم صعد لغرفة سيا التي ما زالت نائمة.
جلس بجانبها قائلآ: سيا هيا حضرت لكي الفطار.
فتحت عينيها قائله: حسنآ... سألحق بك.
بعد دقائق نزلت وجلست على الطاولة.
جونكوك: كيف حالك الآن؟...
سيا: بخير... لكني أريد أن أنام.
جونكوك: لن تذهبي للشركة اليوم؟..
سيا: اجل.. أريد أن أنام فقط...
جونكوك: حسنآ افعلي ما تشائين سأذهب وأعود مبكرًا ذهبه الي الشركه اكمله عمله وعندما عاده بعد ساعات وجدها ما زالت نائمة.
جلس بجانبها على الأرض قائلآ:سيا ما زلتي نائمة؟..
فتحت عينيها قائله: بلى مستيقظة.
جونكوك: هيا لنخروج سأغير مزاجك قليلآ.
ترددت قليلًا لكنها وافقت...
اخذها جونكوك وبالفعل تغير مزاجها للاحسن وبينما كانا معآ استنشقت سيا نسيم الهواء النقي ثم التفتت نحوه جونكوك عانقته قائلة: أحبك جونكوك أنت أفضل صديق.
للحظة اعتقد جونكوك أنها اعترفت بحبها
له فامتلأ قلبه بالسعادة... لكن كلمة أفضل صديق كسرت تلك اللحظة.
أخفى حزنه بابتسامة ثم ربت على رأسها وهو يهمس في سره قائلآ: قبل أن أكون
لها حبيب يجب أن أكون لها سندآ وأبآ يحميها من قسوة الحياة.
يا ترى هل يستطيع جونكوك أن يصمد أمام لقب الصديق ويكتم مشاعره مره اخرى؟...

تعليقات