القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لماذا لم اكن انا الفصل السابع7بقلم stoo

رواية لماذا لم اكن انا
الفصل السابع7
بقلم stoo
مرت شهور وأيام وكانت سيا تنجز مهامها بدقة حتى جاء اليوم الذي طرحت فيه فكرة مشروعها أمام الجميع.
في شركة جونكوك خرجت سيا على المنصة أمام رجال الأعمال ومن ضمنهم جمين.
بدأت تعرض خطط مشروعها وأنبهر الجميع وصُفق لها بحرارة.
أخبرتهم أيضاً أن نجاح المشروع سيغير الكثير من الأشياء.
كان جونكوك ينظر إليها بفخر بينما جمين نظراته كلها ندم شعر بالحزن لأنه خسرها.
بعد خروجهم من الشركة أخذها جونكوك لتناول العشاء احتفالاً ببداية مشروعها.
بعد العشاء، ابتسمت سيا قائلة: أشكرك جونكوك أريد الرجوع إلى شقتي الآن.
جونكوك: هل أنتي متأكدة؟..
سيا: أجل لا تقلق.
جونكوك: حسنآ سوف أوصلك.
وبينما كانوا في الطريق اتصل جمين بجونكوك.
جمين: مرحبا جونكوك أريد أن أطلب منك شيئآ.
جونكوك: حسنآ ما هو؟..
جمين: أريد أن أعتذر من سيا هل يمكنك مرافقتها حتى أتحدث معها؟...
جونكوك: أين أنت؟...
جمين: ما زالت في الشركة.
جونكوك: حسنآ..
سيا: ما الأمر جونكوك؟..
جونكوك: إنه جمين يريد رؤيتك والاعتذار منك.
ما رأيك هل ستذهبين؟...
سيا: لا بأس بما أنك معي دعنا نذهب.
وصلوا إلى شركة جمين وكان جمين في مكتبه يشعر بالتعب.
عند دخولهم نهضه جمين من كرسيه وأمسك نفسه قائلاً: سيا أعتذر لأنني طلبت قدومك إلى هنا كان علي أن آتي بنفسي.
لحظ جونكوك التعب على جمين وكذلك شعرت به سيا أيضاً..
واصل جمين حديثه قائلآ: سيا أرجوك سامحيني صدقيني لم أقصد ما فعلته ذلك اليوم لقد تهورت.
لقد عشنا لسنوات وأنتي تعلمين جيدآ كيف أتصرف لذا سامحيني.
تقدمت سيا وقفت أمامه قائلة: لا بأس بما أنك اعترفت بخطأك لقد سامحتك في النهاية الحقيقة لن تتغير نحن عائلة.
شعر جمين بتعب أكبر ولاحظت سيا ذلك وسألته..
سيا: جمين ما بك هل أنت بخير ؟..
جمين: أجل أنا بخير وسعيد لأنك سامحتيني.
قبل أن يغادرو نظر جونكوك إلى جمين قائلآ: جمين سأوصلك الي المنزل أرى أنك متعب.
ذهبو ثلاثتهم بسيارة جونكوك وكانت سيا ترى التعب على جمين وشعرت بالأسى لأجله.
جونكوك: لما لا تذهب الي المشفى جمين ساخذك..
جمين: لا شكراً جونكوك.
دخلوا المنزل جلس جمين على الأريكة واغمضه عينيه..
جونكوك: حسنآ سنذهب الآن وإذا احتجت شيئآ اتصل بي..
جمين: لا تقلق سأكون بخير..
نظرت سيا إلى جونكوك قائله: اذهب أنت جونكوك سأبقى هنا مع جمين سأهتم به لأنه مريض حقآ..
جونكوك بدهشة: ولكن...
قاطعته سيا قائله: برغم ما حدث بيننا لا تنسي أنه ابن عمي الوحيد سأقوم بواجبي اذهب أنت..
خرج جونكوك وكان الحزن في عينيه ظن أن سيا لم تتخطى مشاعرها تجاه جمين لذا قرر الانسحاب دون ان يقول شيء.
كانت سيا تنظر له وتشعر بالحزن قائلة: أعتذر جونكوك أعلم بما تشعر به ولكن صدقني ما أفعله هو واجبي فقط لا أكثر.
مرت ثلاثة أيام وكانت سيا تهتم بجمين حتى أصبح بخير..
سيا: لقد أصبحت بخير الآن علي أن أذهب.
جمين: سيا أشكرك حقآ على اهتمامك بي طوال هذه الأيام.
سيا: لا تشكرني جمين لو كنت أنا مكانك هل كنت ستدير ظهرك لي؟..
جمين: بالطبع لا سيا.
سيا: حسنآ إذاً وهذا ما فعلته أنا..
نهضت قائلة: حسنآ وداعآ جمين..
وقف جمين أمامها قائلآ: سيا أحتاج عناقآ أرجوكي عانقيني ولو لمرة واحدة..
اقتربت منه وعانقته بكل دفء وطبطبت على رأسه قائلة: سأذهب الآن.
ابتسم جمين قائلآ: انتبهي لنفسك سيا..
ثم توجهت إلى شقتها..
بينما جلس جمين على الأريكة قائلآ: سيا أتمنى لو أستطيع استعادة قلبك مرة أخرى..
صحيح أنني أفسدت كل شيء بنفسي ولكني
مستعد أيضاً لإصلاح كل شيء..
بينما كانت سيا في شقتها تفكر في جونكوك قائله: لماذا لم يتصل بي منذ أيام؟.. هل ما زال منزعج لأنني كنت مع جمين؟..
ثم نهضت وقررت الذهاب إليه.
بينماكان جونكوك في المنزل يحتسي المشروب ليخفف الألم الذي في قلبه.
سمع طرقات على الباب وعندما فتح تفاجأ بسيا أمامه نظر إليها ترك الباب مفتوح ثم استدار وجلس على الأريكة.
استغربت سيا من رد فعله تقدمت وجلست بجانبه ونظرت إليه قائلة: هل أنت منزعج؟..
جونكوك: لا لست منزعج أخبريني كيف حال جمين؟...
سيا: إنه بخير.
جونكوك: جيد، حسنآ هل هناك شيء؟..
لأنني أشعر بالنعاس...
لم تقل شيئآ كانت تنظر إليه وهو يتجنب النظر في عينيها.
نهض جونكوك قائلآ: سأذهب إلى غرفتي.
سيا: حسنآ لا تريد التحدث معي؟.. لا بأس لقد أتيت لرؤيتك وأنت تريد النوم.
جونكوك: أشعر بالتعب قليلآ سأغفو ساعة واحدة وسأعود للتحدث معكي..
صعد إلى غرفته بينما ظلت سيا مستغربة من
تصرفه وكانت تعلم السبب.
مرت ساعات ولم يستيقظ جونكوك بينما هي ما زالت تنتظره.
صعدت إلى غرفته ووجدته نائمآ جلست على الأرض وأمسكت يده قائلة: أعتذر جونكوك أعلم أنك تفعل ذلك لأنك منزعج..
ثم غفت في مكانها..
تاني يوم استيقظ جونكوك وتفاجأ بها نائمة على الأرض بجانب السرير.
ابتسم وتأملها وعندما شعر أنها ستستيقظ أغمض عينيه ومثلها بأنه نائم.
استيقظت سيا ظنت أنه ما زال نائم وضعت يدها على شعره برفق قائله: جونكوك لا تفعل ذلك لا تنزعج مني..
ساخبرك يومآ ما الحقيقة التي تريد سماعها
وهي أنني أحبك جونكوك خوفي من فقدانك أو خسارتك جعلني أفكر وأدركت أنني أحبك حقآ ولكن ليس الآن ساخبرك في الوقت المناسب..
نهضت ببطء حتى لا تصدر صوت استدارت لتخرج لكنه سحبها من معصمها وجلست على السرير متوترا..
جونكوك: أريد أن أسمعها سيا.
سيا بتوتر: ماذا تريد سماعه جونكوك؟...
جونكوك: لم أكن نائم سمعت كل شيء.
نظرت اليه سيا قائله ظننت نائم حقآ..
جونكوك: بلى كنت مستيغظ..
عانقته سيا قائله: أجل أنا أحبك جونكوك.
أعتذر لأنني جعلتك تشعر بالانزعاج..
لم يقل شيئآ اقترب منها وقبلها بدفء ثم همس في أذنها قائلآ: أحبك سيا..
عانقها مرة أخرى وشعرت بالسعادة لأنها أخيراً اعترفت بحبها وكسرت حاجز الخوف الذي كان يمنعها.
كانت الأيام تمضي وسيا تعمل بجهد على تجهيز المشروع الأخير وكان جونكوك دائماً بجانبها ويدعمها..
عندما كانت تعمل في مكتبها دخل جونكوك قائلاً:حبيبتي سيا لا ترهقي نفسك هكذا ما زال هناك وقت..
نهضت سيا واقتربت منه قائلة: أعلم ذلك ولكن أريد إنهاء كل شيء في أسرع وقت حتى أستطيع أن أتنفس قليلآ..
جونكوك: حسنآ سأعطيك راحة لمدة شهر
بعد إنهاء مشروعك.
سيا: حقآ؟..
جونكوك: أجل.
عانقته سيا قائلة: أشكرك جونكوك.
جونكوك: كيف لكي أن تعانقي مديرك هكذا في العمل؟...
نظرت سيا اليه ببرود قائله: لقد تحمست
لا اكثر..
استدارت لتجلس سحبها لحضنه مرة أخرى قائلاً: كنت أمزح اريد معانقتك للابد.
نظرت إليه سيا وهي تبتسم انحنى جونكوك وقبلها.
في جهه اخرى كان جمين قد أتى إلى الشركة
دخل مكتب جونكوك ولم يجده ثم توجه إلى مكتب سيا ليسأل عنها لكنه تفاجأ بجونكوك معها وقريبآ منها هكذا..
أدرك أنه جونكوك اعترف بحبه لها وهي
تحبه أيضاً..
لذا قرر الانسحاب دون أن يراه أحد..
خرج من الشركة وكان يشعر بالحزن لأنه خسر حبها للأبد وسعيد أيضاً لأنها سامحته..
ثم التفت ونظر إلى الشركة قائلاً: ستظلين بقلبي حتى ولو لم تكوني لي سيا.
لقد تعلمت منكي معنى الحب الحقيقي والسماح.
لو كنت مع شخص غير جونكوك لن أتركك له ولكن جونكوك يستحق حبك حقآ..
أنتما الاثنين تعنو لي الكثير..
علينا أن نعيش حياتنا كما فُرضت لنا ونتقبل ماهو مقدر لنا أيضاً.
ثم ابتسم وصعد إلى سيارته وغادر

تعليقات