رواية لماذا لم اكن انا
الفصل الخامس5
بقلم stoo
في صباح اليوم التالي دخل جونكوك إلى مكتب جمين بهدوء جلس أمامه وسأله:
جونكوك: كيف حالك؟..
جمين: مرحبا جونكوك ااه لست بخير…
جونكوك: ما الأمر؟...
جمين: سيا رفضت الزواج حتى انها لا تريد رؤيتي...
جونكوك: وما الذي تتوقعه منها بعد أن رأت كل شيء؟...
جمين: هل أنت من أخبرها؟...
جونكوك: لا لم أخبرها لقد أتت بعد مغادرتي وعندما أتيت لأعطيك المشروع مجددآ رأيتها تركض في وسط الطريق تبكي.
حينها علمت انها رأتك وأنك ما زلت مع تلك الفتاة فاخذتها لأهدئها.
وأريد أن أخبرك بشيء آخر… صحيح أنني أحبهالكن ليس لدرجة أن أخبرها بما تفعله
لقد اخبرتك سابقآ إن لم تحبها ابتعد عنها حتى لا تؤذيها انظر بنفسك الآن.
جمين بدهشة: لحظة ما الذي قلتَه؟.. أنت تحبها؟.. ومنذ متى؟..
نهض جونكوك وتوجه إلى النافذة صامتاً لثواني ثم اجابه قائلآ: اجل أحبها منذ دخولها الجامعة وعندما أخبرتني ذلك اليوم أنها غادرت كوريا وذهبت إلى أمريكا لتكمل دراستها أردت اللحاق بها لكنني تراجعت حتى لا أشتت تفكيرها عن دراستها… وانتظرت عودتها.
وتفاجأت أيضاً عندما قال العم بارك إنكما ستتزوجان… شعرت بالحزن وادركت ان حبي لها قد ضاع لذلك التزمت الصمت لكن الآن بما أنها رفضتك أردت أن أخبرك لأني لست مثلك جمين.
جمين: اجل أنت محق لو عملت بنصيحتك لما كنت ما أنا عليه الآن..
لكن لن أستسلم سأجعلها تغير رأيها.
ابتسم جونكوك قائلآ: حسنآ ستكون المنافسة شريفة بيننا وسيا وحدها ستختار من تريد.
ثم وضع الملف أمامه وغادر المكتب.
ظل جمين جالسآ حائرآ أمام حقيقة حب جونكوك المخفي لها لكنه قرر أن يقا. تل من أجلها وألا يتركها تفلت منه.
خرج من الشركة متجه إلى المنزل يفكر بصوت منخفض قائلآ: سيا عليك أن تسامحيني لقد أدركت أخيرآ أنني أحبك طوال هذا الوقت ولم أكن أعلم… شعرت بذلك عندما ابتعدت عني.
وصل إلى المنزل صعد غرفته وبعد لحظات توجه إلى غرفة سيا.
وجدها واقفة أمام النافذة تتأمل منظر الغروب الذهبي شعرت سيا بخطوات خلفها فالتفتت لتجده جمين.
سيا: ما الذي تريده؟...
اقترب منها وامسك يديها قائلآ: سيا رجاءً أعطني فرصة صدقيني لقد تغير كل شيء اكتشفت أنني أحبك اعتدت على وجودك بجانبي وعندما ابتعدتي عني أدركت ذلك..
سيا: ليس الآن جمين لقد أحببتك سنوات ولكن ماذا كانت النتيجة؟.. لن أستطيع تقبل وجودك بعد الآن ما رأيته ذلك اليوم في مكتبك وقربك من تلك الفتاة جعلني أكرهك لذا لا تفكر يوماً أن تعود الأمور كما كانت.
اقترب جمين أكثر وعانقها بقوة قائلآ: أرجوكي سيا لا تفعلي ذلك صدقيني سأثبت لك حبي فقط أعطني فرصة…
دفعته سيا وهي تبكي: لا تثبت لي شيء جمين دعني وشأني اخرج من حياتي كما خرجت أنا من حياتك بصمت…
نظر إليها جمين بحزن ثم خرج وذهب إلى غرفته وادرك انه لقد دمر كل شيء جميل بيده.
أما سيا جلست تبكي بحرقة لكنها مسحت دموعها وأخذت قرارها النهائي.
في اليوم التالي خرج جمين إلى الشركة دون أن يتناول الفطار.
بينما خرجت سيا لتجد عمها بارك في الصالة.
بارك: بنتي سيا هيا اجلسي.
جلست سيا بجانبه فنظر إليها قائلاً: لما يبدو وجهك هكذا؟ هل كنت تبكين؟..
سيا: أنا بخير عمي أريد أن أخبرك بشيء.
بارك: أجل تحدثي.
سيا: أريد الانتقال من هنا سأستأجر سكن وأبحث عن عمل في إحدى الشركات...
بارك بدهشة: هل كل هذا بسبب جمين؟...
سيا: اجل عمي جمين سبب لي جرحآ عميقآ ورغم ذلك لا يريد أن يتركني أعيش بحريتي لذا من الأفضل أن ابتعد عن حياته.
بارك: حسنآ سيا دعي الأمر لي سأقوم بكل شيء.
ثم نهض وجلب لها ثيقة الأسهم التي تملكها..
بارك: هذه هي الأسهم التي تخصك خذيها.
سيا: دعها معك سأأخذها لاحقآ الآن سأبحث عن عمل.
بارك: حسنآ..
بعد مرور أسبوع....
كانت سيا في شقتها الجديدة على السطح مع عمها.
سيا: عمي لا أريد أن يعلم جمين أنني أسكن هنا…
بارك: هذا لن يحدث حتى لو علم لن ياتي.
ساتولى الأمر أنا فقط أريد راحتك كوني حذرة واهتمي بنفسك.
سيا: شكراً عمي..
في اليوم التالي....
جلس بارك مع جمين ثم نظر اليه قائلآ: سيا غادرت المنزل وقد اشتريت لها شقة لتعيش وحدها أظن أنك تعلم سبب رحيلها لذا لا تدخل في أمرها.
لقد خرجت من حياتك وأنت بنفسك خسرتها
تقبل الأمر..
في جهة أخرى كان جونكوك يفكر قائلآ: بعد
اعترافي لها أصبحت بعيدآ عنها أكثر ماذا لو أقنعها جمين وتزوجها؟... لا… مستحيل.
ثم اتصل بها بينما كانت سيا في شقتها تشعر
بالسعادة وكأنها خرجت من سجن.
رن هاتفها لترد قائله: مرحبا جونكوك.
جونكوك: مرحبا كيف حالك؟.. تبدين سعيدة؟..
سيا: أجل لأنني تركت المنزل لدي شقتي الخاصة الآن.
جونكوك: حقآ متى تركتي المنزل؟..
سيا: بالأمس.
جونكوك: اممم جيد … هل يمكنني زيارتك؟..
سيا: أجل يمكنك ذلك.
اخبرته العنوان وبعد لحظات وصل جونكوك واستقبلته سيا جلس على الأريكة.
جونكوك: الشقة جميلة لكن لماذا تركتي المنزل سيا؟
سيا: أريد الابتعاد بقدر الإمكان جونكوك شعرت أنني مقيدة في ذلك المنزل.
عمي بارك رتب كل شيء من أجلي…
جونكوك: جيد… وماذا عن العمل ستتركينه أيضاً؟
سيا: اجل لا أريد أن أعمل هناك حتى لا ألتقي بجمين مجددآ.
جونكوك: حسنآ سأضعك في قسم أحتاج
من يديره حقآ.
سيا: حقآ؟..
جونكوك: أجل.
سيا: حسنآ موافقة.
ابتسم جونكوك قائلاً في سره: سأفعل كل شيء من أجلك ثم نظر اليها قائلآ: لا تشكريني فقط أريني مهارتك في العمل.
سيا: بالتأكيد سأفعل ذلك.
وفي مكان آخر كان جمين حزين من مغادرة سيا المنزل..
جمين: هل تحاولين الابتعاد عني سيا؟..
ولكن سأبحث عنكي عليك أن تعلمي أنني أحبك ولن أؤذيك مجددآ...
في اليوم التالي...
خرجت سيا مبكرة متجهة إلى شركة جونكوك بابتسامة تخفي خلفها أثر الحزن الماضي شعرت بالسعادة لأنها بدأت مرحلة جديدة في حياتها وها هي تتخذ قراراتها بنفسها دون أي قيود.
وصلت الي الشركه رحب بها جونكوك واخذها الي مكتبها..
جونكوك: هذا هو مكتبك.
سيا: أووه جيد.
جونكوك: حسنآ قومي بعملك وإذا احتجتي شيئً اخبريني.
سيا: حسنآ..
غادر جونكوك المكتب وجلس في مكتبه ينظر إليها من الزجاج كان سعيدآ لانها تجاوزت حزنها وأصبحت قويه وهذا ما أسعده حقآ..
بعد انتهاء الدوام قرر جونكوك اصطحابها لتناول العشاء في أحد المطاعم الهادئة.
جلسا معآ وتبادلا الحديث قليلًا كانت ضحكاتها الخجولة تملأ المكان بالدفء.
جونكوك: حسنآ سأوصلك الآن.
سيا: حسنآ..
في الطريق إلى شقتها لمح جمين سيارة جونكوك وسيا معآ توقف بعيدآ ينظر إليهما..
جمين: هذا جونكوك ومعه سيا…
قرر جمين متابعة السيارة..
عندما أوصلها جونكوك إلى شقتها نزلت سيا من السيارة وودعته..
ظل جمين يقف بعيدآ يراقب المشهد قائلآ: إذن هذي هي شقتك سيا..
يا ترى مالذي سيفعله جمين؟...
هل سيذهب اليها بعد ان حزره والده بارك بان لا يتدخل في حياتها؟...
ام انه حبه لها سيجعله يفعل ما يريده

تعليقات
إرسال تعليق
مرحب بكم في مدونة معرض الرويات نتمنه لكم قراء ممتعه اترك5 تعليق ليصلك كل جديد