القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية لماذا لم اكن انا الفصل الرابع4بقلم stoo

رواية لماذا لم اكن انا
الفصل الرابع4
بقلم stoo
في ذلك المساء الهادئ خرجت سيا من غرفتها..
بينما كان عمها بارك يجلس في الصالة..
بارك: بنتي سيا هيا تعالى.
اقتربت سيا وجلست بجانبه..
بارك: أخبرني جمين أنكي لستي بخير وعندما
صعدتُ إليكِ كنتي نائمة كيف تشعرين الآن؟..
سيا: أنا بخير عمي.
بارك: حسنآ كنت أفكر في تاريخ مناسب لزواجكما.
سيا: عمي في الحقيقة أنا لا أرغب في هذا الزواج.
نظر إليها بارك بصدمة قائلآ: ماذا؟ ما الذي تقولينه سيا؟...
سيا: أجل عمي كما سمعت.
بارك: هل جمين هو من طلب ذلك أم ماذا؟..
سيا: عمي جمين يحب فتاة أخرى هو لا يحبني كنت أظن أنه يحبني كما أحبه لكنني كنت مخطئة.
بارك بدهشة: ومن أخبركي بذلك؟...
سيا: رأيته في الشركة اليوم مع الفتاة التي يحبها… كان قريبآ منها لا أستطيع شرح الأمر لك عمي ولكن فقط انسى فكرة الزواج.
صمت بارك للحظة مما قالته سيا ثم أخذ هاتفه واتصل على جمين.
بارك: جمين أين أنت؟...
جمين: أبي أنا في طريقي إلى المنزل.
بارك: حسنآ عد بسرعة.
وبعد لحظات أتى جمين نظر إلى سيا ثم إلى والده ثم جلس قائلًا: ما الأمر ابي؟...
بارك: كنت أفكر في أمر زواجك وكنت أتساءل…
قاطعه جمين قائلآ: أبي افعل ما تراه مناسبآ..
بارك: ما كنت أريد قوله هو أن سيا رفضت الزواج.
جمين: ماذا؟.. ثم التفت إليها قائلًا: ما الأمر؟..
لماذا رفضتي سيا؟..
سيا: جمين يكفيك خداع لا أريد أي جدال أعلم كل شيء لقد رأيتك اليوم في المكتب مع تلك الفتاة رأيت ما فعلته وما قلته أيضاً لذا قمت بإلغاء الزواج.
كانت كلماتها صدمة بالنسبة لجمين لم يستطع أن ينطق بكلمة.
بارك: فسِّر لي الأمر هل ما أسمعه صحيح؟..
جمين: أجل ولكن كان ذلك في الماضي والآن
سأتزوج بسيا أبي.
سيا: لماذا تريد الزواج بي وأنت لا تحبني ها؟... أخبرتك أنني سمعت كل شيء جمين كل شيء لذا لا تحاول أن تبرر موقفك أنا لا أريدك وايضآ لا أرغب برؤيتك أمامي.
ثم نهضت قائلة: أعتذر عمي ولكن الأمر ليس بيدي ما فعله جمين لن أستطيع المسامحة عليه.. ثم ذهبت إلى غرفتها…
نظر بارك إلى جمين قائلًا: لم أكن أعلم أن الفتاة التي كانت تحبك كل هذه السنين أصبحت تكره وجودك بين يوم وليلة لقد سببت لها جرحآ عميقآ حقآ.
جمين: انت مخطئ ابي لو كانت تحبني لكانت سامحتني ونسيت كل شيء..
بارك: أجل إنها تحبك لا أعلم ما رأته سيا ولكن أظن أن الأمر أكبر من ذلك حتى جعلها تغير قرارها.
هل تعلم لماذا أرسلتها إلى أمريكا؟.. لأنني كنت أعلم أنها تحبك لذا أرسلتها لتكمل دراستها وتركز على مستقبلها ومن ثم تعود فتاة قوية وناضجة.
انصدم جمين من ما سمعه قائلآ: مالذي تقوله أبي؟..
بارك: أجل أيها الأحمق سيا أحبتك ثلاث سنوات وكنت أعتقد أنك تحبها أيضآ لذا قررت زواجكما.
ولكن الآن ليس هناك شيء لقد أصبحت سيا فتاة ناضجة وتعلم ما تريده أيضاً لذا سأكون موافقًا على أي قرار تتخذه.
ثم نهض وترك جمين حائرًا مما سمعه.
تمتم في نفسه قائلآ: ثلاث سنوات كانت تحبني؟..
ثم نهض وتوجه إلى غرفة سيا…
بينما هي كانت جالسة على السرير نظرت إليه قائلة: مالذي أتى بك؟..
جمين: أريد أن أسألكي سيا هل حقآ كنتي تحبيني منذ سنوات؟..
سيا: هذا لا يهم من الجيد أنني كشفت حقيقتك وبالنسبة لذاك الحب فقد نسيت أمره تمامآ..
جمين: أعتذر سيا حقآ لم أكن أريد إيذاءك
فقط أعطيني فرصة أثبت لكي أنني سأتغير.
لا تدعي حبكِ لي يتلاشى.
سيا: ههه ما الذي تقوله جمين؟.. أي حب تتحدث عنه؟ صحيح أنني كنت أحبك، ولكن الآن أنت لا تعني لي شيء الآن. هيا اخرج من غرفتي.
لم يستطع أن ينطق بكلمة غادر الغرفة في صمت ذهب إلى غرفته جلس يفكر قائلًا: كيف حدث ذلك؟.. لماذا لم أنتبه لها كل هذا الوقت؟... مالذي أفعله الآن؟.. لقد علمت كل شيء ولكن لن أستسلم سأجعلها
تحبني من جديد لأنني لست معتادًا على بعدها عني بهذه الطريقة هل هذا يعني أنني أحبها أيضاً ولم أكن أعلم بذلك؟..
..... ......... .........
في جهة أخرى خرج جونكوك من الشركة جلس في سيارته أخذ نفسآ عميقآ ثم اتصل على سيا.
جونكوك: مرحبًا كيف حالك؟..
سيا: بخير ماذا عنك؟..
جونكوك: أنا بخير حسنآهل تستطيعين الخروج؟..
سيا: أجل كنت أفكر في الخروج حقآ جيد أنك اتصلت بي أين أنت؟..
جونكوك: أمام الشركة.
سيا: حسنآ سأخرج وأنتظر أمام الطريق.
بدلت ملابسها وخرجت وبعد لحظات وقف جونكوك أمامها وأخذها معه.
توجه إلى مكان مليء بالأزهار المتنوعة اندهشت سيا من المنظر…
طلب منها جونكوك أن تجلس على الأرجوحة.
جلست سيا وكان يدفعها للأمام بينما شعرت بأن حزنها يتحول إلى سعادة.
سيا: توقف توقف جونكوك أشعر بالدوار.
أوقف جونكوك الأرجوحة وجلس بجانبها ثم نظر إليها قائلًا: كيف تشعرين؟..
سيا: انظر لذلك الطائر جيدآ.. أنا الآن مثله أشعر بالحرية حقآ ثم نظرت إليه قائلة: أشكرك جونكوك لولا وجودك لا أعلم ما الذي سيحدث لي.
أنت حقآ الصديق الذي يعالج كل الجراح.
نظر إليها جونكوك لثواني قائلآ: إلى متى ترينني كصديق فقط؟..
نظرت إليه سيا بتعجب: ماذا تقصد؟..
جونكوك: سيا أنا أحبك.
نظرت اليه سيا بارتباك قائله: مالذي تقوله جونكوك؟..
جونكوك: كما سمعتي لقد أحببتك لسنوات.
وعندما علمتُ أنكي غادرتي كوريا شعرت بالحزن ولكني كنت أنتظر عودتك وايضآ اللحظة المناسبة لأخبركي بحبي الذي ظل مخفي بداخلي.
نهضت سيا متفاجئة تحدثت في سرها قائله: هذي الحياة حقآ غريبه من أحببته لم يحبني ومن اعتبرته أخ وصديق يحبني لسنوات دون أن أعلم.
قطع جونكوك شرودها قائلًا: في ماذا تفكرين؟...
نظرت إليها سيا قائلة: لا أعلم ما أقوله جونكوك.. ولكن قبل أن تكمل سحبها جونكوك إليه بقوة وقبّلها كانت قبلة تعبّر عن حبه المكبوت لسنوات طويلة.
والمفاجئ أن سيا لم تبعده، كان قربه منها جعل شعورآ جديدآ يولد في داخلها.
ابتعد عنها جونكوك ببطء ثم نظر في عينيها قائلًا: أعتذر لكنني لم أستطع الصمود أكثر من ذلك.
نظرت إليه سيا ثم عانقته بقوة قائلة بصوت يختنق بالبكاء: أرجوك جونكوك لا تدعنا نخسر صداقتنا الحب لا يجلب سوى الدمار وأنا لا أريد خسارتك.
لقد أصبحت أخاف من شيء يسمى الحب إنه
سلاح فتاك.
ربّت جونكوك على رأسها بحنان كان يعلم أنه اعترف في وقت غير مناسب وأنها لم تتجاوز بعد صدمة جمين.
جونكوك: حسنآ لن أضغط عليكي سيا خذي راحتك. وأنا دائمآ بجانبك مثل ظلك الذي يرافقك.
ابتسمت سيا قائلة: أشكرك.
نظر إليها بصمت قال في سره: سيا سأجعلك تغيرين رأيك واريكي أن الحب شيء جميل وليس مخيفآ كما تتخيلينه إنها فقط مسألة وقت..
ثم أوصلها جونكوك إلى المنزل بعد أن نجح في تغيير مزاجها إلى الأفضل.
صعدت سيا إلى غرفتها استلقت على السرير وهي تتذكر اعتراف جونكوك ولحظة قربه منها…
نهضت فجأة قائلة: لا أريد التفكير في شيء الآن ولا أريد أن أفسد مزاجي.
لكن كلما حاولت ألا تفكر في الأمر…
كانت تتخيل نظرات جونكوك التي تخترق عينيها.
سيا: من تكون أنت بالنسبة لي جونكوك؟...
لماذا لا أريد الابتعاد عنك؟...
ولماذا أخاف خسارتك؟..
وفي الجهة الأخرى كان جونكوك يجلس على الأريكة يتمتم قائلًا: حتى لو لم أكن أنا في قلبك سيأتي ذلك اليوم وأكون أنا الشخص الذي تحبينه سيا.
يا ترى هل سيا ستفتح قلبها مجددآ وتتقبل حب جونكوك؟...
ام ان حبها لجمين ترك بصمه في قلبها جعلتها تكره الحب؟..

تعليقات